دراسة: الوظائف الروتينية قد ترفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 37%

قد تكون جهودك العقلية الشاقة في عملك مجدية بتعزيز مسارك المهني، فقد تحمي أيضًا تفكيرك وتساهم في منع الخرف مع تقدمك في العمر، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب الأمريكية.

اقرأ أيضاً : طعام غير منضبط.. دراسة تكشف سبب رغبة السيدات الشديدة في تناول السكريات

أفادت الدراسة، التي قامت بتحليل البيانات الصحية والمهنية لـ 7000 نرويجي، بأن الوظائف الروتينية تزيد من خطر الانخفاض الإدراكي بنسبة 66٪ والخرف بنسبة 37٪.

التحفيز العقلي

وربطت الدراسة بين وجود وظيفة روتينية بتحفيز عقلي ضئيل خلال الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات بزيادة 66٪ في خطر الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف وزيادة 37٪ في خطر الخرف بعد سن السبعين، مقارنة بوجود وظيفة تتطلب تحديات عقلية وتفاعل اجتماعي عاليين.

قالت الباحثة الرئيسية من مستشفى جامعة أوسلو في النرويج د. تراين إدوين إن نتائج الدراسة تُظهر قيمة وجود مهنة تتطلب تفكيرًا أكثر تعقيدًا كوسيلة للحفاظ على الذاكرة والتفكير في الشيخوخة.

مضيفة أن مكان العمل مهم حقًا في تعزيز الصحة الإدراكية.

وعلى الرغم من أن السنوات التي قضاها الشخص في المدرسة ساعدت في التصدي لتأثير الوظيفة الروتينية، إلا أنها لم تلغي تمامًا الخطر.

قال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير البحوث في معهد الأمراض العصبية المتناقصة في فلوريدا إن "البقاء نشطًا في الحياة، والحفاظ على شعور بالغرض، وتعلم أشياء جديدة، والبقاء نشطًا اجتماعيًا، هي أدوات قوية لحماية الانخفاض الإدراكي مع التقدم في السن".

وأضاف: "بالمثل، تظهر هذه الدراسة أن الانخراط العقلي في العمل يمكن أن يكون له فوائد عميقة في مكافحتنا ضد الخرف".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العمل ساعات العمل الصحة العقلية اخبار الصحة الخرف الشيخوخة

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية تكشف عن أثر اللقاحات المتكررة ضد كورونا

بغداد اليوم- متابعة

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أثر اللقاحات المتكررة ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) التي تؤدي إلى ظهور أجسام مضادة تعمل على تثبيط متحورات كورونا القديمة والجديدة وفيروسات أخرى.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن الأمريكية، ونُشرت في مايو/أيار الجاري بمجلة "نيتشر" (Nature) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

لا تزال آثار جائحة كوفيد-19 واضحة حتى اليوم، رغم انتهاء الجائحة ما زال آلاف المرضى يزورون المستشفيات أسبوعيا بسبب معاناتهم من سلالات جديدة من فيروس كورونا ويعود هذا إلى قدرة الفيروس الفريدة على تغيير آلياته الدفاعية، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تحديث توصياتها بشأن لقاحات كوفيد-19 سنويا.

رغم ذلك، يشعر بعض العلماء بالقلق من أن النجاح الكبير الذي حققته لقاحات كوفيد-19 في البداية قد يكون له تأثير معاكس على فعالية الإصدارات الجديدة من اللقاح، مما قد يضعف فائدة برنامج التطعيم السنوي وهذا على غرار حملة اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا التي تواجه مشكلة مشابهة، حيث يمكن أن تتداخل الاستجابة المناعية التي يوفرها لقاح الإنفلونزا عند الحصول عليه للمرة الأولى مع الاستجابات المناعية في السنوات اللاحقة، مما يقلل من فعالية هذه اللقاحات الجديدة.

غير أن نتائج الدراسة الحديثة تجيب على بعض التساؤلات المتعلقة بذلك فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19، حيث أظهرت هذه الدراسة أن المناعة السابقة ضد فيروس سارس كوف 2 (SARS-CoV-2)، الفيروس المسبب لكوفيد-19، لا تمنع استجابات اللقاح اللاحق مثل المناعة ضد فيروس الإنفلونزا، بل على العكس فهو يحفز تطوير أجسام مضادة مثبطة للفيروسات في نطاق واسع.

جرعات معززة

تظهر الدراسة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل متكرر ضد كوفيد-19 والذين تلقوا في البداية جرعات تستهدف المتحور الأصلي، تليها جرعات معززة ولقاحات محدثة تستهدف المتحورات اللاحقة، أنتجوا أجساما مضادة قادرة على تثبيط مجموعة واسعة من متحورات فيروس SARS-CoV-2 بالإضافة إلى بعض الفيروسات التاجية بعيدة الصلة.

وتشير الدراسة إلى أن إعادة تلقي اللقاح دوريا ضد فيروس كورونا يؤدي إلى بناء مخزون تدريجي من الأجسام المضادة التي تعمل على تثبيط نطاق واسع من الفيروسات في جسم متلقي اللقاح التي تحميه من فيروس SARS-CoV-2 والمتحورين اللاحقين وبعض أنواع الفيروسات التاجية الأخرى، حتى تلك التي لم تظهر بعد لتصيب البشر.

يؤكد كبير الباحثين في فريق هذه الدراسة مايكل دايموند على ذلك، وهو أستاذ الطب في جامعة هربرت س. جاسر. ويقول دايموند: "إن اللقاح الأول الذي يتلقاه الفرد يحفز استجابة مناعية أولية قوية تشكل الاستجابات للعدوى واللقاحات، وهو تأثير يعرف باسم البصمة، من حيث المبدأ، يمكن أن تكون البصمة إيجابية أو سلبية أو محايدة. في لقاحات كوفيد-19، نرى بصمة قوية وإيجابية، ذلك لأن تكرار اللقاح يقوم بتطوير أجسام مضادة تثبط نطاقا واسعا من الفيروسات النشطة."

أما ما يقصده دايموند بالبصمة فهو الاستجابة الطبيعية لعمل الذاكرة المناعية، حيث يؤدي اللقاح الأول عند تلقيه إلى تطوير ذاكرة الخلايا المناعية في جسم الانسان. وعند تلقي الأشخاص لقاحا ثانيا مشابها للأول، يتم إعادة تنشيط خلايا الذاكرة التي تم تفعيلها بواسطة اللقاح الأول، مما يؤدي إلى هيمنة خلايا الذاكرة الأصلية على الاستجابة المناعية للقاح اللاحق.

في حالة لقاح الإنفلونزا يكون أثر البصمة سلبيا، حيث تزاحم خلايا الذاكرة القديمة المنتجة للأجسام المضادة الخلايا الجديدة، مما يؤدي إلى إنتاج عدد قليل نسبيا من الأجسام المضادة ضد السلالات الأحدث. ومع ذلك، توجد حالات يمكن أن يكون فيها تأثير بصمة لقاح الإنفلونزا إيجابيا، وذلك من خلال تعزيز تطوير الأجسام المضادة التي تثبط جميع السلالات في كل من اللقاحات الأولية واللاحقة.

وقام الباحثون باختبار مدى فعالية الأجسام المضادة المثبطة لمجموعة واسعة من الفيروسات التاجية، بما في ذلك:

- سلالتان مختلفتان من أوميكرون (SARS-CoV-2).

- فيروس كورونا المستخرج من حيوان آكل النمل.

- فيروس SARS-1 المسبب لوباء سارس 2002-2003.

مقالات مشابهة

  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تحلل ظاهرة التطرف المؤدي للعنف
  • دراسة تكشف أن الهواء داخل السيارة يسبب السرطان
  • دراسة تكشف علاقة التعرض للفلورايد أثناء الحمل ونمو الأطفال
  • كمية الكحول التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والسرطان
  • دراسة: السجائر الإلكترونية ترتبط بسرطان الرئة
  • دراسة أمريكية تكشف عن أثر اللقاحات المتكررة ضد كورونا
  • دراسة لـتريندز: تفاقم أزمة الديون العالمية
  • دراسة: الكوابيس المتكررة أسبوعيا تعرضك لضعف الذاكرة والخرف
  • دراسة: مرضى السرطان قد يواجهون خطر الإصابة بورم ثانٍ غير ذي صلة
  • حالة حميدة للأظافر مرتبطة بمتلازمة نادرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان