رئيس مجمع اللغة العربية: الذكاء الاصطناعي بوابةٌ لنشر لسان الضادّ عالميًا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ، حرص المجمع على استخدام الذكاء الاصطناعي في وصول إنتاجنا باللغة العربية للعالم أجمع.
وقال عبدالحافظ - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش انعقاد الدورة الـ90 من المؤتمر الدولي السنوي لمجمع اللغة العربية - إن الذكاء الاصطناعي سيسهل عملية التواصل مع العالم من خلال نقل إنتاج العالم العربي للخارج، مشيراً إلى أن هذا الإنتاج قليل جدا بسبب أن اللغة العربية ليست لغة دارجة بالعالم الخارجي ولذلك يبذل المجمع جهوداً كبيرة لإيصال إنتاجنا من اللغة العربية إلى العالم أجمع.
وأكد أن المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية هو مؤتمر مهم جداً خاصة في ظل التحديات التي نواجهها للحفاظ على التراث، مشيراً إلى أن المؤتمر يعقد بحضور المستشرقين وعلماء المعاجم بجميع الدول العربية وهذا العام يتم التواصل من خلال زوم مع العديد من العلماء ليتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض.
وأضاف عبد الحافظ أن المؤتمر يستمر لمدة 10 أيام لأنه يناقش كل ما يخص اللغة العربية وكل ما تم على مدار العام في جميع الدول العربية في هذا الملف، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو التواصل بين جميع المعاجم بالدول العربية وكذلك المستشرقين ودارسي اللغة العربية بالدول التي لم تتحدث العربية للحفاظ على اللغة وربطها بالعالم عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أهمية أن تترجم اللغة العربية مباشرة عن طريق الذكاء الاصطناعي إلى أي لغة أخرى ليتعرف العالم الغربي على ما يصنعه العرب ونتعرف على ما يتم بالعالم الغربي.
جدير بالذكر أن المؤتمر يقام في الفترة من 22 أبريل الجاري حتى 2 مايو المقبل، تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: تصورات، واقتراحات، وحلول"، بحضور الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ رئيس مجمع اللغة العربية ورؤساء وممثلي مجامع اللغة العربية على مستوى العالم العربي.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية، بكلمة رئيس المؤتمر الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع)، ثم كلمة الدكتور محمد أيمن عاشور (وزير التعليم العالي والبحث العلمي)، ثم كلمة أعضاء مؤتمر المجمع من غير المصريين يلقيها الدكتور الخليل النحوي (رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا)، ثم كلمة بعنوان "بين مؤتمرين" للدكتور عبد الحميد مدكور (الأمين العام للمجمع).
وسيناقش المؤتمر في جلساته المغلقة ، عددًا من المصطلحات اللغوية والعلمية المقدَّمة من لجان: علوم الأحياء والزراعة، والتربية وعلم النفس، وعلوم البيئة، واللهجات والبحوث اللغـوية، والفيزياء، والألفاظ والأساليب، والجيولوجيا، والحاسبات، والمعجم الكبير (مواد من حرفي الطاء والظاء)، والتاريخ والآثار، والفلسفة الإسلامية، والأنثروبولوجيا، ومعجم لغة الشعر العربي، والرياضيات، والإعلام، والهندسة، والجغرافيا، وأصول اللغة، والنفط.
كما سيناقش المؤتمر في جلساته العلنية، عددًا من البحوث حول التحديات التي تواجه اللغة العربية في هذا العصر من بينها؛ الدفاع عن اللغة العربية في ضوء التحديات المعاصرة، والبرامج الحاسوبية لتعليم اللغة العربية، والنظرة المجتمعية للغة العربية، واللغة العربية والتحديات المعاصرة وسُبل مواجهتها في ظل توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها.
كما تناقش جلسة المائدة عدة موضوعات من بينها؛ «مشكلات الترجمة»، وندوة حول الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية، والقبول المجتمعي للألفاظ الجديدة، والبُعد المؤسسي في حماية الفصحي ورواجها والنهوض بها، وجهود مجمع اللغة العربية في التقريب بين الفصحي والعامية، وطرح حلول لمشكلة الازدواجية اللغوية، فضلًا عن مناقشة حول الأدب الرقمي، وندوة حول الازدواج اللغوي في رواية «عرس الزين» للأديب السوداني الطيب صالح.
ويختتم المؤتمر فعالياته يوم 2 مايو المقبل ، بتقرير ختامي عن أعمال المؤتمر للدكتور عبد الحميد مدكور (الأمين العام للمجمع)، يعقبه الإعلان عن القرارات والتوصيات، ثم كلمة أحد الأساتذة من أعضاء المؤتمر من غير المصريين، ثم كلمة ختام الجلسة للدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربیة الذکاء الاصطناعی أن المؤتمر العربیة فی
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.