روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام روسية أن روسيا تخطط لإطلاق 10 أقمار صناعية جديدة للأرصاد الجوية قبل نهاية العام القادم.
وحول الموضوع قال رئيس الخدمة الفيدرالية الروسية للأرصاد الجوية المائية والرصد البيئي (Roshydromet)، إيغور شوماكوف:" قبل نهاية 2025 من المتوقع أن يتم إطلاق 10 أقمار صناعية روسية جديدة مخصصة لتقديم خدمات الأرصاد الجوية، ومع دخول القمر الرابع من أقمار Elektro-L الروسية في الخدمة سيتم إنشاء أكبر منظومة للأرصاد الجوية المائية في العالم، وستتمكن هذه المنظومة من رصد المناطق التي تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وكذلك رصد منطقة القطب الشمالي بالكامل.
وأضاف:"عام 2023 كان لدينا مجموعة من الأقمار العاملة في الفضاء مكونة من 15 قمرا، جميعها تقدم خدمات الأرصاد الجوية لصالح (Roshydromet)، ومن بين هذه الأقمار قمرين من نوع Arktika-M تم إطلاقهما العام الماضي.. وهذا العام ستتوسع مجموعة الأقمار الروسية المخصصة للأرصاد الجوية، فقد أطلقنا قمرا من نوع Meteor-M وقمرا من نوع Resurs-P".
إقرأ المزيدوأشار شوماكوف إلى أن الخدمة الفيدرالية الروسية للأرصاد الجوية المائية والرصد البيئي ستساهم أيضا في تشغيل جميع أقمار استشعار الأرض عن بعد التي يتم إنشاؤها كجزء من برنامج الفضاء الفيدرالي الروسي، وأن الخدمة لديها برنامجها الخاص للأرصاد الجوية والبيئية للأرض.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الطقس الفضاء قمر صناعي روسي مشروع جديد معلومات عامة للأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
القوزاق.. مقاتلو الإمبراطورية الروسية الشرسون وحماة حدودها
القوزاق جماعة عرقية عسكرية نشأت في القرنين الـ15 والـ16 الميلاديين على الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لروسيا، ولعبوا دورا كبيرا في توسيع حدودها والدفاع عنها.
مع مرور الوقت ازداد عددهم باطراد بسبب تزايد اللاجئين إلى هذه الأراضي هربا من بعض القوانين أو الضرائب.
وهي مجموعة عرقية فرعية أو إثنوغرافية داخل الشعب الروسي، لديها قواسم مشتركة كثيرة مع غيرها من الروس.
وقد شكّل االقوزاق طبقة ذات تقاليد عسكرية وثقافة خاصة ونمط فريد في الحياة، إذ يحرسون الحدود ويؤدون الخدمة العسكرية، وينتمون لشعوب مختلفة (الروس والأوكرانيين والتتار والأوسيتيين).
شاركوا في حروب عديدة واستكشفوا مناطق جديدة (سيبيريا، والشرق الأقصى، والقوقاز)، ونظير إخلاصهم للدولة مُنحوا أراضي وامتيازات، وأصبحوا طبقة عسكرية مميزة في الإمبراطورية الروسية.
أصل التسميةظهرت كلمة "قوزاق" لأول مرة في مصدر مكتوب باللغة الروسية عام 1395م، وتعني "الرجل الحر" أو "العامل المستقل".
ويعتقد بعض المؤرخين أن أصل الكلمة يعود إلى اللغة التركية، وأن لها تفسيرات متعددة مثل "الرجل الحر" و"المتشرد" وحتى "السارق".
وتقول روايات أخرى إن للكلمة أصلا منغوليا، وإنها من تتشكل من مقطعين: "كو" (ويعني درع) و"زاخ" (ويعني حدود)، ومن ثم يرى أصحاب هذا التفسير أن كلمة "قوزاق" تعني حرفيا "حارس الحدود".
عاش القوزاق على حدود البلاد الخطرة، وكانت لديهم تقاليدهم وملابسهم وأغانيهم وأسلوب حياتهم الخاص، المختلف عن تقاليد الفلاحين، مع تركيز كبير على الشجاعة العسكرية والولاء للأرثوذكسية والقيصر.
حتى القرن الرابع عشر مارسوا النهب والسلب، لكن تغير الوضع في عام 1549م، عندما بدأ إيفان الرهيب بتجنيدهم في الخدمة الحكومية، وأصبحوا جزءا من القوات غير النظامية، ومنذ القرن السابع عشر أصبحوا طبقة عسكرية متميزة، وكانت مهمتهم الرئيسية هي الخدمة العسكرية والصيد وحراسة الحدود.
إعلانوصفتهم الوثائق التاريخية بـ"حماة الأرض الروسية، وشاركوا في كل معارك وحروب روسيا تقريبا منذ عهد إيفان الرهيب.
كما ساهموا بشكل كبير في اكتشاف وتطوير أراض جديدة وراء جبال الأورال وفي سيبيريا والشرق الأقصى (كوليما، وكامتشاتكا، وترانسبايكاليا، ومنطقة أمور).
حماية الحدودمن القرن الـ15 إلى القرن الـ17 وما بعده، كان القوزاق بمثابة "درع بشري" على الحدود الجنوبية والشرقية المضطربة لروسيا، وحموا البلاد من غارات جحافل السهوب وغيرها من التهديدات الخارجية، كما ساهموا في جباية ضرائبها وتسيير "جماركها".
وشارك القوزاق رسميا لأول مرة (ضمن الجيش القيصري) في غزو قازان عام 1552، ولم يكتفوا باقتحام المدينة، بل نفذوا عمليات حفر تحت قلعة المدينة ووضعوا فيها براميل بارود، وأشعلوا فيها النيران، فدمرت الأسوار جزئيا، ودخل جيش القوزاق المدينة.
شاركت قوات القوزاق في جميع الحروب الكبرى التي خاضتها روسيا تقريبا: ضد نابليون وفي القوقاز وشبه جزيرة القرم وفي الحروب الروسية التركية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.
وإضافة إلى الخدمة العسكرية انخرط القوزاق في تنمية وإصلاح الأراضي، وفي خدمات البريد والحجر الصحي وحماية البيئة، وساهموا في تطوير البنية التحتية في المناطق النائية.
بعد الثورة البلشفية في روسيا عام 1917، تعرض القوزاق للقمع وصادرت السلطات ممتلكاتهم ونفذت ضدهم عمليات ترحيل جماعي، وفي تلك الفترة، حصل انقسام داخلهم، إذ أيد جزء منهم الثورة بينما حاربها الجزء الآخر.
ومُنع القوزاق من الخدمة في الجيش الأحمر حتى عام 1939، إذ رُفعت عنهم القيود تقديرا لولائهم واستعدادهم للدفاع.
وفي الحرب العالمية الثانية أعيد إحياء وحدات القوزاق في الجيش الأحمر لكنهم واجهوا أيضًا معضلة الانقسام، عندما وجد بعضهم أنفسهم في تشكيلات معادية تقاتل ضد الاتحاد السوفياتي إلى جانب ألمانيا، في تشكيلات أنشأها الألمان، لكن الكثيرين منهم مع ذلك انشقوا وانضموا إلى الجيش الأحمر.
القوزاق بعد انهيار الاتحاد السوفياتيبعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 شهدت المجموعة انتعاشا، وأصبحت ظاهرة اجتماعية ثقافية وحركة اجتماعية وسياسية في روسيا.
وبالنسبة للقوزاق الذين يعيشون في المناطق الحدودية أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى انقسامات على طول حدود الدولة، فعلى سبيل المثال وجد قوزاق سيميرتشيا أنفسهم منقسمين بين كازاخستان وقيرغيزستان.
علاوة على ذلك شهدت حقبة التسعينيات من القرن العشرين نزوحا جماعيا للسلاف، بمن فيهم القوزاق، من بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة (مثل كازاخستان) إلى روسيا.
في تلك الفترة برزت فكرة إحياء القوزاق من الظل مع بداية البيريسترويكا، وبدأت جمعيات واتحادات القوزاق بالتشكل بنشاط، مثل اتحاد القوزاق الروس وجيش القوزاق السيبيري.
وفي عام 1992 اعتمد البرلمان الروسي قرارا بـ"إعادة تأهيل القوزاق"، بهدف استعادة العدالة التاريخية بعد القمع وسياسات "نزع الصفة القوزاقية" في الحقبة السوفياتية.
إحياء دورتشارك جمعيات القوزاق في روسيا المعاصرة في الحفاظ على النظام العام وحماية الغابات والاستجابة لحالات الطوارئ وحراسة حدود الدولة، كما تشارك في التثقيف العسكري للشباب والحفاظ على التقاليد.
إعلانوتحول القوزاق من مجتمع تم قمعه في الحقبة السوفياتية إلى عنصر معترف به رسميا في المجتمع الروسي مع وظائف حكومية محددة ومشاركة نشطة في الحياة الثقافية والعامة.