وكالة بغداد اليوم:
2025-07-30@18:05:26 GMT

لا أمان لتركيا.. لا امان لأردوغان

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

لا أمان لتركيا.. لا امان لأردوغان

بغداد اليوم - بغداد

بقلم: هناء رياض 

من المفرح جداً ان يعود العراق لنشاطه الاقتصادي والتجاري كحلقة وصل وممر تجاري مؤثر وفاعل في المنطقة بين الشرق والغرب ، مفرح ان يسعى سياسيونا وقادتنا لتوطيد أواصر التعاون مع الدول الجارة وغير الجارة على كل الأصعدة، خصوصاً التجارية منها والاقتصادية بشكل عام، لأن المحور الأهم في امان الدول واستقرار شعوبها هو الاقتصاد الفاعل، الاقتصاد المتحرك ، الاقتصاد متعدد الموارد.

العراق بحاجة لتركيا أكثر من حاجتها له، لكن بالإمكان عكس المعادلة لصالح العراق مع كل الدول التي عقد ويعقد معها مذكرات تفاهم وخلال سنوات قليلة فقط، ان استطاع ان ( يلعبها صح)، فالاكتفاء بدور المستورد، وعدم ربط المصالح العراقية ببعضها وفرض التفاوض على تمريرها جميعاً جملة واحدة، مقابل التعاون على تمرير التجارة التركية عبر طريق التنمية، لن يخدم العراق بالشكل الذي يتمناه، فملف المياه والاتفاق بشأنه يجب ان لا ينفصل عن ملف خط انابيب جيهان ولا ينفصل عن ملف الحدود العراقية التركية وامن المناطق الشمالية بحجة حزب العمال الكردستاني. 

ذاكرة العراق ذاكرة سمكية، ولكن من باب أولى ان يطوي صفحة العداوات مع اردوغان خصوصاً انه لا يمتلك القدرة اطلاقاً على مجابهته او مواجهته ، وانه لم يمتلك يوماً ولن يمتلك ، سوى التنديدات الإعلامية بالاعتداءات العسكرية وتقديم القرابين من الأبرياء على الأراضي الحدودية، وما حادثة منتجع باراخ السياحي في منطقة زاخو ببعيدة عن الذاكرة.

المهم.. هل سيتمكن العراق من فرض بعض من مصالحه الحقيقية وزيادة ايراداته عبر تركيا كما هي ستفعل؟، هل سيتمكن من ضمان حصة مائية عادلة ودائمة؟، هل سيتمكن من إيقاف بناء السدود التركية على النهرين ؟ هل سيتمكن من تمرير اتفاقية تقضي بفتح انبوب كركوك جيهان؟، هل سيمنع المسيرات والطائرات التركية من التحليق فوق أراضيه وقصف مواطنيه ؟ هل سيتمكن من استرداد الأموال المهربة والقبض على الشخصيات الإرهابية والاسماء الفاسدة التي تتحفظ عليهم تركيا ؟، ام ان علينا الغناء (تيتي تيتي مثل ما رحتي ... جيتي)!!.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هل سیتمکن من

إقرأ أيضاً:

مستشار المالكي: صمام أمان الدولة يتعافى

مستشار المالكي: صمام أمان الدولة يتعافى

مقالات مشابهة

  • العراق بالمرتبة الـ 51 عالمياً و الخامسة عربياً بين أكبر الدول المصدرة بالعالم
  • مستشار المالكي: صمام أمان الدولة يتعافى
  • أبو مسلم: جراديشار «مش نافع» ولن يعوض رحيل وسام أبو علي.. و«ديانج» يمتلك عرضين
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • يطرد الحشرات والناموس والقمل.. زيت غير متوقع يمتلك فوائد خارقة
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • ابراهيمي ينتقد غياب رؤية واضحة في دمج "CNOPS" داخل "CNSS" (فيديو)