الكساد يُهدد بتدمير قطاع الزراعة بمناطق سيطرة مليشيا ذراع إيران
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تصاعدت الشكاوى الصادرة من المزارعين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، جراء حالة الكساد التي تعاني منها الأسواق وتسببت بانهيار أسعار الخضراوات والفواكه.
وتعاني مناطق سيطرة مليشيات الحوثي من موجة كساد غير مسبوقة جراء استمرار المليشيا برفض صرف المرتبات للموظفين مع مضاعفتها للجبايات التي تفرضها على البضائع والخدمات، وهو ما أدى إلى تراجع في النشاط التجاري وتدن كبير في القوى الشرائية لدى المواطنين.
تراجع القوى الشرائية لدى المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا تسبب في انخفاض كبير في أسعار السلع المحلية وعلى رأسها الخضراوات والفواكه، ما ألحق خسائر كبيرة بالمزارعين بعد أن باتت قيمة المبيعات لا تغطي تكاليف الإنتاج، وهو ما أثقل كاهلهم بالديون.
ونشر وزير الإعلام معمر الارياني، الأسبوع الماضي، على حسابه بمنصة "إكس" مقطع فيديو قصيرا لأحد العناصر الموالية لجماعة الحوثي وهو يوثق حجم المعروض لفاكهة المانجو في احد أسواق الجملة بمنطقة الحوبان بمحافظة تعز متفاخراً بذلك بوصفه "الخير".
ليرد عليه أحد التجار بشكل عفوي، مؤكداً بأن ما يراه "خيراً" هو في الواقع حالة كساد أو ما يسمى شعبياً بـ"البوار"، في إشارة لتكدس البضائع نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، ويؤكد التاجر على تدهور الحالة الاقتصادية لدى المواطنين ويصب جام غضبه على مليشيات الحوثي قائلاً: (وأين الخير من وجه عبدالملك الحوثي).
ولا تقف الخسارة عند هذا التاجر، بل إن الخسارة الحقيقية أصابت المزارع لفاكهة المانجو في سهول تهامة، وعبر عنها ما نشره المحلل الاقتصادي على التويتي من منشور في حسابه على "الفيس بوك" تحت عنوان "صرخة مزارع" أرفق معه صورة لشجرة مانجو وقد تركت ثمارها تتساقط على الأرض دون حصاد.
وبحسب التويتي، فقد أبلغه أحد مزارعي المانجو بأنهم تركوا ثمارها تتساقط على الأرض بعد أن وصل سعر السلة (20كجم) عند شرائها من المزارع إلى 1000 ريال فقط (عملة قديمة)، ما جعل هذا السعر لا يغطي حتى تكلفة قطفه، محذراً من أن يضطر المزارع لقطع الأشجار والتخلي عن زراعة المانجو بسبب هذه الخسارة الفادحة.
التويتي أشار إلى الخسائر التي ضربت خلال الأشهر الماضية مزارعي الرمان والتفاح خسروا والطماطم والموز والبرتقال، مؤكداً بان الوضع بات كارثياً بامتياز، متسائلاً بلسان المزارع: ماذا تبقى لنا لكي نزرعه ونعيل اطفالنا؟!
ورغم هذه الخسائر الفادحة، تصر جماعة الحوثي على اخذ الزكاة من المزارعين على سعر بيع الثمرة وليس على الأرباح، كما يقول التويتي، موضحاً بالقول: وهذا يعني ان كان هناك فائدة صغيرة يتم اخذها زكاة.. على الاقل خذوا الزكاة على الارباح مش على قيمة الثمرة، مخاطباً سلطة الجماعة بالقول: الخسائر التي يتكبدها المزارع تجبره على التوقف واذا توقف لن تحصلوا على زكاة ولا ضرائب.
الأزمة التي يعاني منها المزارعون في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي باتت تهدد قطاع الزراعة وتوقف اعداد كبيرة من المزارعين عن الاستمرار جراء هذه الخسائر الكبيرة، كما يقول أحد مزارعي البطاط في منطقة يريم بمحافظة إب في حديثه إلى "نيوزيمن".
المزارع الذي فضل عدم ذكر اسمه، أوضح في حديثه أسباب الانهيار غير المسبوق في سعر البطاط بمناطق سيطرة جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى ان انقطاع صرف المرتبات من قبل الجماعة عقب الحرب دفع بأعداد كبيرة من الموظفين إلى العودة إلى الريف والعمل بالزراعة وأدى ذلك إلى ارتفاع في حجم المحصول خلال السنوات الماضية.
إلا أنه أشار إلى أن قطع الطرقات الرئيسية بين المحافظات تسبب في صعوبة نقل محصول البطاط إلى عدن والمحافظات الجنوبية التي كانت تستوعب نسبة كبيرة من الإنتاج، وحول هذه الكميات إلى الأسواق بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، إلا أن الأزمة بدأت بالتصاعد تدريجيا مع استمرار تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بهذه المناطق.
لافتاً إلى أن ذلك تسبب بانهيار سعر سلة البطاط (25كجم) للمزارع مؤخراً إلى 2000 ريال فقط (عملة قديمة) وهو سعر غير مسبوق، حيث كان متوسط سعرها خلال السنوات الماضية يتراوح ما بين 8000 – 6000 ريال، وادنى سعر تسجله لم يتخط الـ4000 ريال.
معتبراً السعر الذي وصل له محصول البطاط كارثيا بالنسبة للمزارعين حيث انه لا يغطي تكاليف الإنتاج وخاصة البذور التي تعد الأعلى سعراً مقارنة بباقي المحاصيل، وكشف أن الحال وصل ببعض المزارعين إلى بيع جزء من أراضيهم للاستمرار في الزراعة، محذراً من أن استمرار هذا الوضع قد يُجبر غالبية المزارعين على التوقف تماماً.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مناطق سیطرة من المزارع
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها يشهد زراعة 1000شتلة زيتون وحصاد السمك البلطي
أجرى الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، جولة تفقدية موسعة لكلية الزراعة بمشتهر ، شملت تفقد أعمال التطوير للمنشآت ، وحصاد المزارع الإنتاجية.
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود الزعبلاوي عميد كلية الزراعة بمشتهر، والدكتورة زينب فيصل عميد كلية الهندسة ببنها ، وعدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة
واستهل الدكتور ناصر الجيزاوي الجولة بتفقد أعمال مشروع رفع كفاءة وتطوير مبني وقاية النبات بالكلية والذي يشمل معامل للتدريب ومعامل بحثية وقاعات للمناقشات بالإضافة إلي مكاتب لأعضاء هيئة التدريس ، واطلع رئيس الجامعة علي معدلات التنفيذ ، مشددا على الالتزام بالبرنامج الزمنى وجودة التنفيذ والتشطيبات النهائية والتجهيزات اللازمة للمنشآت طبقا للمواصفات المعتمدة.
كما قام رئيس جامعة بنها ومرافقوه وبمشاركة طلاب المدرسة الصيفية بجامعة وسط الصين الزراعية بزراعة 1000 شتلة من شجر الزيتون من الأصناف عالية الجودة لإنتاج الزيت والتخليل (كوراتينا، كورناكي، بيكوال، منزانيللو ) علي مساحة 5000 فدان بكلية الزراعة مقدمة من شركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعي وذلك فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين جامعة بنها وشركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعي لدعم التنمية الزراعية المستدامة.
وأكد " الجيزاوي " أن أعمال التشجير تأتي في إطار المبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة لمواجهة التحديات والتغيرات المناخية، وزيادة المساحات الخضراء، ونشر الوعي البيئي وتحقيق الاستفادة الاقتصادية من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
كما شهد الدكتور ناصر الجيزاوي حصاد سمك البلطي من إنتاج المزارع السمكية المفتوحة بالكلية ، مشيرا إلي أن جامعة بنها تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وذلك فى إطار الدور الخدمي والمجتمعي الذي تقوم به من خلال توفير السلع المختلفة والمساهمة في توفير الأمن الغذائي ، بالإضافة إلى ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وحل مشاكل الصناعة والزراعة.
وأشاد رئيس الجامعة، بمشروع المزارع السمكية بكلية الزراعة، موجهًا بالعمل على مضاعفة إنتاجها وإنشاء المزيد من الأحواض متعددة الأحجام والتوسع في أنواع الأسماك المستزرعة.
وأضاف الدكتور السيد فوده أنه يتم استخدام الطرق الحديثة والمبتكرة بالمزارع التي تتميز بها كلية الزراعة بمشتهر ، مؤكدا حرص الجامعة علي تقديم الدعم الكامل لهذه المزارع الإنتاجية ، وذلك لدورها الهام في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لمنسوبي الجامعة والمواطنين.
من جانبه أشار الدكتور محمود الزعبلاوي، إلى أنه تم حصاد أسماك البلطي من أحد أحواض المزارع السمكية المفتوحة، مضيفا أن كلية الزراعة بمشتهر تتميز بوجود المزارع السمكية المغلقة والمفتوحة التي يتم استخدامها بطريقة بحثية تعليمية في تدريب الطلاب، كما يتم استخدامها أيضا بطريقة إنتاجية.