نظمت “خولة للفن والثقافة”، بالتعاون مع السفارة اليابانية في الدولة، ورشة عمل للخطاط الياباني جويتشي يوشيكاوا في جامعة نيويورك بأبوظبي، وذلك بحضور أكثر من 25 مشاركا من الطلبة وأصحاب الموهبة وعشاق الفن إلى جانب التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي .

وتضمنت الورشة، التي تأتي ضمن فعاليات معرض الخط الفني الذي تنظمه ” خولة للفن والثقافة ” حاليا بمقرها في العاصمة أبوظبي، عرضاً للوحات فنية للخطاط الإماراتي الياباني، سلط من خلالها الضوء على مراحل تطور الخط العربي والياباني بدءا من الخطوط القديمة وصولاً إلى الحروف الحديثة التي تستعمل اليوم، وشهدت تفاعلاً كبيراً بين الطلبة والخطاطين وصولا إلى صقل المواهب الشابة.

كما استضافت “خولة للفن والثقافة ” بمقرها وضمن فعاليات المعرض وبالتنسيق مع قرينة السفير الياباني بالدولة، 20 سيدة من قرينات سفراء عدد من الدول في جولة بأرجاء المعرض للاطلاع على أهم المعروضات في ” خولة للفن والثقافة “، أعقبتها جلسة حوارية وورشة فنية بمشاركة الخطاط الياباني جويتشي يوشيكاوا.

وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب إمارة حاكم أبوظبي، رئيسة “خولة للفن والثقافة ”، إن دولة الإمارات أصبحت قبلة المفكرين والمبدعين عالمياً وتشهد حراكاً ثقافياً متنامياً، وتحرص خولة للفن والثقافة على أن تكون جزءا فاعلا ومؤثرا في مسيرة التنمية الثقافية التي تشهدها الدولة وهذا ما تعكسه هذه الورشة الذي جاء تنظيمها بهدف تعزيز التواصل مع الفنانين والمختصين في مختلف المجالات الثقافية مع التركيز على تعزيز الاهتمام بفن الخط بالإضافة إلى صقل المواهب الشابة ورفدها بكل المعارف المستجدة على الساحة الفنية والثقافية بما يساهم في تعزيز الفكر الإبداعي للشباب وتأصيل قواعد التعامل مع الفنون والثقافات وفهمها بكل صوره.

وأوضحت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، أن فن الخط لعب على مر العصور دوراً هاماً في توثيق العلوم وتقارب الشعوب عن طريق المعرفة، وساهم في فتح باب الحوار الثقافي بين الشعوب والحضارات وتعزيز تواصل الأمم .

وأضافت أن استضافة هذه الورشة يأتي في إطار حرص خولة للفن والثقافة على تسليط الضوء على أهمية النص المكتوب بخط اليد وتعليم الأجيال القادمة الأساليب المختلفة للكتابة بعدة لغات وذلك من أجل تعزيز التعددية اللغوية والتفاهم بين الثقافات بالمجتمع الذي نعيش فيه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خولة للفن والثقافة

إقرأ أيضاً:

محمود الرمحي: «السعديات» ملتقى الفنون والثقافة والروحانيات

فاطمة عطفة

«هنا في السعديات يجتمع الفن والثقافة والعلوم والروحانيات، من أجل التعايش والتطور الإنساني الإدراكي والأخلاقي، إنها مكان لتربية الأسرة وتطوير الذوق العام والخاص، ورفع وتيرة العلم والمعرفة للمستقبل».
بهذه الكلمات يضيء الكاتب والمهندس الإماراتي محمود الرمحي على ما تمثله المنطقة الثقافية بالسعديات، باعتبارها «أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، حيث يلتقي فيها معلمو الأمس بمبدعي اليوم ومبتكري المستقبل، احتفاءً بإنجازات دولة الإمارات العربية والمنطقة والعالم».
وفي روايته «قبل البدء» يشير الرمحي إلى ما تمتاز به أبوظبي من جمال عمراني، وذلك على لسان بطل الرواية «حوران»، الذي يطل على كورنيش أبوظبي فيشاهد جماليات العمارة وإبداعاتها، ويهمس بإعجاب كبير: «يا لها من مدينة عظيمة». 

أخبار ذات صلة «هاري بوتر».. سرد قصصي مشوّق وتكنولوجيا مبتكرة «هاري بوتر» في «منارة السعديات»

وفي حديثه لـ «الاتحاد»، يؤكد المهندس الرمحي على أهمية جزيرة السعديات بشكل عام، مشيراً إلى أنها هي في حد ذاتها مشروع ثقافي ضخم وسكني وعلمي وجامعي، ويضيف: «في السعديات واحدة من أرقى الجامعات العالمية هي جامعة «نيويورك أبوظبي» أيضاً، ومعالم السعديات مشروع استثماري لتطوير المفهوم الاجتماعي بالعلاقة الطبيعية بالبحر في تصاميم ومبانٍ معمارية استثنائية، وخاصة المتاحف في المنطقة الثقافية، وبيت العائلة الإبراهيمية، وما يجسده من أفكار تعايشية وتبادلية بالمفهوم الإنساني المعاصر، والتناغم بين الثقافات الروحانية والعلمية والمؤسسات في مفهوم حديث إنساني مستقبلي، حيث إن الفن والثقافة والعلوم الإنسانية والعلوم الروحانية تتعايش معاً في مضمون سقف تربوي أسري متطور يساعد المجتمع والفرد على رفع الذوق العام، ورفع إدراكه للتغيرات الاجتماعية الثقافية العلمية المتسارعة بهذا الزمن، لتتمكن من وضع رؤية مستقبلية لها علاقة بالبيئة والمجتمع والطبيعة والعلوم والثقافة الشرقية والغربية وثقافات الشعوب والحضارات للتعليم».

الوظيفة الدلالية 
حول علاقة الشكل المعماري بالمضمون من حيث الوظيفة الدلالية لبناء المتاحف، يقول المهندس الرمحي: «متحف اللوفر أبوظبي الذي تم افتتاحه عام 2017، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، كانت فكرة تصميمه المطروحة من قبل المصمم هي وضع تصور معماري يتماشى مع البيئة المحلية في أبوظبي وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لوضع تناغم ما بين مفهوم البحر والظلال البحرية، ومفهوم الصحراء والبيئة، ومفهوم النجوم والطبيعة، حيث نجد في التصميم المعماري القبة التي تغطي المتحف وتأخذ تفاصيلها الهندسية بشكل مباشر وغير مباشر من التراث الشرقي، لكنها مركبة بثلاثة أبعاد تحمي المبنى من درجات الحرارة العالية، وتكون ظلالاً كاملة لمتحف اللوفر، بحيث تقلل من درجات الحرارة بين 3 إلى 6 درجات، لكنها في الوقت نفسه لا تغلق المساحات أمام الإنارة، بل تجعل ضوء الشمس يدخل إلى المسطحات تحت القبة بشكل غير مباشر، فلا يؤثر لا على نظر الإنسان ولا على حرارة الجسد».  
ويضيف المهندس الرمحي أن هذا له دلالة في جميع الثقافات الشرقية والعالمية، لكن الإضاءة بشكل ما لها علاقة مباشرة مع حركة الشمس ما بين الشروق والغروب؛ لأنها تصنع زاوية وظلالاً في مناطق متعددة، موضحاً أن هذه دلالة عميقة على فكر المعماري المصمم لموضوع المكان والزمن، أي القرن الواحد والعشرين، كما أنها تعمل على توازن بيئي لزوار المتحف، وتعطي حياة زمنية للمكان الواقع تحت القبة إلى حركة ودوران الشمس وأيضاً القمر في حالة البدر، وبهذه الحالة يتحول الفراغ والحيز تحت القبة بنوع من العمل الفني الذي لا يمكن أن يتم إلا في منطقة السعديات.

ما بعد الحداثة 
ينتقل د. الرمحي إلى الحديث عن بناء متحف «غوغنهايم» أبوظبي، يقول: «عندما ينتهي إنشاء المتحف سيكون أكبر متاحف غوغنهايم في العالم، مشيراً إلى أن متاحف «غوغنهايم متوزعة في العالم، أشهرها في نيويورك وإسبانيا، لكن متحف أبوظبي بالسعديات هو الأكبر بتصميم المعماري الأميركي «فرانك جيري»، وهو من أشهر المعماريين المعاصرين الذين يمثلون ما بعد الحداثة، وكتب عنه عدة كتب، وأول كتاب كتبه فليب جانسون، حيث يقول إن متحف «غوغنهايم» بالسعديات سيكون له دور كبير عند انتهاء إنشائه، وسوف يساهم في رقي الذوق والرأي العام والأفكار، على المستوى المحلي والعالمي من حيث نظرتهم للفن الحديث المعاصر، ووجه الفن في المرحة القادمة، ليأخذ دوره الثقافي والإعلامي والتعليمي بمفهوم الذوق العام للمجتمعات، حيث تناغم الأشكال والأفكار والكتل الخارجية وعلاقتها بالفراغ - السماء والتي تمتاز فيها أبوظبي بالشتاء والصيف، حيث تظهر خلفية زرقاء أقرب إلى البياض، والمبنى يعطي الفكرة الفلسفية لمتحف «غوغنهايم».

قصة ملحمية 
يؤكد المهندس محمود الرمحي أن متحف «زايد الوطني» هو قصة ملحمية للإمارات العربية المتحدة، وبالأخص لمدينة أبوظبي بكل ما تمتاز به من تاريخ غني بالقيم الراسخة التي تتمثل في شخصية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويضيف الرمحي أن هذا المتحف يتحدث عن تاريخ الدولة والمنطقة من العصور الحجرية إلى العصر الحالي بشكل عام، وبتركيز خاص على دولة الإمارات، وعلى الثقافة ونشر المفاهيم والعادات والتقاليد والأخلاق السامية والمفاهيم الراقية بالتعايش مع الذات ومع الطبيعة، وتقديم نموذج إنساني معاصر للحركة الفنية والحركة الثقافية والاجتماعية المعاصرة لزوار متحف زايد الوطني، وهو من تصميم المهندس نورمان فوستر، وهو معماري من أصول بريطانية، ويعتبر واحداً من رموز مصممي العمارة الحديثة، وقدم للإنسانية مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية في مدينة مصدر.

تاريخ قديم
يرى المهندس الرمحي أن السعديات ستكون، حاضراً ومستقبلاً، مركزاً محلياً عربياً إقليمياً وعالمياً، وهي جزيرة طبيعية مرتبطة بالتاريخ الإماراتي وتاريخ مدينة أبوظبي، وقد سكنها الإنسان من عصور قديمة، وأرضها مرتفعة وفيها مناطق طبيعية كأخوار تنبت فيها نباتات بحرية، وهي أيضاً مكان تاريخي لبعض السلاحف، وتم اختيارها لموقعها المهم وبيئتها الجميلة، وسهولة الوصول إليها من أماكن عدة، إضافة إلى شكلها المتميز ولأنها ستكون مركزاً ثقافياً وسكنياً وعلمياً بشكل عام، مؤكداً أن مدينة أبوظبي تشكل منارة ثقافة وعلم في الخليج العربي، ومركزاً مهماً في الشرق الأوسط والعالم، ولا يمكن أن ننسى «البيت الإبراهيمي»، وهو مكان للعالم أجمع وللثقافة والعبادة، ومكان خاص للتفاهم المتبادل والتعايش والتناغم والسلام بين الشعوب.

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تقوم وحدات الجيش العربي السوري في هذه اللحظات بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، وقد تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع
  • محمود الرمحي: «السعديات» ملتقى الفنون والثقافة والروحانيات
  • «النيابة العامة» تنظم ورشة تدريبية لأعضاءها حول فن المرافعة في ليبيا.. صور
  • انقلاب مركبة وإصابة السائق ومرافقيه إثر حادث سير مروّع على الخط البحري بعدن
  • الحكم المحلي والثقافة في خندق واحد
  • العثور على جثة امرأة جرفتها السيول في بني سلامة بذمار
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية
  • تعزيز الرقابة على المبيدات.. ورشة تدريبية تنظمها وزارة الزراعة
  • الألكسو تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماري