وبحسب وكالة "رويترز" فقد أعلنت شركة "هورنبي" البريطانية التي تصنع نماذج السكك الحديدية، أن مبيعات مجموعتها للعالم بأكمله عانت بعد تراجع نتائج الربع الأخير؛ بسَببِ تأخيرات التسليم؛ نتيجة الوضع في البحر الأحمر، في إشارة إلى اضطرار السفن إلى تحويل مسارها والدوران حول إفريقيا؛ مِن أجلِ الوصول إلى بريطانيا؛ وهو ما يضيف تكاليف كبيرة ويؤخر وصول الشحنات.

وقالت الشركة إن مبيعاتها في الربع الرابع هبطت بنسبة 8 % على أَسَاس سنوي.

ويأتي ذلك في سياق خسائرَ متصاعدةٍ تتكبَّدُها الكثيرُ من الشركات البريطانية الكبرى؛ نتيجة العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي، حَيثُ أصبحت السفن البريطانية مضطرة لتحويل مساراتها واتِّخاذ طريق طويل؛ لتجنب استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية؛ رَدًّا على تورط بريطانيا في استهداف اليمن؛ مِن أجلِ حماية الملاحة الصهيونية.

وفي نهاية مارس الماضي نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا أكّـدت فيه أن تحويل مسارات السفن البريطانية بعيدًا عن البحر الأحمر "يجعل المستهلكين في المملكة المتحدة يدفعون المزيد من التكاليف مقابل كُـلّ شيء بدءاً من السيارات وحتى الشاي" مشيرة إلى أن شركة النفط البريطانية "بي بي" (بريتيش بتروليوم) العملاقة أصبحت "مضطرة لتحويل مسار رحلاتها وسط تهديدات بارتفاع أسعار الوقود؛ الأمر الذي يهدّد بإشعال التضخم من جديد".

وقالت الصحيفة: إن "شركات الشحن تعاني بالفعل من تكلفة إضافية تبلغ في المتوسط 800 ألف جنيه إسترليني في كُـلّ مرة تضطر فيها إلى تغيير مسارها، إلى جانب تأخيرات لمدة أسبوعين".

وذكر التقرير أن "شركة سينسبري البريطانية حذرت مؤخّراً من أن إمدَادات الشاي معرضة للخطر؛ بسَببِ الهجمات في البحر الأحمر"، ونقلت عن بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لشركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية قوله: إن "أسعار الشحن المتفجرة تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وسط مخاوفَ من ارتفاع أسعار المتاجر".

وأضافت أن شركات بريطانية كبرى مثل "ماركس آند سبنسر" و"ديوركس" وشركات أُخرى مثل دانون وأيكيا، حذرت من تأثير تأخر تسليم الشحنات.

وبحسب التقرير فَــإنَّ سلسلة الأزياء البريطانية "نكست" توقعت أن يكون نمو المبيعات منخفضًا إذَا استمرت الاضطرابات حتى عام 2024، فيما حذَّرت سلسلةُ المتاجر البريطانية الكبرى "باوندلاند" و"بريمارك" من أن "الإمدَادات قد تتضرر في الأشهر المقبلة إذَا لم يتم إيقافُ الحوثيين" حسب تعبيرها.

وفي نهاية فبراير الماضي كانت غرفة التجارة البريطانية قد نشرت تقريرًا كشفت فيه أن العمليات اليمنية أَدَّت إلى أضرار طالت 55 % من المصدِّرين في بريطانيا و53 % من الشركات المصنعة وتجار التجزئة، كما أَدَّت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بنسبة 300 % وتأخيرات كبيرة في تسليمِ البضائع إلى المملكة المتحدة.

وذكر تقرير الغرفة التجارية البريطانية أن تأثيرات العمليات اليمنية أَدَّت أَيْـضاً إلى صعوبات التدفق النقدي ونقص المكونات في خطوط الإنتاج، داخل بريطانيا.

وقال ويليام باين، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية: إنه "كلما طال أمد الوضع الحالي، زاد احتمال أن تبدأ ضغوط التكلفة في التراكم".

ومع هذه التداعيات فقد أثبتت بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة أَيْـضاً فشلًا ذريعًا في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أَو الحد منها، وقد نقلت "بي بي سي" عن ضباط كبار في البحرية البريطانية اعترافات أكّـدت صعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة، وعدم تمكّن السفن الحربية البريطانية من اعتراض أي صاروخ يمني حتى الآن؛ وهو ما يجعل الخسائر الاقتصادية مرشحة للتصاعد مع مرور الوقت.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العملیات الیمنیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية

 وفي هذا الاطار  قالت شركة أمبري للأمن البحري البريطانية ان  سفينة نقل بضائع تعرضت لقصف بصاروخ على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي عدن باليمن، ما أدى لنشوب حريق فيها.

وأضافت انها تلقت تقريرًا عن حادث ثانٍ، على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن

ونقلت  هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO" عن  قبطان السفينة  الذي أبلغ عن إصابة السفينة بقذيفة مجهولة على القسم الخلفي مما أدى إلى نشوب حريق، في حادث على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن.

وتعد المرحلة الرابعة من التصعيد من أهم المراحل التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية  حتى الآن ضمن المساندة لإخواننا في قطاع غزة.

ومن أبرز ما تم خلال هذه المرحلة، وصول الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط والعمق الصهيوني باسلحة نوعية جديدة صاروخ "فلسطين" بعيد المدى   في رسالة لها أكثر من دلالة، وأهمية، وهي تأتي في سياق الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه المتوحشة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والمتواصلة للشهر التاسع على التوالي.

وخلال الشهر الماضي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عمليات عسكرية استهدفت عدداً من السفن والبوارج الحربية الأمريكية والغربية، في البحر الأبيض المتوسط، وهو تطور نوعي له حساباته ودلالاته.

وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن قواتنا المسلحة نفذت العديد من العمليات الهجومية باتجاه البحر الأبيض المتوسط، حيث استهدفت السفن التي تحاول الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وامداد كيان العدو الصهيوني بالبضائع، مشيراً إلى أن الوحدات الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت عدداً من العمليات الهجومية، كان منها مهاجمة السفينة (ESSEX) الإسرائيلية، واستهدافها بعدد من الصواريخ بعيدة المدى؛ وذلك أثناء محاولاتها اختراق قرار الحظر التي تفرضه قواتنا المسلحة.

ويؤكد عثمان هذه العمليات التي بدأت تطبقها قواتنا المسلحة حققت نجاحات استراتيجية غاية في الأهمية، لافتاً إلى أن هذه تعتبر عمليات أولية في مسرح عملياتي وتكنولوجي معقد وصعب، لكنها أظهرت فاعلية واقتدار غير مسبوق في تحديد هوية السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وضربها في البحر الأبيض المتوسط.

ويوضح أن العملية التي استهدفت سفينة ESSEX كانت نوعية إلى حد كبير، فقد تم خلالها تتبع السفينة، ومعرفة هويتها ووجهتها في سياق معلومات استطلاعية دقيقة، إضافة إلى استهدافها بعدد من الصواريخ كما أعلن ذلك ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، لذلك هذه نقطة غاية في الأهمية، مشيراً إلى أن استخدام الصواريخ بهذه العملية المعقدة، والتي تحتاج إلى قطع مسافات تصل من 1800-2200كم، يؤكد أن قواتنا المسلحة بدأت تمتلك أجيالاً جديدة من الصواريخ بعيدة المدى، وذات قدرات متطورة جداً تفوق جميع النظائر الصاروخية السابقة.

ويؤكد أن الصواريخ اليمنية تمكنت من قطع هذه المسافات ووصلت إلى البحر المتوسط، كما تمكنت أيضاً من تجاوز جميع الأنظمة الدفاعية التي نشرها العدو الأمريكي والإسرائيلي، سواء تلك التي في أراضي جنوب فلسطين المحتلة، أم الرشراش، أو في مياه البحر الأحمر، واصفاً ذلك بالنجاح الكبير الذي تحقق بفضل الله تعالى، وعبر هذه الصواريخ تعد مسألة مفصلية لها أبعاداً وتداعيات كبرى على العدو الإسرائيلي، والأمريكي، وعلى ميزان القوى بشكل عام.

 

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث أمريكي: اليمن قلب حسابات واشنطن الأمنية في المنطقة
  • مركز ابحاث امريكي يتحدّث عن القدرة القتالية العالية للقوات المسلحة اليمنية
  • بريطانيا تدفع ثمن ورطتها في اليمن: خسائر فادحة في التجارة والأزمات تضرب قطاعات حيوية
  • أمريكا تعلق عمليات مرافقة السفن التجارية عقب استهداف آيزنهاور من قبل القوات اليمنية
  • يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • وزارة الدفاع البريطانية تنفي استهداف الحوثيين مدمرة بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يتبنّون مهاجمة بارجة بريطانية وعدد من السفن في البحر الأحمر
  • متحدث عسكري حوثي: استهدفنا المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية
  • السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية