دراسة: التبعية المالية وعدم تحقيق التوازن بين الأدوار العائلية والطموحات الشخصية أبرز ما يواجه نساء الأردن

تواجه النساء في الأردن تحديات متعددة تشمل تحقيق التوازن بين الأدوار العائلية والطموحات الشخصية، حيث أظهرت دراسة حديثة أن 41% من النساء يجدن صعوبة في ذلك، بحسب دراسة صادرة عن "إبسوس" للأبحاث واطلعت عليها "رؤيا".

اقرأ أيضاً : التنمية: الأردن حقق نجاحا كبيرا في المساواة بين الجنسين

وفي تفاصيل الدراسة، تعاني 29% منهن من التنمر والتحرش، بينما تواجه 28% قيودًا في نمط الحياة نتيجة للقيم الثقافية.

ومن بين التحديات أيضًا التبعية المالية، حيث يعتمد 27% من النساء ماليًا على معيل آخر. وتُظهر الدراسة أن هناك اختلافًا في الأجور بين الجنسين، حيث يبلغ تفاوت الأجور بين الرجال والنساء 24%.

وسجلت الدراسة 22% من النساء صعوبة في التعبير عن آرائهم، إلى جانب تحديات قانونية، حيث تشير الدراسة إلى وجود عراقيل قانونية تواجه 19% منهن. ويأتي في المرتبة التالية تحدي الوصاية الذكورية، حيث يعتبر 19% من النساء أن هذا الأمر يشكل عقبة أمامهن. وتختتم الدراسة بالإشارة إلى نقص تمثيل النساء في المناصب القيادية، حيث يبلغ تحدي التمثيل 17%.

توضح الدراسة أن وجهات النظر حول أدوار النوعين الاجتماعيين تتطور في المجتمعات، حيث يعتقد 68% من المشاركين أن الدور الرئيسي للمرأة يتعدى دور الزوجة المنزلية. وفيما يخص دور الرجل في الأسرة، يرى 66% من المشاركين أن الرجال ينبغي أن يكونوا المزودين الرئيسيين للدخل المالي في الأسرة.

وتسلط الدراسة الضوء على العوامل الرئيسة لتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث أظهرت النتائج أن 53% من المشاركين يرون أن تشديد القوانين لمكافحة العنف ضد النساء يعتبر أمراً أساسياً. وبالإضافة إلى ذلك، أشار 31% إلى ضرورة تحقيق المساواة في الأجور بين النوعين الاجتماعيين.

وتعتبر نتائج الدراسة أن التثقيف حول أهمية المساواة بين الاناث والذكور في المدارس أمراً هاماً بنسبة 30% من المشاركين. وأشار 28% إلى أهمية مشاركة الرجال في المزيد من المسؤوليات في تربية الأطفال وإدارة المنزل.

وبالنسبة للمساواة في الفرص، أشار 21% إلى ضرورة تحسين الوصول إلى التعليم للفتيات، في حين أشار 19% إلى أهمية كسر الحواجز التي تواجه النساء في المناصب الحكومية العليا.

أما بالنسبة للعمل، يرى 18% من المشاركين أنه يجب على المزيد من أصحاب العمل ترقية النساء إلى مناصب قيادية.

وختاماً، يعتبر 15% من المشاركين أن تصوير النساء بطريقة إيجابية في وسائل الإعلام مهم لتحقيق المساواة بين الجنسين، بينما يرون 6% أن زيادة تغطية الرياضات النسائية في وسائل الإعلام أمراً ضرورياً.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: السيدات النساء في الاردن العنف ضد المرأة منتخب السيدات المساواة بین بین الجنسین النساء فی من النساء

إقرأ أيضاً:

دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة

يكشف مؤشر جديد صادر عن جامعة كامبريدج عن "سوق سوداء" مزدهرة، حيث يمكن شراء توثيق مزيف لحسابات التواصل الاجتماعي مقابل ثمانية سنتات فقط، ما يسهّل التلاعب عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات حول العالم.

رسم الباحثون خريطة تكاليف إنشاء حسابات مزيفة على الإنترنت في كل دولة حول العالم، فيما تكافح الحكومات والجهات التنظيمية التضليل والخداع عبر الشبكة.

أطلقت جامعة كامبريدج يوم الخميس مؤشر الثقة والسلامة على الإنترنت في كامبريدج (COTSI)، وهو موقع إلكتروني تقول إنه أول أداة عالمية ترصد بشكل فوري أسعار التحقق من الحسابات المزيفة عبر أكثر من 500 منصة، من بينها "تيك توك" و"إنستغرام" و"أمازون" و"سبوتيفاي" و"أوبر".

غالباً ما تُستخدم هذه الحسابات لبناء "جيوش بوتات" مصممة لتقليد الأشخاص الحقيقيين وتشكيل النقاش العام على الإنترنت. ويقول معدّو الدراسة إنها تُنشر لإغراق المحادثات، والترويج لعمليات احتيال أو منتجات، أو دفع رسائل سياسية بطريقة منسقة.

تأتي الدراسة في لحظة حرجة لثقة المستخدمين على الإنترنت، إذ قلّصت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى جهود ضبط المحتوى وبدأت تدفع للمستخدمين مقابل التفاعل، بما قد يشجع الاعتماد على تفاعلات مزيفة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركات روسية وصينية يُشتبه في أنها "جهات خبيثة" في حرب المعلومات.

ووجدت الدراسة أيضاً أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI) جعل المشكلة أكثر حدّة.

"نجد سوقاً مزدهرة تحت الأرض تُباع عبرها المحتويات غير الأصيلة والشعبية المصطنعة وحملات التأثير السياسي بسهولة وبشكل علني"، كتب جون روزنبيك، وهو مؤلف رئيسي للدراسة وعالم نفس اجتماعي حسابي في جامعة كامبريدج، في بيان. "ويمكن القيام بذلك بمحاكاة الدعم الشعبي على الإنترنت، أو افتعال الجدل لحصد النقرات والتلاعب بالخوارزميات"، أضاف.

يمكن للبائعين الذين يديرون بنوكاً من آلاف شرائح الاتصال وملايين عمليات التحقق الجاهزة إنشاء حسابات مزيفة مقابل بضعة سنتات فقط.

وتُظهر بيانات المورّدين التي تتبّعها الباحثون لمدة عام أن التحقق هو الأرخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، وأعلى بكثير في اليابان وأستراليا، حيث ترفع قواعد شرائح الاتصال الأكثر صرامة التكاليف.

وبحسب التحليل، يبلغ متوسط تكلفة التحقق عبر الرسائل القصيرة لحساب مزيف واحد 0.08 دولار (0.06 يورو) في روسيا، و0.10 دولار (0.086 يورو) في المملكة المتحدة، و0.26 دولار (0.22 يورو) في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 4.93 دولار (4.25 يورو) في اليابان.

Related المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى

وتشمل المنصات ذات الأسعار العالمية الأدنى للحسابات المزيفة "ميتا" و"شوبيفاي" و"إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"لينكدإن" و"أمازون".

وبحسب الدراسة، يقدّم بعض البائعين دعماً للعملاء وصفقات بالجملة وخدمات لزيادة الإعجابات والتعليقات والمتابعين بشكل مصطنع.

قال روزنبيك: "يعني الذكاء الاصطناعي التوليدي أن البوتات باتت قادرة على تكييف الرسائل لتبدو أكثر إنسانية وحتى تفصيلها لتتفاعل مع حسابات أخرى. إن جيوش البوتات تصبح أكثر إقناعاً وأصعب رصداً".

وأشارت الدراسة أيضاً إلى ارتباطات قوية بأنظمة الدفع الروسية والصينية، وقالت إن القواعد اللغوية على كثير من مواقع المورّدين توحي بتأليف روسي.

ارتفاعات الأسعار المرتبطة بالانتخابات

وجدت الدراسة أيضاً أدلة على أن حملات التأثير السياسي قد تكون وراء طفرات في سوق الحسابات المزيفة، مع تزايد الطلب على "عمليات التأثير".

قال أنطون ديك، الباحث المشارك في مركز كامبريدج للتمويل البديل: "المعلومات المضللة موضع خلاف عبر الطيف السياسي. ومهما كانت طبيعة النشاط غير الأصيل على الإنترنت، فإن كثيراً منه يمر عبر سوق التلاعب هذه، لذا يمكننا ببساطة تتبّع المال".

ارتفعت أسعار الحسابات المزيفة على "تلغرام" و"واتساب" بشكل حاد في الدول التي كانت على وشك إجراء انتخابات وطنية، بزيادة قدرها 12 في المئة و15 في المئة على التوالي خلال 30 يوماً سبقت فتح صناديق الاقتراع.

وبما أن هذه تطبيقات المراسلة تُظهر أرقام الهواتف، فإن مشغّلي التأثير يضطرون لتسجيل الحسابات محلياً، ما يرفع الطلب.

ولم تُرصد اتجاهات مماثلة على منصات مثل "فيسبوك" أو "إنستغرام"، حيث يمكن استخدام حسابات مزيفة تُنشأ بتكلفة منخفضة في دولة واحدة لاستهداف جمهور في مكان آخر.

ويعتقد الفريق الذي يقف وراء الدراسة، ويضم خبراء في التضليل والعملات المشفرة، أن تنظيم شرائح الاتصال وفرض فحوصات الهوية سيرفع تكلفة إنتاج الحسابات المزيفة ويساعد في كبح السوق.

ويقولون إن الأداة الجديدة يمكن استخدامها أيضاً لاختبار تدخلات السياسات في دول حول العالم.

قال ساندر فان دير ليندن، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كامبريدج: "يسلط مؤشر COTSI الضوء على اقتصاد الظل للتلاعب عبر الإنترنت بتحويل سوق خفي إلى بيانات قابلة للقياس".

وأضاف: "إن فهم تكلفة التلاعب عبر الإنترنت هو الخطوة الأولى لتفكيك نموذج الأعمال وراء المعلومات المضللة".

وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في أوروبا تُجرّم "مزارع الشرائح"، ويقول فريق كامبريدج إن COTSI سيساعد الآن في قياس أثر تلك السياسة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • راية القابضة وخمس من شركات محفظتها تحصل على ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة
  • دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة
  • دراسة: حمض الفوليك ضروري للوقاية من مشكلات القلب لدى النساء
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!