انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، يومي الخميس والجمعة، وتضم ثمانية من علماء وزارة الأوقاف وثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "تطبيقات حسن الخلق".

وأكد العلماء، أن الإسلامُ أولى حسنَ الخُلق عناية خاصة ومنزلة عالية، فهو غاية العبادات، وأساس قيام الحضارات واستقرار المجتمعات؛ فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة، والدول التي لا تُبنَى على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيامها.

وكان حسن الخلق أثقل ما يوضع في ميزان الإنسان يوم القيامة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)، كما أنه يرفع درجة صاحبه يوم القيامة، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَار)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا).

كما أن أولى الناس بالاحترام والتقدير هما الوالدان، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.


ومن تطبيقات حسن الخلق: إماطة الأذى عن الطريق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلاهَا قَوْلُ: لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكِ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كلُّ سُلامى مِن النَّاسِ عليه صدقةٌ: كلَّ يومٍ تطلُعُ عليه الشَّمسُ يعدِلُ بينَ اثنينِ، ويُعينُ الرَّجلَ في دابَّتِه ويحمِلُه عليها ويرفَعُ له عليها متاعَه، ويُميطُ الأذى عن الطَّريقِ صدقةٌ).

ومن تطبيقات حسن الخلق: البعد والكف عن الغيبة والنميمة والتنمر  والسخرية من خلق الله تعالى، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)، وذلك على النحو التالي: وذلك على النحو التالي:
1- الشيخ / عطية السيد عطية رزق النجار  - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - المصطفى – الجورة –الجورة
2- الشيخ / عماد حجازي محمد حجازي - واعظ بالأزهر الشريف - سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) – شبانة – رفح2
3- الشيخ /محمد كمال أحمد محمد - أمين فتوى بدار الإفتاء - النور – البرث – رفح2
4- الشيخ / محمد أحمد السيد نصر - واعظ بالأزهر الشريف - قباء – الجورة – الجورة
5- الشيخ / أحمد محمد السعدني محمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الزهراء – أبو العراج – الجورة
6- الشيخ /محمود محمد محمد حسن - باحث شرعي بدار الإفتاء - الرحمن – الحسينات – رفح2
7- الشيخ / إبراهيم محمد رسلان إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الأطرش – شبانة – رفح2
8- الشيخ / محمد إبراهيم مصطفى أبو عوف - واعظ بالأزهر الشريف - السلام – الجورة – الجورة
9- الشيخ / السيد حسن السيد حامد خطاب - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - أبو طويلة – أبو طويلة – الشيخ زويد
10- الشيخ / أحمد صلاح علي محمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - المجاهدين – المدينة – الشيخ زويد
11- الشيخ / محمد أبو اليزيد الغباشي سيد أحمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - النخلات – النخلات – الشيخ زويد
12- الشيخ / محمود السيد محمود غنام - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - سيدنا عمرو بن العاص ( رضي الله عنه) – البحر – الشيخ زويد
13- الشيخ / محمد مسعد السيد عبده - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - سيدنا أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) –البخايتة– الشيخ زويد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الأزهر الإفتاء حسن الخلق إمام وخطیب بمدیریة أوقاف شمال سیناء حسن الخلق حیث یقول الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك

توفي اليوم الجمعة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى ، في خبر أثار حزنًا واسعًا بين المقدسيين والعالم الإسلامي، بعد مسيرة طويلة من الرباط داخل رحاب أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين، حيث كان صوته المميز علامةً لا تُنسى في أذان وتلاوة القرآن داخل أروقة المسجد الأقصى.

السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده لجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدةاليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح

وأعلن خطيب صلاة الجمعة نبأ وفاة الشيخ قليبو أمام المصلين، داعيًا الجميع إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر والابتهال بالدعاء له بالغفران والرحمة، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي حظِي بها الفقيد بين قرّاء المسجد الأقصى الذين أُعطوا شرف التلاوة داخل رحابه المباركة.

 صوتٌ خالد في رحاب الأقصى

الشيخ ياسر قليبو لم يكن مجرد مؤذن أو قارئ عادي، بل كان أحد الوجوه الدينية البارزة التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله ورواده. عرف بصوته الهادئ والخاشع في رفع الأذان وفي تلاوة القرآن الكريم، إذ اعتاد آلاف المصلين على سماع صوته في مواقيت الصلاة ومناسبات الذكر داخل المسجد.

عرف عنه التزامه الدائم بالرباط في المسجد الأقصى، وهو ما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدينية اليومية للمصلين هناك، رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية القائمة في المنطقة.

 وظل ثابتًا في أداء واجبه الديني حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مثابرًا على نشر روح الإيمان والتسبيح في المكان الذي كان يحبه ويؤمن بقيمته الإنسانية والدينية العميقة.

مسيرة حياة مباركة

وُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته، شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.

كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.

مع إعلان الوفاة اليوم، أعلن عن إقامة صلاة الجنازة على الشيخ ياسر قليبو بعد صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى، على أن يُوارى الثرى عبر باب الساهرة، حسب ما نقلت وكالات أنباء فلسطينية. كما أعلن عن استقبال العزاء في بيت ديوان العائلة في حارة السعدية بالقدس المحتلة، في مشهدٍ يعبر عن الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.

إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يشكل خسارة روحية كبيرة للمصلين والمجتمع المقدسي، إذ كان صوته في الأذان وتلاوة القرآن رمزًا للصمود والإيمان في أكثر الأماكن قدسية ودلالة في القدس وأرجاء الأمة الإسلامية. 

طباعة شارك الشيخ ياسر قليبو المسجد الأقصى المبارك الرباط المسجد الأقصى خطيب صلاة الجمعة مسيرة حياة مباركة

مقالات مشابهة

  • لقاء قبلي مسلح بمديرية آل سالم في صعدة تأكيداً للجهوزية واستمرار التعبئة
  • قصر النهار.. أسباب سهولة العبادات في الشتاء
  • هل الإسلام أقر بمكارم الأخلاق بين الزوجين؟
  • غدًا .. ضعف المياه بمدينة مسير في كفر الشيخ | اعرف الأسباب والمواعيد
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • أوقاف كفر الشيخ: مقارئ الجمهور تستهدف ترسيخ التلاوة الصحيحة
  • مديرية أوقاف كفر الشيخ تحارب التشكيك والتشاؤم
  • صحح مفاهيمك.. أوقاف كفر الشيخ تنظم ندوة حول التحذير من التشاؤم وآثاره السلبية
  • رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
  • هل تُصلّى قيام الليل ركعتين ركعتين؟.. أمين الفتوى يجيب