بلينكن من بكين: على الصين إقناع إيران بعدم توسيع الصراع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، الصين على الاضطلاع بدور بناء في الأزمات العالمية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حربا بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي من بكين، قال بلينكن إنه "بوسع الصين أن تضطلع بدور بنّاء في الأزمات العالمية، بما يتضمن إقناع إيران ووكلائها بعدم توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف: "أعتقد أن علاقات بكين يمكن أن تكون إيجابية في محاولة تهدئة التوترات ومنع التصعيد وتجنب انتشار النزاع"، مضيفا أن نظيره الصيني، وانغ يي، وافق على البقاء على اتصال بشأن الشرق الأوسط.
ومنذ أكثر من 6 أشهر، تخوض إسرائيل حربا مدمرة في قطاع غزة ردا على هجمات شنتها حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر.
وعلى أثر هذه الحرب، اشتعلت المنطقة في العراق واليمن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى وقوع هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وفيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، جدد بلينكن قلقه البالغ بشأن "توفير الصين للمكونات التي تسهم في اشتعال الحرب"، وأشار إلى أن الصين "أظهرت في الماضي أنها تستطيع اتخاذ إجراءات إيجابية بشأن الحرب الروسية"، مستشهدا بموقف بكين بشأن التهديد النووي الروسي.
وبعد التلويح الروسي بالسلاح النووي، العام الماضي، قالت الصين إنه "ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية، وينبغي عدم خوض حروب نووية، وينبغي الوقوف ضد التهديد بالسلاح الذري أو اللجوء إليه".
وتطرق بلينكن أيضا في المؤتمر الصحفي إلى اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين الصينيين، قائلا: "ناقشنا تصرفات الصين الخطيرة في بحر الصين الجنوبي، وأوضحنا أن التزامات الدفاع الأميركية تجاه الفلبين لا تزال صارمة".
وبشأن علاقة واشنطن وبكين، وصف بلينكن العلاقة التجارية بين البلدين بأنها "مهمة"، مؤكدا أنهما يحاولان البناء على ما تم إنجازه في القمة السابقة بين الرئيس الأميركي والصيني التي عقدت في سان فرانسيسكو العام الماضي.
وأضاف أنهما سيتبادلان وجهات النظر بشأن "المخاطر المتعلقة بالسلامة والمرتبطة بالذكاء الاصطناعي"، لافتا إلى أن واشنطن وبكين اتفقتا على "إجراء محادثات أولى حول الذكاء الاصطناعي خلال الأسابيع المقبلة".
وفي اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين، شدد بلينكن على أهمية اتخاذ الصين إجراءات إضافية، لا سيما من خلال محاكمة أولئك الذين يبيعون المواد الكيميائية والمعدات المستخدمة في صنع الفنتانيل.
وأوضح الوزير الأميركي أن "الصين حققت تقدما مهما بشأن الفنتانيل، لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود" في هذا الاتجاه.
كما تحدث عن المظاهرات التي تشهدها بعض الجامعات الأميركية، مشيرا إلى أن "الطلاب في الولايات المتحدة يتعاطفون مع ما يحصل في غزة"، معتبرا أن هذا "يعكس الديمقراطية" في بلاده.
ويطالب المتظاهرون بإنهاء الحرب على غزة، التي قتلت خلالها إسرائيل أكثر من 34 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وكانت الحرب قد اندلعت في السابع من أكتوبر، عقب هجمات غير مسبوقة على إسرائيل شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة
في خضم أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الأيام المقبلة. اعلان
وقالت كالاس إن الاتفاق ينص على تنفيذ خطوات عاجلة لتوسيع نطاق الدعم الإنساني في غزة، بما يشمل فتح معابر جديدة شمالًا وجنوبًا، وتفعيل مسارات نقل المساعدات عبر الأردن ومصر، إضافة إلى زيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل يوميًا إلى القطاع.
وأوضحت كالاس أن الترتيبات المتفق عليها مع إسرائيل تشمل أيضًا استئناف تسليم الوقود لتشغيل المرافق الإنسانية، وضمان حماية عمال الإغاثة، إلى جانب تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة المنتشرة في أنحاء القطاع.
وشددت على أن إيصال المساعدات سيتم بشكل مباشر إلى السكان الفلسطينيين، مضيفةً: "نعوّل على إسرائيل لتنفيذ كل التدابير المتفق عليها".
ودعا الاتحاد الأوروبي، على لسان كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، مع تأكيد دعمه للجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء الحرب.
وفي موازاة التحركات الإنسانية، تسير بروكسل باتجاه مراجعة أوسع لعلاقاتها مع إسرائيل، إذ سبق لكالاس أن أعلنت أنّ اتفاقية الشراكة التجارية بين الجانبين ستخضع للمراجعة، بسبب "الوضع الكارثي" في قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية متدهورة، إذ تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على دخول المساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات الأساسية.
ومنذ افتتاح نقاط توزيع المساعدات في أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر فلسطينية ووزارة الصحة في غزة بأن مئات الأشخاص قُتلوا أو أُصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع.
وقد أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة أن 52 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، لقوا مصرعهم اليوم برصاص القوات الإسرائيلية، بينهم ثلاثة من منتظري المساعدات.
Relatedغزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن أحبّائهم تحت القصفإسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح ولا يحق لهم مغادرتهااجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضاتوبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية إلى ما لا يقل عن 57,680 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، في حين لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحماس جارية بشأن تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار ترعاه الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات وسط إشارات على تقدم نسبي في الجهود السياسية لوقف الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، إذ صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بأن المفاوضين "قريبون للغاية" من التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة