أصدرت وزارة الخارجية أمس بيانا صحفيا حول البيان الصحفي الصادر أمس الاول الاربعاء من وزارة الخارجية الأميركية حول العدوان الجديد الذي تنوي المليشيا الإرهابية شنه على مدينة الفاشر وجددت الخارجية فيه رفضها الكامل لما انطوى عليه بيان وزارة الخارجية الأميركية من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة، الجيش الوطني المسنود من كل فئات الشعب السوداني والمليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب كما رفضت المزاعم التي لا أساس لها بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية وفيما يلي تورد سونا نص البيان: -

إطلعت وزارة الخارجية على البيان الصحفي الصادر أمس الاول الأربعاء ٢٤ابريل ٢٠٢٤ من وزارة الخارجية الأميركية حول العدوان الجديد الذي تنوي المليشيا الإرهابية شنه على مدينة الفاشر.

تعضد الوزارة ما أكده البيان بأن المليشيا قد دمرت عددا من القرى بشكل كامل غرب الفاشر، وأن النازحين في المدينة والذين يقدرون بمئات الآلاف هم من سيكونون ضحايا عدوانها المتوقع والمستمر.

وقد أثبتت المذابح والفظائع التي ارتكبتها المليشيا في الجنينة وودمدني وولاية الجزيرة أنها تستهدف في المقام الأول المدنيين العزل خاصة النازحين. في الوقت نفسه تجدد الوزارة رفضها الكامل لما انطوى عليه بيان وزارة الخارجية الأميركية من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة، الجيش الوطني المسنود من كل فئات الشعب السوداني، والمليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب كما ترفض المزاعم التي لا أساس لها بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية.

وتذكر بأن المليشيا الإرهابية هي من تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات تلك المساعدات مع سبق الإصرار والإعلان عن ذلك. وتلفت الوزارة النظر إلي ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول أن المليشيا اختطفت خلال العام ٢٠٢٣ أكثر من ١٦٠ إمراة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية وهو ما يعزز التقارير السابقة والمتتالية من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة والاعلام الدولي حول الفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد النساء.

هذه الجرائم المنكرة تضاف إلى ما سبق ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية نفسها في ديسمبر الماضي من أن المليشيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي يذكر بالإبادة الجماعية، وما توصل إليه المشرعون في الولايات المتحدة ان جرائم المليشيا ترقي للإبادة الجماعيةَ لهذا فمن المستغرب أن تتجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة للمليشيا دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه المليشيا المجرمة هذا مع العلم ان الفظائع التي ترتكبها المليشيا تفوق أو تماثل ما ارتكبته الجماعات التي صنفها المجتمع الدولي تنظيمات إرهابية فإذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد إرهاب المليشيا فلا أقل من أن تتوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للجيش الوطني للسودان.
//////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الأمیرکیة الملیشیا الإرهابیة القوات المسلحة أن الملیشیا

إقرأ أيضاً:

تناسل الحروب

تناسل الحروب

التقي البشير الماحي

قامت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أفراد وشركات كولومبية لمشاركتها في القتال الدائر في السودان عن طريق مده بمرتزقة ومقاتلين، هذه الخطوة في ظني لا تأثير لها على مجريات الحرب في السودان فدوماً ما كانت هناك جهات داعمة اليوم كولمبية وأمس كوبية وغداً دولة جديدة.

السودان ظل لعقود طويلة مسرحًا للقتال بين أبناء الوطن الواحد وتناسلت فيه الحركات المسلحة بأسماء يصعب حتى حصرها. لم تشكُ حركةٌ فيه من قلة التمويل، وهذه حقيقة يعلمها قادة الحركات المصطفّون اليوم إلى جانب القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع أو تلك التي تقاتل إلى جانب الدعم السريع.

عندما تتوفر البيئة المناسبة لتوالد الناموس لا يمكنك أن تسأل عن المصادر التي يتغذى منها هذا الناموس ليعود ويمارس عليك ما برع فيه. فالشركات التي تصنع الذخيرة ووسائل القتل مستعدة دائمًا لتمويل كل من يريد استخدام منتجاتها بوسائل وطرق دفع أكثر راحة وهي فرصة للتخلص من كلفة تخزينها والعمل على تطوير منتجاتها من خلال التجربة الحقيقية على أجساد الغلابة والمستضعفين في دول العالم الثالث.

قد تصلح العقوبات وسيلة للضغط وجرّ الأطراف إلى التفاوض وتحكيم صوت العقل، ومعرفة أن هذه الحرب لا منتصر فيها على الإطلاق بعد مضي قرابة ثلاثة أعوام. الدعم السريع غير مؤهل حتى للبقاء كجسم دعك من أن يكون طرفًا في الحكم، وذلك بسبب ما حدث منه طيلة فترة الحرب وقبلها، فلم يقدم ما يشفع له صبيحة يوم إيقاف الحرب، وإلقاء اللوم دومًا على جهة أخرى حيلة لا تنطلي حتى على غافل.

قيادات الجيش السوداني غير مؤتمنة على أرواح الناس وحمايتهم وهم أكثر من فرّط في حماية الناس والأمن القومي، والجميع ينبه إلى خطورة ما يمكن أن يحدث وظلّوا هم المغذّين والقائمين على ما حدث، ورعوا ذلك حتى صبيحة الخامس عشر من أبريل محدثين أكبر شرخ مرّ على تاريخ السودان وظلّوا طيلة فترة الحرب يعيدون استخدام أسطوانة مشروخة معلومة للجميع حتى قبل قيام الحرب.

اليوم أصبح بعض قادة القوات المسلحة أكثر جرأة، وهم يطلقون مصطلح “جنجويد” وهو اسم ظلّ لفظًا يطلقه الثوار في كل محطات تبديل وتغيير هذا الاسم منذ أن سُمي بحرس الحدود وغيرها من الأسماء في محاولة لتبديل جلده حتى غدا الدعم السريع ولكن ظلّوا هم الجنجويد ماركة مسجلة باسم الحركة الإسلامية التي برعت في تغيير جلدها كالحرباء.

آخر ما توصلوا إليه تصريح أحد قياداتهم أنهم ليسوا بإخوان مسلمين ولكنهم مؤتمر وطني وكأن من علمهم الأب فليو ثاوس فرج وليس حسن البنا.

الوسومالأمن القومي الإدارة الأمريكية التقي البشير الماحي الجنجويد الجيش السوداني الحركات المسلحة القوات المسلحة المرتزقة الكولومبيين ثورة ديسمبر كوبية كولومبيا مليشيا الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • وزارة الثقافة والاعلام تؤكد ثبات موقفها الداعي إلى إيقاف المظاهر الاحتفالية والحفلات والبرامج الغنائية خلال هذه الفترة
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • الكرملين: لم نتلق من الولايات المتحدة نتائج عملها مع أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: قوات روسية قليلة دخلت مدينة سيفيرسك
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • وزارة الخارجية تُدين تدخل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية
  • الرئيس الإيراني: الإجراءات الامريكية ضد فنزويلا سابقة خطيرة تهدد السلام والأمن العالميين
  • تناسل الحروب
  • الخارجية تؤكد التزامها بالمساءلة وحماية الحقوق في اليوم العالمي لحقوق الإنسان