البوابة نيوز:
2024-06-12@08:22:55 GMT

واقع معقد للنازحين فى سنجار العراقية

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت بعض الفصائل المسلحة فى قضاء سينجار العراق رفضها لـ"وثيقة الوئام" التى جرى توقيعها قبل أيام بين مكونات قبلية ودينية، عربية وإسلامية وإيزيدية، بهدف إحلال السلام المجتمعى والتعايش بين الأطراف المختلفة، لأنها فى نظر الرافضين محاولة لتجاهل الجرائم المرتكبة من قبل البعض فى حق المكون الإيزيدي.

 
 


ربع مليون إيزيدى يعيشون فى مخيمات بعد فشل العودة إلى الديار
هجمات «داعش» تدفع «التحالف الدولى» لتعزيز علاقاته مع شركائه المحليين
إلى جانب هذه الأزمة، فإن النازحين الحالمين بالعودة إلى مناطقهم وقراهم فى سينجار، يواجهون واقعا معقدا بعدما نجحوا فى التخلص من تنظيم داعش الإرهابى الذى ارتكب بحقهم إبادة جماعية، لكن المنطقة ضجت من الوعود الحكومية بضرورة إعمار سينجار، إلا أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السودانى كشف عن تخصيص الحكومة نحو ٥٠ مليار دينار لصندوق إعمار سنجار وسهل نينوى، فى اجتماع لمجلس محافظة نينوى، عُقد فى قضاء سنجار غرب المحافظة، مطلع الشهر الماضي. 
وبالرغم من المخاوف والتحديات التى تشهدها المنطقة، فإن المواطنين الإيزيديين احتفلوا قبل أسبوع بعيد رأس السنة الإيزيدية، فى مهرجان موسيقى احتفالي، شاركت فى تنظيمه مبادرة الناشطة الإيزيدية نادية مراد، ضمن عدد من الخطوات الهادفة نحو احتواء الناجين وتخفيف آلام صدمتهم، وسرعة تعافيهم من الأهوال التى شاهدوها عن قرب من التنظيم الإرهابي، وأبرز هذه الخطوات تمثل فى حديقة ونصب الناجيات الإيزيديات، وهو تكريم قوى لصمود الناجين وتسهيل شفائهم الجماعى بعد تحملهم للألم والخسارة التى لا يمكن تصورها خلال الإبادة الجماعية الإيزيدية عام ٢٠١٤، وفقا لما تذكره المبادرة.
تحديات الإيزيديين 
ويواجه الإيزيديون تحديات جمة أبرزها الخوف من نشوب أى صراعات محلية بين الفصائل المسلحة فى المنطقة، وهى فصائل مختلفة الولاءات، بعدما فشل تطبيق اتفاق سينجار والذى يهدف إلى إخراج كافة الفصائل المسلحة بعد هزيمة التنظيم الإرهابى وعودة الاستقرار النسبى إلى المنطقة، وتسليم الأمور الأمنية إلى وحدات أمنية حكومية، وهو ما لم يحدث حتى الآن. 
ويرى مراقبون أن الآمال المعقودة على الإعمار وعودة النازحين بالكامل تظل قائمة دون تحقيق لأسباب تتعلق بالصراعات السياسية بين أطراف محلية، تعوق جهود إعادة الإعمار بشثيها المادى والنفسي، وأنه من واجب الحكومات أن تعمل على توطين النازحين وتقديم خدمات الدعم الأساسية خاصة وأن أهالى المنطقة تعرضوا لجرائم وحشية وتهجير قسرى من قبل التنظيم الإرهابي، كما يجب على الحكومة أيضا العمل على تحقيق الأمن والاستقرار الشامل لمدينة سنجار من خلال مكافحة ظاهرة الإرهاب الذى استهدف الأقليات الدينية بشكل عام والإيزيدين بشكل خاص. 
وتشير التقارير ذات الصلة أن قرابة ربع مليون إيزيدى نازح ويعيش فى مخيمات بعد فشل العودة إلى الديار، خاصة وأن القرى والمناطق التى اجتاحها التنظيم الإرهابى باتت مهدمة ويستحيل العودة إليها إلا بعد إعادة بناء بيوتها وإحياء المرافق والخدمات بها، وأيضا إعادة الأمان، خاصة أن المنقطة تشهد نشاطا لجماعات مسلحة منها حزب العمال الكردستانى التركي. 
أما فيما يتعلق بمحاسبة الجناة، فيؤكد التحالف الدولى ضد داعش بصورة دائمة التزامه الدائم بمحاسبة عناصر التنظيم الإرهابى على ما ارتكبوه من جرائم، وفى هذا الإطار عمل فريق للتحقيق تابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش، على جمع الأدلة لإثبات التهم ضد أفراد وعناصر محددة من أعضاء التنظيم الإرهابي، إلا أن الحكومة العراقية أعلنت رغبتها فى عدم استكمال الفريق الأممى لمهامه فى العراق خاصة بعد رفض الفريق مشاركة جهات التحقيق العراقية الأدلة التى تدين العناصر الإرهابية. 
فى ذات السياق، كانت الناشطة الإيزيدية نادية مراد، ناقشت فى لقاء سابق لها مع أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أوضاع المجتمع الإيزيدى فى العراق والحاجة إلى تحقيق العدالة للناجين من الصراع فى المنطقة والعالم. وناقشت أيضا ضرورة استمرار عمل فريق التحقيق الدولى يونتاد لجمع الأدلة ورفع الرفاة من المقابر الجماعية فى سنجار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ابادة جماعية استقرار التحالف الدولي ضد داعش العراق

إقرأ أيضاً:

كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟

نشرت صحيفة "يني أكيت" التركية مقال رأي للكاتب أحمد فارول تحدث فيه عن المخاوف المتعلقة بوضع المسلمين في الهند، بعد فوز ناريندرا مودي وحزب "بهاراتيا جاناتا" في الانتخابات.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الهند لديها تاريخ طويل من التعايش السلمي والتكامل الاجتماعي بين الهندوس والمسلمين وغيرهم من الأقليات الأخرى مقابل حاضر مشين بدأ من الاحتلال البريطاني للهند.

ولا يخفى على أحد أن التوتر داخل المجتمع الهندي بين المسلمين والهندوس مدعوم بشكل أو بآخر من قبل الحكومة الهندية وبعض الجهات السياسية التي تستخدم الخطاب العنصري لإثارة الشغب وقمع المسلمين في الهند.

وفي ظل الانتخابات الحالية في الهند، فهناك مخاوف من أن تستمر هذه اللهجة التحريضية ضد المسلمين، ما سيزيد من حدة القمع والظلم الواقع على المسلمين هناك.

وأشار الكاتب إلى أن الهند تفوقت على الصين من حيث عدد السكان، لتصبح الدولة الأكبر من حيث التعداد السكاني في العالم، وذلك وفقًا لأحدث الإحصائيات.

والسبب الرئيسي وراء هذا التغيّر سياسة الصين في تنظيم النسل على مدى سنوات عديدة، مقابل دعم الهند لزيادة عدد السكان. وإذا استمرت الهند في هذه السياسة، قد يتسع الفارق السكاني بين البلدين بشكل كبير في السنوات القادمة.

انتهت الانتخابات البرلمانية في الهند بعد أن استمرت لمدة 6 أسابيع على مدار 7 مراحل. وقد شهدت الانتخابات مشاركة 642 مليون ناخب، وذلك رغم انخفاض نسبة المشاركة بنسبة 1 ٪ مقارنة بالانتخابات السابقة. وقد توفي 33 موظفًا من اللجان الانتخابية بسبب ضربات الشمس وارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة.

وذكر الكاتب أن هذه الانتخابات البرلمانية فاز فيها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي بزعامة ناريندرا مودي، الذي يقود التحالف الديمقراطي الوطني.


وقد حصل التحالف على 272 مقعدًا في البرلمان المؤلّف من 543 عضوًا، وهو الحد الأدنى المطلوب لتشكيل الحكومة. ولكن نظرًا لأن هذا العدد يعد هامشيًا، فقد يحتاج التحالف إلى دعم أعضاء من خارج التحالف لضمان استقرار الحكومة.

وأشار الكاتب إلى انخفاض الدعم الذي حصل عليه ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي المتطرف بهاراتيا جاناتا والتحالف الذي يقوده مقارنة بالانتخابات السابقة، رغم فوزهم للمرة الثالثة في الانتخابات.

وعبّر الكاتب عن استيائه وقلقه من أن مثل هذه الأيديولوجيا المتطرفة والعنصرية، التي دعمت الصهاينة في مذابحهم ضد الفلسطينيين اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، لا تزال قادرة على الفوز في بلد كان يعتبر أكبر ديمقراطية في العالم.

 ويعد فوز مودي وحزبه وصمة عار على الإنسانية. وبدلاً من الفرح بانخفاض نسبة الأصوات التي حصل عليها مودي، يجب التفكير بجدية في الأسباب التي تجعل شخصًا بمثل هذه السياسات لا يزال قادرًا على الفوز في الانتخابات.

وتطرق الكاتب إلى الأسباب التي أدت إلى فوز ناريندرا مودي بالانتخابات للمرة الثالثة في الهند، ومن بينها الخطاب العنصري والمعادي للإسلام الذي اعتمده مودي لجلب الدعم. وهذا النوع من الخطابات والسياسات جعلته يحظى بدعم من الطبقات العليا في المجتمع الهندي، خاصةً تلك التي تشعر بالقلق من اهتمام الطبقات الأقل حظاً بالدين الإسلامي.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الطبقات الأقل حظاً غالبًا ما تشكل القوة العاملة في قطاع الخدمات، بينما تسيطر الطبقات العليا على وسائل الإعلام والاقتصاد وهي تشعر بالقلق من تزايد الاهتمام بالإسلام والمسيحية.

 لهذا السبب، زاد دعم السياسات العنصرية والهندوسية المتطرفة في الفترة الأخيرة، مما ساعد مودي على الصعود إلى السلطة. وقد نجح مودي في جذب دعم كافٍ للفوز بالانتخابات مرة أخرى، على الرغم من أن الدعم قد انخفض نسبيًا في هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة.

وحذّر الكاتب من مخاطر استمرار السيطرة السياسية لناريندرا مودي على الهند بالنسبة للمسلمين. فقد اتخذ مودي في فترة حكمه السابقة تدابير قانونية لتهجير جزء من المسلمين، وهذا يشكل خطرًا جديًا على المسلمين في البلاد.

ومن المحتمل تشديد سياسات التهجير خلال فترة حكم مودي الحالية، وتصاعد الهجمات والتشهير ضد المسلمين وكذلك التحريض على الكراهية ضدهم، وزيادة الاعتداءات التي قد يتعرض لها المجتمع الإسلامي من جانب الفئات التي تروج للتطرف الهندوسي.

ويشكل المتطرفون الهندوس قوة متمردة تقاتل من أجل قضيتهم ضد المسلمين والإسلام في الهند.

وفي الختام، عبّر الكاتب عن قلقه من سياسات الحكومة الحالية في الهند تجاه المسلمين، ومن تصاعد التوترات الدينية والعنصرية التي يمكن أن تنشأ عنها.

مقالات مشابهة

  • الضمان الاجتماعي العراقية تفتح باب التعاون مع مؤسسات صحية خاصة لتوسيع خدماتها
  • هكذا حولت إسرائيل شاطئ غزة إلى ساحة إعدام ميداني للنازحين العزّل
  • إبراهيم عيسى: أخشى أن يتعامل الواقع العربي مع أحداث غزة على أنها روتين
  • الأمن الوطني العراقي ينفذ عملية في سوريا ويطيح بقيادي في داعش الإرهابى
  • في المدينة الصناعية - زحلة... سليم عون شارك في إزالة مخيم للنازحين غير الشرعيين
  • بدء المرحلة الثانية من حملة إعمار كربلاء
  • تاريخ حافل ومواقف حاسمة للدور المصري تجاه الأشقاء في فلسطين
  • كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟
  • محمد فودة يكتب: ارفعوا أيديكم عن عمرو دياب
  • هل يسعى حزب العمال الكردستاني للبقاء في سنجار؟