هل أجرى يحيى السنوار جولة في قطاع غزة وسط الحرب؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في وقت تطارد فيه إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، تداولت صفحات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها توثق ظهورا حديثا له في شوارع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وعمليات برية.
يظهر في الصورة يحيى السنوار محاطا بعدد من الرجال ومن ورائه عمود دخان.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهره في جولة في الأيام الماضية في قطاع غزة المحاصر، رغم القصف العنيف والعمليات العسكرية.
ويأتي ظهور هذه المنشورات مع تواصل العمليات العسكرية والقصف على مناطق في قطاع غزة، من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم بري في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخصوصا الحليف الأميركي.
وسبق أن تعهدت إسرائيل بالقضاء على السنوار، المولود في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وفي فبراير، عرض الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه يظهر يحيى السنوار داخل نفق في العاشر من أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري حينها "لن تتوقف حتى نعتقله السنوار حيا أو ميتا".
لكن الصورة التي قيل إنها تظهر السنوار متجولا في قطاع غزة قديمة.
فالتفتيش عنها على محركات البحث يظهر أنها منشورة في سبتمبر من العام 2018، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادعت المنشورات المضللة.
ونشرت الصورة على مواقع لوسائل إعلام فلسطينية قالت إنها تظهر السنوار مشاركا في "مسيرات العودة".
وفي مارس من ذلك العام، وعلى مدى شهور طويلة، شهدت المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل تظاهرات أسبوعية كثيفة عرفت بـ"مسيرة العودة الكبرى" شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين مطالبين بحق العودة إلى بلداتهم التي هجروا منها في عام 1948.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یحیى السنوار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.