انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من حملات المقاطعة للأسماك واللحوم والدواجن وغيرها من المنتجات الغذائية من أجل محاربة الغلاء الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون هل تنجح تلك المقاطعة أم لا؟.

لذلك تواصلت بوابة "الفجر" مع المتخصصين والخبراء الاقتصاديين من أجل الإجابة عن هذا السؤال الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة خصوصًا مع تكرار مثل تلك الحملات.

 

دعم حملة المقاطعة


فقد ناشد العديد من رواد التواصل الحكومة بتوفير منافذ لبيع الدواجن والأسماك بأسعار مخفضة لتشجيع المواطن على مقاطعة اللحوم لحين خفض أسعارها.

ومن جانبه أعلن الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي، عبر صفحته الشخصية فيس بوك، تضامنه مع حملة المقاطعة، ودون بوست على صفحته قائلا: «أقسم بالله لن أذوق أو أشتري اللحمة والفراخ لمدة شهر من يومي هذا».

 

 

 

كما دعم الكاتب مدحت العدل، حملات المقاطعة لمواجهة ارتفاع الأسعار، وذلك بعد دعوته سكان القاهرة، لمقاطعة المأكولات البحرية، على غرار حملة "خليك إيجابي"، التي دشنت في بورسعيد والإسكندرية، لمقاطعة الأسماك لمدة أسبوع، لمواجهة جشع التجار.

 

كنا ناشد العدل، عبر صفحته في موقع فيسبوك، وضع منشور جديد، وكتب: "مقاطعة اللحمة ابتداء من الخميس 25 أبريل، إلى 25 مايو، لمدة شهر، قابلة للتجديد"

 

أشار إلى "بعد النجاح الكبير لمقاطعة جشع تجار الأسماك في بورسعيد المناضلة وبعدها اسكندرية الجميلة لنبدأ كسكان القاهرة بالدعوة للمقاطعة.. امتنعوا عن أكل كل المأكولات البحرية حتى يحس التجار بالناس، إذا نجحنا وان شاء الله ننجح.. سوف يكون أسلوب حياة.. مع كل السلع التي تزيد بشكل جنوني كاللحوم والدواجن وغيرها".

 

 

قاطع ربنا يبارك فيك

قال المواطن حامد ع، على الفيسبوك،  "قاطع علشان الغلبان الا عايش معاك وجارك وقريب منك قاطع كما قاطعة علشان الغريب" واختتم قاطع ربنا يبارك فيك"

 

خليك إيجابي وقاطع

كما ذكر حساب باسم «عفاف» على «إكس»، أنه «بعد نجاح حملة مقاطعة الأسماك، نبدأ بحملة مقاطعه اللحوم لمدة شهر، والأسعار سوف تنخفض إلى النصف؜». واختتم: «خليك إيجابي وقاطع».

 


حملات المقاطعة

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن حملات المقاطعة لبعض السلع الغذائية والتي قام بها بعض المواطنين في المحافظات بدأت بمحافظة بورسعيد بمقاطعة الأسماك، ثم نفذها عدد من المحافظات ثم انتشرت في أغلب المحافظات، بالطبع نجحت في تخفيض أسعار الأسماك في محافظة بورسعيد ومحافظات أخرى بنسبة وصلت لـ 50% من سعرها التي كانت تباع به في الأسواق منذ أيام مضت، موضحا أن الحملة امتدت للحوم أيضا.

وأضاف «غراب» في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أن حملات المقاطعة التي يقوم بها المواطنين سيكون لها أثر إيجابي بالفعل في خفض الأسعار والقضاء على جشع التجار واحتكارهم، لأن ارتفاع الأسعار الحالي غير مبرر رغم انخفاض سعر صرف الدولار إلى أقل من 48 جنيها رغم أنه كان في السوق السوداء بأكثر من 70 جنيها وكان التجار يسعرون جميع السلع بهذا السعر وعندما انخفض سعر صرف الدولار منذ قرارات البنك المركزي في مارس الماضي والقضاء على السوق السوداء ولازال التجار يبيعون السلع بنفس الأسعار بلا أي تخفض ولا يصلح معهم سوى أمرين الأول الرقابة الشديدة من الدولة للقضاء على هذه الظاهرة، والأمر الثاني وهو المقاطعة للسلع التي لا تنخفض سعرها.

تابع الخبير الاقتصادي، أن المقاطعة قد تضر بتجار التجزئة الصغار لأنهم اشتروا البضائع من التجار الكبار الذين رفعوا سعرها ولكن الضرر ليس بكبير لأن استمرار المقاطعة سيجبر التجار الكبار بخفض الأسعار ليتناسب مع الواقع وأن يرضوا بهامش ربح بسيط دون عرض السلع بأسعار مبالغ فيها، موضحا أننا اعتدنا أن التجار يرفعون الأسعار حينما ترتفع تكلفة المنتجات أو يرتفع سعر صرف العملة ولكن لا يخفضونها حينما يحدث انخفاض لتكلفة الإنتاج وسعر صرف العملة.

فشل المقاطعات

أوضح سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن حملة مقاطعة الأسماك واللحوم وغيرها هي حملة ولدت من فكر المواطن الذي أصبح يشعر بالغلاء خلال تلك الفترة مشيرًا إلى أن مقاطعة السمك نجحت في خفض الأسعار ولكن ليس بنفس الأسعار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
و أكد « رؤوف » في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الك المقاطعات ستفشل في تحقيق أهداف وذلك بسبب بعض الأسباب وهي:" غياب الرقابة ونقص المعروض وزيادة الطلب بالإضافة إلى شراء بعض المواطنين وعدم المشاركة في الحملات".

واختتم الخبير الاقتصادي، أن الدولة تحتاج إلى إعادة الهيكلة في السيطرة على الأسواق من خفض وأيضا معرفة الكميات الحقيقة من المعروض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقاطعة اللحوم مقاطعة الأسماك

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحات مدبولي.. برلماني يكشف عن مفتاح استقرار الأسعار في مصر

أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن انخفاض أسعار السلع في الأسواق مرتبط بعدة عوامل، أبرزها تراجع سعر صرف الدولار بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10% خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح بدراوي، في تصريحات "صدى البلد"، أن سعر الدولار يشهد حاليا حالة من الاستقرار والانخفاض، وإن لم تكن كبيرة حتى الآن، إلا أن استمرار هذا التوجه يمنح الأمل في تحسن أوضاع السوق بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

تراجع الدولار ومكافحة الاحتكار

وأشار إلى أن انخفاض الدولار يعود جزئيا إلى تراجع الضغوط على الموارد الدولارية، سواء من حيث تقليل الاستيراد غير الضروري أو تحسن موارد الدولة من النقد الأجنبي، وهو ما يسهم في تحقيق نوع من التوازن في سوق الصرف.

وأضاف النائب أن استقرار أسعار السلع لا يرتبط فقط بالدولار، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة، من بينها تحقيق منافسة عادلة بين التجار، وضمان وفرة السلع في الأسواق، ومنع الممارسات الاحتكارية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، مؤكدا على أهمية ترك السوق يعمل وفقا لآليات العرض والطلب دون تدخلات تضر بالتوازن العام.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد اليوم بالاجتماع مع التجار والمصنعين أن الحكومة، على مدار الفترة الماضية، كانت ولا تزال حريصة على ضمان الالتزام بتوفير السلع المختلفة، وكذا مُستلزمات الإنتاج للمصانع، قائلًا: نجحنا في تحقيق ذلك عبر استقرار تام والتزام من الجهاز المصرفي بتوفير كل المتطلبات من المكون الأجنبي من العملة الصعبة، خلال الفترة الماضية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إن "الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية، تم تجاوزها، ومؤشرات أداء الاقتصاد المصري كلها جيدة، لكن أسعار السلع لا تتناسب أبدًا مع هذا التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية، لذا يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار، فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرًا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن".

سعر الدولار يسجل انخفاضًا

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن المطلوب حاليًا هو أن يشهد المواطن انخفاضًا في أسعار السلع، خاصة أن سعر الدولار يسجل انخفاضًا خلال الفترة الأخيرة مقابل الجنيه.

وفي هذا الإطار، طالب رئيس الوزراء رئيس اتحاد الغرف التجارية بجمع رؤساء جميع الغرف التجارية، والتوافق على تخفيضات حقيقية في الأسعار لمختلف السلع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية، تم تجاوزها، قائلًا: مؤشرات أداء الاقتصاد المصري كلها جيدة، لكن أسعار السلع لا تتناسب أبدًا مع هذا التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية، لذا يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار، فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرًا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن.

طباعة شارك أسعار السلع مكافحة الاحتكار تراجع الدولار لجنة الخطة والموازنة صرف الدولار

مقالات مشابهة

  • المكاوى: الغرف التجارية لها دور وطني فى توفير السلع بأسعار عادلة
  • مصر.. الحكومة للتجار: الأسعار يجب أن تنخفض الآن بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
  • حملة أمنية باكستانية في مقاطعة باجور
  • الصناعات الغذائية: مستعدون لدعم خطط الحكومة لخفض الأسعار
  • بعد تصريحات مدبولي.. برلماني يكشف عن مفتاح استقرار الأسعار في مصر
  • في هذا الموعد.. توافق بين الحكومة والتجار والصناع على خفض أسعار السلع
  • جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في الجامعات الأهلية بالمحافظة
  • استقرار أسعار الأسماك والجمبري في الأسواق اليوم الثلاثاء
  • تدشين حملة توعوية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية في سنحان
  • تصاعد غير مسبوق في المقاطعة الأوروبية والأمريكية لجامعات الاحتلال