العراق يبحث مع الجامعة العربية حل ومعالجة الأزمات الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
العراق – بحث رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، امس السبت، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومساعده حسام زكي، آلية حل ومعالجة الأزمات وبما يرسخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وذكر بيان لمكتب رشيد، أن الأخير “استقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومساعد الأمين العام حسام زكي، وجرى بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة العربية، وعلاقة العراق مع الجامعة العربية، والدول العربية الشقيقة وآليات تطويرها”.وأكد رئيس الجمهورية، أن “العراق وانطلاقا من دوره المحوري يسعى إلى تعزيز علاقاته مع دول الجوار والعالم بناء على الاحترام المتبادل للسيادة والأمن والقرار المستقل، وبما يحقق المصالح المتبادلة والمشتركة، مشيراً إلى حرص العراق على تقريب وجهات النظر بين الدول الشقيقة والصديقة وتبني الحوار البنّاء في حل ومعالجة الأزمات وبما يرسخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
ولفت رئيس الجمهورية إلى “ضرورة التوصّل لرؤية مشتركة لإنهاء الأزمات التي تعاني منها عدد من الدول العربية، مبينا أهمية توحيد المواقف إزاء التحديات التي تواجه الشعوب”.
وتطرق إلى “الأوضاع في فلسطين، مؤكدا وقوف العراق شعبا وحكومة مع الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي على بذل الجهود من أجل الوقف الفوري للعدوان وزيادة المساعدات الإنسانية للعوائل الفلسطينية المحاصرة، مشددا على وجوب العمل الحثيث لوقف التصعيد المستمر الذي أصبح له تداعيات على دول المنطقة بصورة عامة”.
ورحب رئيس الجمهورية “بالوفود العربية المشاركة في مؤتمر العمل العربي، مؤكدا أن العراق بلد الجميع ويحتضن أشقاءه من أجل تجسيد رسالته في تعزيز التعاون وترسيخه”، معرباً عن “تمنياته للمؤتمر بالنجاح والخروج بتوصيات تخدم القضايا الجوهرية التي تواجه الدول الشقيقة في توفير فرص العمل للطاقات الشابة والارتقاء بواقع العمل والعمال”.
بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن سعادته لزيارة بغداد، مشيدا بما يشهده العراق من تطور متواصل في تعزيز أمنه واستقراره، فضلا عن تحسن الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
كما أشاد بدور العراق المهم في تنمية وتوطيد العمل العربي المشترك، وسعيه لتعزيز التقارب بين الدول وإسهاماته في دعم عمل الجامعة العربية، ووقوفه مع أشقائه الفلسطينيين.
وأضاف أبو الغيط أن الجامعة العربية تدعم جهود العراق في حماية أمنه واستقراره وبما يؤمن مصالح الشعب العراقي.
وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجامعة العربیة رئیس الجمهوریة الدول العربیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، من أن حربا عالمية مع روسيا قد تضرب كل بيت في أوروبا وتحدث دمارا هائلا، داعيا إلى الاستعداد لها "على غرار ما لاقاه آباؤنا وأجدادنا".
وقال روته في كلمة أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، إن على الناتو أن يدرك أن "روسيا تعتبرنا الهدف التالي"، مشيرا إلى أن الحرب المحتملة قد تطال "كل منزل ومكان عمل، وتحدث دمارا هائلا ونزوح ملايين الناس ومعاناة واسعة وخسائر فادحة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوأكد أن هذا السيناريو مروع ولكن يمكن تجنبه إذا التزمت أوروبا بتحسين دفاعها، في ظل عدة حوادث فاقمت التوترات بين أعضاء الناتو وروسيا في الأسابيع الماضية.
فقد جاءت تصريحات روته بعد مقتل المظلي البريطاني جورج هولي يوم الثلاثاء الماضي في حادث "بعيد عن الجبهة" أثناء مراقبة اختبار عسكري أوكراني لتقنية دفاعية جديدة.
وألقى موقع "آي بيبر" البريطاني الضوء على تصريحات الأمين العام للناتو، مشيرا إلى أن روسيا اتهمت في اليوم نفسه بريطانيا بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ "هجمات إرهابية".
وأكدت موسكو أن أي قوات أجنبية في أوكرانيا تعد هدفا مشروعا لها، ما اعتبرته أوروبا تهديدا مباشرا، بحسب الموقع البريطاني.
وردّت لندن بالتأكيد على أن روسيا وحدها تتحمل مسؤولية "الحرب غير القانونية" في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن غواصة روسية نفذت "عملية" في القنال الإنجليزية (المانش) على مدى 3 أيام، فلاحقتها مروحية من طراز "ميرلين" ومعها سفينة من الأسطول البريطاني بالتنسيق مع قوات الناتو.
وحذرت وزارة الدفاع من أن مرور السفن الروسية عبر المياه البريطانية ارتفع بنسبة 30% خلال عامين.
إعلانوفي خلفية هذا التصعيد، أشار التقرير إلى أن بريطانيا وحلفاءها الأوروبيين ناقشوا شروط صفقة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لندن ستواصل الضغط على موسكو ودعم كييف "ما دام ذلك ضروريا"، مشيرا إلى استعداد بريطانيا للمشاركة في قوة حفظ سلام محتملة إذا توقفت الأعمال القتالية.
تفاقم التوتروقد تعرضت دول الناتو في الآونة الأخيرة لاختراقات متكررة بمسيّرات يُعتقد أنها روسية، مما رفع درجة التأهب في القارة.
ورُصدت المسيرات في 15 دولة من دول الناتو، أبرزها ألمانيا وبلجيكا، وقد حلقت قرب مطارات في أكثر من نصف تلك الحوادث وفوق مواقع عسكرية في ربع الحالات، مما أثار استنفارا أمنيا واسعا في أوروبا.
وفي مقابلة خاصة للجزيرة نت، حذر الخبير العسكري والجنرال السابق في الجيش الفرنسي فرانسوا شوفانسي من أن أوروبا لم تعد قادرة على اعتبار نفسها في مأمن من الصراعات، مؤكدا أن تجنب الحرب لا يتحقق بالكلام، بل بإظهار القوة.
ويرى شوفانسي أن أوروبا باتت مقتنعة بأن توازن الردع هو الضامن الأبرز لعدم الانجرار إلى حرب جديدة، لذلك تتجه معظم دولها بنسبة تتراوح بين 75% و80% إلى إعادة التسلح.
وخلص تقرير آي بيبر إلى ضرورة استعداد المملكة المتحدة وحلفائها لـ"حرب عالمية"، قد تؤثر على القارة بأكملها في السنوات القادمة.