دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، ضرورة الانتقال من الكلام إلى الأفعال فيما يتعلق بحل الوضع في غزة والقضية الفلسطينية، وهو التوصل إلى التزام حقيقي بشأن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

ووصف وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، الوضع الحالي في غزة بأنه "كارثي بالفعل بكل ما تعنيه الكلمة، وهو كارثة إنسانية وفشل في النظام السياسي الحالي للتعامل مع هذه الأزمة".

وأضاف وزير خارجية السعودية: "الأزمة في غزة دخلت شهرها السابع وما زلنا نناقش موضوع (هل تدخل الشاحنات الإنسانية إلى غزة؟) وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، إذن بالتالي الوضع صعب للغاية وهناك إمكانية إلى أن يصبح أسوأ مما هو عليه اليوم، ونحن في المنطقة لا نركز فقط على حل الأزمة الحالية ونريد أن نحل الأزمة الأكبر في سياق غزة، وهو التوصل إلى التزام حقيقي في حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يضمن ألا نعود إلى نفس الوضع بعد عامين أو 3 أو 4 أعوام في المستقبل"، حسبما نقلت عنه قناة "الإخبارية" السعودية في مقاطع فيديو ترجمتها القناة ونشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان: "علينا أن ننتقل من الكلام إلى الفعل، إلى خطوات ملموسة على الأرض وهذا ما سأناقشه مع وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن".

وأردف الوزير السعودي: "نسمع أن معظم الشركاء في المجتمع الدولي يدعمون هذه الفكرة، وعلينا أن نترجم هذه الفكرة إلى واقع، إلى خطوات ملموسة على الأرض، ولا يمكن أن نترك هذا إلى الأطراف المتنازعة، نحن كمجتمع دولي خاصة الدول التي تمتلك التأثير الأكبر، ومجلس الأمن عليه أن يلعب دورا أساسيًا".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن تقريرا أمميا تحدث عن أن "إزالة الأنقاض فقط في غزة تتطلب 15 عاما، وعملية إعادة الإعمار نحن بحاجة إلى 30 عاما لكي ننجزها، وفكرة التحدث عن أنصاف الحلول وأن نتحدث عن مصير مليوني ونصف مليون شخص في غزة، دون التأكد من عدم تكرار هذه الحرب هو أمر سخيف، وأي شخص يحاول أن ينتهج هذا النهج هو مخطئ، المنطقة بأكملها من مصلحتها ومصلحتنا ومصلحة الفلسطينيين ومصلحة إسرائيل والأمم المتحدة والأسرة الدولية أن نجد حلا دائمًا لهذه القضية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من تفادي هذه الحرب، وأن نتفادى المعاناة التي حدثت، وأن نتأكد أن الدماء التي سُفكت لن تُهدر".

وقال فيصل برن فرحان فيما يتعلق بالسياق الإقليمي: "عندما يتعلق الأمر بالمملكة والدول الأخرى، نحن لا نركز على النزاع بل نركز على المنافسة، ونعمل على النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية، وأن نكون جزءا من الانتقال من النظام العالمي القديم إلى النظام العالمي الجديد".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحكومة السعودية القضية الفلسطينية حركة حماس غزة قطاع غزة مجلس الأمن الدولي وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إحاطة مكررة انشائية للمبعوث الأممي بشأن الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن.. ماذا قال؟

وصف المبعوث الأممي استمرار الاعتقال التعسفي منذ أكثر من عام لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد الحوثيين بأنه أمر مُشين. مجددا دعوته بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

 وحث المبعوث في احاطته لمجلس الأمن، أعضاء المجلس على ممارسة الضغط من أجل حريتهم، قائلاً: "سأواصل المطالبة بالإفراج عنهم في كل فرصة تتاح لي. لقد قطعت هذا العهد لوالدة وزوجة وأبناء زميلي المحتجز."

وبالشأن السياسي، وعقب مناقشات جرت خلال الشهر الماضي مع ممثلين عن مصر و إيران و عُمان والمملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، أشار المبعوث إلى وجود إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة.

وأشار إلى أنه لا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، ولا سيما في مأرب، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع الاشتباكات بين الحين والآخر. وأكد على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لاستئناف مناقشات وقف إطلاق النار.

وقال المبعوث: قام الحوثيين بشن هجمات متعددة في #إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، ورداً على ذلك شنت إسرائيل غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء: "أُجدد دعوتي لجميع الأطراف الفاعلة لحماية المدنيين والبُنية التحتية المدنية."

واعتبر المبعوث اعادة فتح طريق الضالع يُعد دليلاً على ما يمكن تحقيقه. "أُشيّد مجدداً بالميسّرين المحليين...وحث الأطراف على حماية هذا الانجاز. وآمل أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات. إن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه.

وفي إحاطته عن الوضع الاقتصادي، دعا المبعوث الأطراف إلى التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية. "ويمكن، بل ينبغي بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، بما في ذلك السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط والغاز وتسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد." وفق تعبيره.

ودعا المبعوث إلى حماية المساحة المدنية. ففي خلال الشهر الماضي، قد لُوحظ المزيد من الاحتجاجات التي قادتها النساء في عدن و تعز ولحج وأبين، يطالبن بحياة كريمة، بما في ذلك دفع الرواتب والمساءلة. 

وأعرب عن قلقه إزاء استمرار الحوثيين في قمع أصوات المجتمع المدني، وشن موجة اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين والشخصيات العامة، طالت هذه المرة محافظة الحديدة.

ويصادف هذا الشهر مرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية والحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع. وقال المبعوث: "أدعو الطرفين إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدماً على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل" المتفق عليه."

وشدد على ضرورة البناء على التوقف الأخير للأعمال العدائية في البحر الأحمر، وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة والمجتمع المحلي. مضيفا: ''يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة. إن ثمن التقاعس باهظ — "فاليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية."

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران: لدينا دلائل على الدعم الأمريكي لإسرائيل في هجماتها علينا
  • وزير خارجية السعودية ومبعوث واشنطن إلى دمشق يبحثان دعم سوريا
  • وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان تداعيات الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران
  • عاجل| وزير الخارجية الإيراني: دفاعنا هو رد على الاعتداء الذي تعرضنا له وسنتوقف عندما يتوقف العدوان علينا
  • بوتين وترامب يبحثان التوترات في الشرق الأوسط
  • بوتين وترامب يناقشان الأزمة في الشرق الأوسط خلال مكالمة هاتفية
  • وزير خارجية عمان ينهي الجدل بشأن محادثات طهران وواشنطن
  • بعد تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.. الصين تخرج عن صمتها
  • إحاطة مكررة انشائية للمبعوث الأممي بشأن الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن.. ماذا قال؟
  • خبير عسكري بارز يتحدث عن حرب قادمة ستشعل الشرق الأوسط كله