إحاطة مكررة انشائية للمبعوث الأممي بشأن الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
وصف المبعوث الأممي استمرار الاعتقال التعسفي منذ أكثر من عام لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد الحوثيين بأنه أمر مُشين. مجددا دعوته بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وحث المبعوث في احاطته لمجلس الأمن، أعضاء المجلس على ممارسة الضغط من أجل حريتهم، قائلاً: "سأواصل المطالبة بالإفراج عنهم في كل فرصة تتاح لي.
وبالشأن السياسي، وعقب مناقشات جرت خلال الشهر الماضي مع ممثلين عن مصر و إيران و عُمان والمملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، أشار المبعوث إلى وجود إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة.
وأشار إلى أنه لا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، ولا سيما في مأرب، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع الاشتباكات بين الحين والآخر. وأكد على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لاستئناف مناقشات وقف إطلاق النار.
وقال المبعوث: قام الحوثيين بشن هجمات متعددة في #إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، ورداً على ذلك شنت إسرائيل غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء: "أُجدد دعوتي لجميع الأطراف الفاعلة لحماية المدنيين والبُنية التحتية المدنية."
واعتبر المبعوث اعادة فتح طريق الضالع يُعد دليلاً على ما يمكن تحقيقه. "أُشيّد مجدداً بالميسّرين المحليين...وحث الأطراف على حماية هذا الانجاز. وآمل أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات. إن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه.
وفي إحاطته عن الوضع الاقتصادي، دعا المبعوث الأطراف إلى التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية. "ويمكن، بل ينبغي بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، بما في ذلك السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط والغاز وتسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد." وفق تعبيره.
ودعا المبعوث إلى حماية المساحة المدنية. ففي خلال الشهر الماضي، قد لُوحظ المزيد من الاحتجاجات التي قادتها النساء في عدن و تعز ولحج وأبين، يطالبن بحياة كريمة، بما في ذلك دفع الرواتب والمساءلة.
وأعرب عن قلقه إزاء استمرار الحوثيين في قمع أصوات المجتمع المدني، وشن موجة اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين والشخصيات العامة، طالت هذه المرة محافظة الحديدة.
ويصادف هذا الشهر مرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية والحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع. وقال المبعوث: "أدعو الطرفين إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدماً على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل" المتفق عليه."
وشدد على ضرورة البناء على التوقف الأخير للأعمال العدائية في البحر الأحمر، وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة والمجتمع المحلي. مضيفا: ''يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة. إن ثمن التقاعس باهظ — "فاليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية."
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن تضامنه مع إيران أمام مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث: 21 يونيو 2025 - 10:46 ص بغداد/ شبكة اخبار العراق- أكد مندوب العراق عباس عبيد خلال جلسة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، بأن الاعتداءات الإسرائيلية ضد إيران وانتهاك سيادة الدول، فيما بين أن 50 طائرة اسرائيلية انتهكت اجواءنا.وأضاف أن العراق يرفض انتهاك إسرائيل لأجواء العراق، ولن يقبل بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات.وأشار إلى أن العراق يحذر من جر المنطقة إلى صراع إقليمي، ويدعو لتجنيب المنطقة حربًا كارثية.وأكد مندوب إيران سعيد إیرواني خلال جلسة مجلس الأمن امس الجمعة الجمعة، بأن هناك أدلة متزايدة على تورط أميركا بشكل مباشر في حرب العدوان.وأضاف أن لا يمكن تطبيق القانون بشكل انتقائي.وأشار إلى أن برنامج إيران النووي سلمي وخاضع لتفتيش المنظمة الدولية للطاقة الذرية.وأكد أن الدعم الغربي، وخاصة من واشنطن، ساعد إسرائيل في الإفلات من العقاب.منذ اندلاع التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، اتجهت طهران إلى توسيع دائرة الاتهام لتشمل الولايات المتحدة، معتبرة أن الدعم الأميركي العسكري والاستخباراتي لتل أبيب لم يعد ضمن دائرة “الدعم غير المباشر”، بل يدخل في إطار “التورط الفعلي”، خصوصًا بعد استخدام أسلحة أميركية الصنع في الهجمات الأخيرة.وقد سبق لإيران أن اتهمت واشنطن بإفشال مسار التهدئة عبر تعزيز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وتقديم دعم لوجستي في استهداف منشآت حيوية إيرانية، من بينها مواقع مدنية وعسكرية مرتبطة بالبرنامج النووي.