مع استمرار الضغط الدولي على حركة حماس لقبول عرض إسرائيل الأخير لصفقة الرهائن، أكد مسؤول إسرائيلي أن "الاستعدادات لاجتياح رفح مستمرة".

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أشارت التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى أن إسرائيل كانت منفتحة على مفاوضات إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستبدأ بهدنة ممتدة.

وقال المسؤول: "في أي صفقة- إذا كانت هناك صفقة- فلن تتخلى إسرائيل عن أهداف الحرب".

وتابع مسؤول إسرائيلي آخر، لـ"تايمز أوف إسرائيل"، في وقت سابق من اليوم، إن المحادثات الحالية هي الفرصة الأخيرة لمنع غزو رفح، آخر معقل لحماس.

وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن 30 جنديا من قوات الاحتياط يرفضون أوامر بالاستعداد للمشاركة في عملية عسكرية في رفح الفلسطينية؛ لعجزهم عن مواصلة القتال، حسبما نقلت تقارير إعلامية عالمية.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه من الممكن تأجيل اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة؛ في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس".

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية أن "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا"، وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح؟، أجاب كاتس "نعم…إذا كان هناك اتفاق؛ فسنعلق العملية".

كما أكد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، قبل قليل، أن عودة المحتجزين أهم من دخول رفح حاليا.

وهدد جانتس، ردا على سموتريش وبن جفير، بأنه إذا منعت الحكومة صفقة التبادل "لن أستمر بمجلس الحرب".

وجاءت تهديدات جانتس؛ بعد أن حذر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال، ايتمار بن جفير، من أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يكون لها "أي حق في الوجود" ما لم تغزو إسرائيل رفح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اجتياح مدينة رفح إسرائيل إيتمار بن جفير قوات الاحتياط قطاع غزة مدينة رفح بجنوب قطاع غزة مدينة رفح

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة

ركّزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على مرور 600 يوم على حرب غزة، وحمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مسؤولية استمرار الحرب "دون تحديد ما الذي يريده في نهايتها".

وناقش الإعلام الإسرائيلي أيضا وضع تل أبيب في ظل المفاوضات الحالية، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأسباب طول أمد الحرب.

وبعد انقضاء 600 يوم على الحرب، يقول محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد "لا نرى أفقا لتحقيق هدفي الحرب، وهما: إطلاق سراح المخطوفين (الأسرى)، وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

بدوره، أعرب المحلل السياسي في القناة الـ13 رفيف دروكر عن قناعته بأن شعور نتنياهو بالخزي بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "لا يمكن أن يُمحى بعودة الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار".

ووفق دروكر، فإن نتنياهو لا يمتلك تصورا واضحا لمحو ذلك، لكنه يفعل ذلك بالقوة والمزيد من القوة.

أما رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت فكشف تفاصيل ما جرى في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 للتصويت على العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

إعلان

وقال آيزنكوت إنه جرى خلال الاجتماع عرض أهداف الحرب والخطة التي تقضي بـ"تفكيك حماس، وتحقيق سيطرة عملياتية، وإقامة نظام مدني جديد في غزة".

لكن هذه الخطة شهدت عراقيل عدة، بعد الإدراك -حسب آيزنكوت- بأن هناك أهدافا معلنة وأخرى مخفية لدى بعض أعضاء المجلس الوزاري المصغر، إذ لديهم تصور مختلف بشأن قطاع غزة قائم على حكم عسكري واحتلال وإعادة الاستيطان.

ووفق آيزنكوت، فإن الخطة العسكرية كانت ناقصة أيضا، بعد التوصية بشن هجوم بري من الناحية الجنوبية للقطاع، لكن ما جرى كان هجوما في الجهة الشمالية.

وشدد على أن الإشكالية الأكبر تبقى عدم استعداد نتنياهو للتعامل مع الجانب السياسي الأهم الذي يجب أن يتحقق وهو "اليوم التالي للحرب"، مؤكدا أنه لم يتحقق أي من أهداف الحرب بعد مرور عام و7 أشهر.

من جانبه، طالب مقدم احتياط إلياف ديكشتين إسرائيل بأن تتخذ قرارا بالتضحية بالجنود الأسرى، "فالجندي الأسير بالنسبة له هو مثل الجندي القتيل"، وهو ما أثار غضب وحفيظة عائلات الأسرى.

أما محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش، فقال إن حكومة نتنياهو تبعث برسالة مفادها "إن أردت أن يتم إنقاذك من الأسر، فأنت بحاجة لجواز سفر أميركي".

ووجّه محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 غاي بيليغ رسالة إلى نتنياهو قال فيها "قليل من الرأفة، فنحن نئن تحت وطأة حكمك ونظامك الحاكم"، مضيفا أن "المخطوفين (الأسرى) يحتضرون في الأنفاق".

وطالب بيليغ نتنياهو بالرأفة بـ"عائلات الأسرى، وجنود الجيش الذين ترسلهم في معركة عبثية، ودولة إسرائيل بعد ما فعلته بها".

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 58 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم -على الأقل- يُعتقد أنهم أحياء.

وحتى الآن ترفض الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب ضمن أي اتفاق محتمل، بل إنها هددت مرارا بالمضي قدما بعمليتها الحالية "عربات جدعون" إذا لم تسفر المحادثات الجارية عن اتفاق.

إعلان

وكانت تل أبيب قد انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ استأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • عائلات قتلى الأسر في غزة تجتمع بزامير وتحذر من توسيع الحرب
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو مقترح ويتكوف
  • بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي.. مصدر سعودي يؤكد لـCNN سفر وزير الخارجية إلى الضفة الغربية الأحد
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • "هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
  • مسئول إسرائيلي: لا نمانع اتفاقا مع إيران يضمن وقف التخصيب النووي
  • محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN الموافقة على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار مع حماس
  • تفاؤل أمريكي وتعنت إسرائيلي.. مطروح للنقاش يسلط الضوء على حرب إسرائيل على غزة