البلاد ــ الرياض

في عرضٍ يمثل دهشة بصرية لكل حضوره، أشاد حضور أوبرا “زرقاء اليمامة” باللوحة الفنية, التي قدمها العمل في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض، مقدماً عرضاً أوبرالياً ملهماً وفق أرقى المعايير العالمية.

ففي العمل الأوبرالي، تكامَل أداء الممثلين السعوديين والعالميين، تساندهم تفاصيل فنية في الإخراج والأزياء والإضاءة والموسيقى، إذ تعكس تصاميم الأزياء التراثية روح الأوبرا والجماليات البصرية لعصر ما قبل الإسلام، وتمزج الموسيقى عناصر من الموسيقى العربية والتراث السعودي والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية؛ مثل موزارت، وفيردي، وبوتشيني، لتتوج الإضاءة بدورها هذا العمل، وتجذب عين المشاهد إلى موقع الحدث، والحبكة التي تقودها سيدة حكيمة حادة البصر تتحدر من قبيلة جديس.

وتتداخل في شخصية زرقاء اليمامة أبعاد فنية موسيقية، لتنسج لوحة مُعبّرة تُلامس حواس المشاهدين، على إيقاع حكاية درامية مليئة بالصراعات، تتخذ من هذه القصة جسراً تعبر عليه إلى عالم الفن والموسيقى، وفيها يسهم كل عنصر في هذا العرض الأوبرالي في إثراء التجربة الفنية وإيصال رسالة الحكاية بأسلوب مبدع ومؤثر.

وتقدم أوبرا “زرقاء اليمامة”، أول أوبرا سعودية، معالجة بصرية وسمعية للقصة الأسطورية؛ التي تضبط إيقاعها شخصية تاريخية من أرض شبه الجزيرة العربية، وتروي فصول الصراع الإنساني في كثير من منحنيات القصة، ودراما يقدمها نجوم عالميون ومواهب سعودية صاعدة، تجسّد قدرة الفن على تجاوز الحدود والارتقاء بالروح الإنسانية.

وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، قد أعلن عن إطلاق أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية بعنوان “زرقاء اليمامة” في فبراير الماضي، وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال إنتاج هذا العمل إلى تعزيز الحركة الثقافية السعودية، وإبراز المواهب الوطنية، وإعادة إنتاج وإحياء الأعمال والقصص الشهيرة الموروثة من شبه الجزيرة العربية بشكل معاصر وإبداعي، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي.

ويقام العرض الأوبرالي “زرقاء اليمامة” في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض, الصرح الذي افتتح عام 2000م بالتزامن مع اختيار مدينة الرياض “عاصمة للثقافة العربية”، وأعيد تأهيله للتوافق مع معايير العروض الأوبرالية، ووفقاً للطراز السلماني.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: زرقاء الیمامة

إقرأ أيضاً:

ملتقى شركاء “المربع الجديد” يبحث فرص التعاون لإنجاز وجهة نابضة بالحياة

استضافت شركة تطوير المربع الجديد، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، “ملتقى شركاء المربع الجديد” في فندق إنتركونتيننتال درة الرياض يومي 28 و29 مايو2024.
وجمع هذا الحدث مجموعة متنوعة من الموردين والشركاء، وتم خلاله استعراض الفرص الاستثمارية الضخمة في هذه الوجهة التحولية في قلب الرياض.
وشكل الملتقى منصة تفاعلية حوارية، تم خلالها بحث فرص التعاون حول مستقبل المربع الجديد، وتقديم لمحة شاملة للمشاركين عن المخطط الرئيسي للوجهة الجديدة ذات الرؤية المستقبلية، الذي يحدد الأهداف الطموحة، ويمهد الطريق لتحويل وسط مدينة الرياض، وإنشاء مدينة ذكية عالمية المستوى، تتضمن بنية تحتية مبتكرة وتقنيات متطورة وممارسات مستدامة.
وقد استعرض المتحدثون في الملتقى ملامح عن تنفيذ وجهة المربع الجديد، التي ستشمل 18 مجمعًا فريدًا حول المعلم الأيقوني “المكعب”، مع استعراض الجدول الزمني الطموح الذي يوضح بدء العمليات الإنشائية كاملة في عام 2025.
وتم استعراض مراحل العمل، وإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير البنية التحتية الأساسية، والنقل، والمرافق الخدمية، من خلال إبرام الشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP).
وأعلنت شركة تطوير المربع الجديد عن إعداد دراسة شاملة لتنفيذ المدن الذكية القادمة، من المقرر إصدارها في غضون ستة أشهر؛ إذ سيتم التركيز على تطوير مركز مبتكر للتنقل السلس، من خلال اعتماد المركبات ذاتية القيادة، ومواقف السيارات الآلية، ومحطات لإعادة شحن السيارات الكهربائية، كما كشفت عن حلول الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة الخاصة بالمناطق الحضرية، والتقنية المتطورة لإنتاج الغذاء، بما في ذلك المزارع العمودية والتقنيات الزراعية المستدامة، التي تتضمنها وجهة المربع الجديد.
وتصدرت منطقة “المكعب” اليوم الثاني من العناوين الحوارية من الملتقى، وتم تسليط الضوء على الوجهة الاستثنائية التي تتجاوز الأبعاد التقليدية التي ستكون محل الإبهار لكل من يزورها، وتم إبراز مواصفات الأيقونة الفريدة “المكعب”، الذي تبلغ أبعاده 400 متر (الارتفاع، والطول، والعرض)، ويضم برجًا مركزيًا مزودًا بأحدث التقنيات المتقدمة، وأربعة أبراج في زاوياه، تحت قبة يبلغ قطرها 330 مترًا، وترتفع 357 مترًا، ليشكل هذا المعلم رمزًا بارزًا للرياض، ومكانًا يسمح للزوار والمقيمين فيه بتكوين ارتباط عميق مع المدينة.
وفي هذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المربع الجديد، مايكل دايك: “نحن سعداء جدًا بما لقيناه من الاهتمام الكبير الذي شهده ملتقى شركاء المربع الجديد. لقد حقق الملتقى نجاحًا باهرًا من خلال استضافة مجموعة متنوعة من المهتمين برؤيتنا لمستقبل الرياض، ونحن على ثقة بأن هذا الجهد التعاوني سيدفع المربع الجديد ليصبح وجهة عالمية، تدعم عجلة النمو الاقتصادي وتعزز نوعية الحياة للجميع”.
ويمثل المربع الجديد استثمارًا كبيرًا في مستقبل ورؤية مدينة الرياض؛ إذ أكد الملتقى على أهمية التعاون لتحقيق هذه الرؤية، من خلال التنسيق مع الموردين والشركاء في وقت مبكر؛ بهدف تعزيز عملية شراء شفافة وفعالة، من شأنها الإيفاء بالتزامات هذه الوجهة العالمية كافة خلال الجدول الزمني المحدد، التي تعد بوابة إلى عالم آخر، يتناغم فيه الابتكار والتقنية بالطبيعة والاستدامة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى شركاء “المربع الجديد” يبحث فرص التعاون لإنجاز وجهة نابضة بالحياة
  • “هيئة الأدب” تعلن فتح باب التسجيل لدور النشر في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • 50 لوحة فنية في افتتاح معرض تشكيلي بحديقة مكتبة مصر الجديدة.. غدًا
  • صالون أوبرا دمنهور الثقافي يستعرض الأدب الجنوبي في هذا الموعد
  • "وادي حية ".. واحات فنية طبيعية تجذب العديد من ‏الزوار والسياح بمنطقة حائل ‏
  • “لوحة ليوا” بالظفرة تدخل موسوعة غينيس
  • وصول ملاكمي نزالات “5VS5” إلى الرياض
  • “روشــن” تدشن فلل العرض في مجتمع “وارفــة”
  • 81 لوحة فنية بأنامل ذوي الإعاقة بمعرض فني بصحار
  • لوحة فنية للملك خالد بن عبدالعزيز تزين جدة في نهاية السبعينيات