كرم عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا الدكتور حمدي سعد بحضور فضيلة الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة، وفضيلة الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية الزميل د.إيهاب زغلول محرر الأسبوع والمنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر على هامش الندوة الشهريَّة، لمجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: نحو تفعيل صِيَغ الاستثمار الإنتاجي في الواقع المعاصر، بكلية الشريعة والقانون بطنطا.

وتأتي الندوة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر، والدكتور رمضان الصاوى نائب رذيس الجامعة للوجه البحري.. وأدار الندوة فضيلة الدكتور حسن الصغير رئيس الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

وحاضر في الندوة التي تنظِّمها الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع وتستضيفها كلية الشريعة والقانون بطنطا، فضيلة الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، فضيلة الدكتور فيَّاض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، فضيلة الدكتور حمدي سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، فضيلة الدكتور محمود عبد الله، عميد كلية أصول الدين بطنطا، فضيلة الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها، الدكتور فاروق الجزار استاذ الاقتصاد والمالية بكلية التجارة بطنطا نائب عن رئيس جامعة طنطا، بحضور الدكتور طاهر السيسي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد حلمي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وباحثي الفتوى، فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وفضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى وعدد من أساتذه جامعة الأزهر وحضور كبير من الجمهور من السيدات والرجال والشباب وطلاب الكلية.

وناقشت الندوة عدد من المحاور المهمَّة، هي: صِيَغ الاستثمار الإنتاجي.. المفاهيم والضوابط، ونَشْر ثقافة الاستثمار الإنتاجي ورؤية شرعية قانونية، ودور المؤسَّسات الوطنية في نَشْر ثقافة الاستثمار الإنتاجي، والتنمية الإنتاجية في ضوء الهدي النبوي.

وتعْقد مجلَّة الأزهر شهريًّا ندوةً حواريَّة تستضيف فيها كبار علماء الأزهر ومصر في التخصصات الشرعية والأدبية والثقافية والقانونية وغيرها، لمناقشة أهم قضايا العصر، وطَرْح الحلول المناسبة لها، وتناول الأفكار التي يطرحها فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما تُناقِش أهمَّ الكتب حديثة الصدور التي ألَّفها كبار العلماء، والقضايا التي يُثيرها كُتَّاب المقالات المنشورة في المجلَّة تحتفل بمرور ٩٧ عاما على صدورها و١٢٠٠ اصدار متنوع في مختلف العلوم والمعرفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حفل تكريم شريعة طنطا ندوة مجلة الأزهر الاستثمار الإنتاجی عمید کلیة ة الأزهر

إقرأ أيضاً:

ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة

عقدت اللجنة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، مساء أمس، ندوةً دِينيَّةً بـ الجامع الأزهر الشريف، تحت عنوان: (كالجسد الواحد.. المهاجرون والأنصار نموذجًا)، وذلك ضِمن فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الثامن، الذي تنظِّمه اللجنة تحت عنوان: (الهجرة النبويَّة.. تدبيرٌ إلهي وبُعْدٌ إنساني)، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ بترسيخ دَور الأزهر في حَمْل رسالة الدعوة، وإحياء منهجه الأصيل في بثِّ الوعي الدِّيني المنضبط، وتعزيز حضوره الفاعل في البناء الفِكري والأخلاقي للمجتمع.

وتناولتِ الندوة، التي عُقِدت بعد صلاة المغرب بإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، عددًا مِنَ المحاور المهمَّة المستمدَّة من دروس الهجرة النبويَّة؛ أبرزها: قيمة التآخي وأثرها في بناء الأوطان، ووثيقة المدينة ودَورها في تحقيق التعايش السلمي، بالإضافة إلى كيفيَّة معالجة الهجرة للتفاوت الطبقي داخل المجتمع الناشئ، وذلك من خلال استحضار النموذج الرَّاقي الذي قدَّمه النبي ﷺ في تأسيس مجتمع المدينة، القائم على التكافل والعدل واحترام الكرامة الإنسانيَّة.

دعاء الاستخارة والتيسير.. ردده قبل اتخاذ أي قراردعاء الحريق .. كلمات نبوية مباركة تُطفئ النار وتحفظك من كل مكروه

وحاضر في الندوة كلٌّ مِن: الدكتورعبد الفتَّاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور حمدي الهدهد، عميد كليَّة الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة للبنات بالعاشر من رمضان، في حين أدار الندوة الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة.

وفي كلمته، قال الدكتور عبد الفتَّاح العواري: إنَّ المهاجرين والأنصار ضربوا أروع المثل في تحقيق الأخوَّة الصادقة، تلك التي اتسمت بصدق النيَّة، وحُسن الطويَّة، وقامت على الحبِّ في الله، وكانت عوامل قيامها من منطلقٍ إيمانيٍّ أصيل، ويقينٍ صادق.

وأشار إلى أنَّ هذا الدِّين جاء فوجد العرب «طرائقَ قِدَدًا» وقبائلَ شَتَّى؛ فوَحَّد بينهم، وجمع كلمتهم تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وقضى على العصبيَّات، ونطق بذلك أسعد الخلق ﷺ، كما جاء في الحديث: «الحمدُ لله الذي أذهبَ عنكم عُبيَّةَ الجاهليَّةِ وتكبُّرَها؛ إنما هي أخوَّةُ الإسلام».

وبيَّن الدكتور العواري أنَّ أخوَّة الإسلام هي الأخوَّة الصادقة التي تحدَّث عنها ربنا في قوله: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وكل نسبٍ ينقطع إلا نسب العقيدة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ في حقِّ سيدنا سلمان: «سلمان منَّا أهل البيت»، وقول سيدنا عمر رضي الله: «سيُّدُنا أعتق سيدَنا»، متحدِّثًا بذلك عن سيدنا أبي بكرٍ حين أعتق سيدنا بلالًا، فالرابطة الحقَّة التي عَمِل عليها هذا الدين هي رابطة الإسلام، وقد انصهرت في بوتقتها سائر الأعراق والأجناس.

من جانبه، أكَّد الدكتور حمدي الهدهد أنَّ قوَّة هذه الأمَّة في وَحدة المنتسبين إليها، ولا صلاح لها إلا بصلاح أفرادها، ولا صلاح للفرد إلا بصلاح قلبه، ولا صلاح للقلب إلا بذِكر الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.

وأشار إلى أنَّ الهجرة في معناها الحقيقي الدقيق هي نقطة بداية وتحوُّل تام من حالٍ إلى حال؛ إذ كانت الدعوة في مكة مضطهَدةً، محاصَرة، يُنكَّل بكلِّ مَن يدعو إليها أو ينتمي لها، فانتقل النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة المنورة ليُمهِّد لتمكين دِين الله في الأرض كلّها، وكان أوّل ما أراده النبي ﷺ هو بناء المجتمع، لا المجتمع المسلم فحسب، بل المجتمع الإنساني بأسْره.

ولفت الدكتور الهدهد إلى قول نبينا محمد ﷺ عند دخوله المدينة: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».

وأوضح أنَّ النبي ﷺ كأنه يريد أن يُؤسِّس لبداية طريق الوَحدة، وأنَّ طريق الوحدة لا يبدأ إلا بتفعيل اسم الله (السلام) بيننا، أن مِن علامات الساعة أن يُصبح إفشاء السلام غريبًا بين الناس، حتى إنك إذا سلَّمت على أحد، نظر إليك قبل أن يرد، ليتأكَّد: هل يعرفك؟ هل قابلك من قبل؟! وقد غاب الأصل، وهو أن تسلِّم على مَن عرفتَ ومن لم تعرف.

وفي ختام الندوة، أكَّد الدكتور حسن يحيى أنَّ الأخوة التي عمل النبيُّ ﷺ على ترسيخها كقيمة اجتماعيّة، تنبثق عنها قيمٌ أخرى؛ فقيمة الإيثار منبثقة من قيمة الأخوَّة، وقيمة الفداء والتضحية منبثقة من قيمة الأخوة أيضًا، وكذلك قيمة النصر والنُّصرة.

وأوضح أنَّ رسول الله ﷺ أسَّس دولته على المؤاخاة بين الأوس والخزرج، وبين الأنصار والمهاجرين؛ لأنَّ هذه الدولة منوطٌ بها أن تنشر رسالة، وأن تحقِّق هدفًا، وأن تصل أرضًا بسماء، وتصل دنيا بآخرة، وهذه الأهداف العظيمة لا يمكن أن تتحقق إلا بمجتمع متماسك متآخٍ.

وتُواصِل اللجنة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة تنفيذ فعاليَّات الأسبوع الدعوي الثامن بالجامع الأزهر، في إطار مشروع دعوي متكامل، يستلهم مِنَ الهجرة النبويَّة مقوِّمات البناء الحضاري، ويستهدف ترسيخ القِيَم الإيمانيَّة والإنسانيَّة في الوجدان العام، مِن خلال لقاءات عِلمية تُفعِّل دَور الخطاب الأزهري الوسطي في معالجة قضايا الواقع، وتعزيز الوعي الدِّيني المنضبط، بما يجسِّد الدور المتجدِّد للأزهر الشريف في توجيه الفِكر، وتهذيب السلوك، وبناء الإنسان.

طباعة شارك المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار البحوث الإسلاميَّة الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • خلال تكريم النائب محمد أبو العينين.. أسامة العبد: «نحتفل بفارس البرلمان قولاً وفعلاً»
  • خلال تكريم أبو العينين.. رئيس جامعة الأزهر: فارس العمل البرلماني والخيري
  • ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة
  • «الأرشيف» ينظم ندوة الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة
  • مشاركة رسمية للمركز الثقافي اليمني البلجيكي في ندوة دولية داخل البرلمان الأوروبي
  • «لا للعنف ضد المرأة».. ندوة توعوية بجدار الكتب بطنطا تدعو للمساواة منذ الطفولة
  • شاهد.. عميد كلية الهندسة يتفقد مشروعات تخرج طلاب برنامج هندسة الميكاترونكس.. صور
  • «دور العلوم الإنسانية في نهضة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030» في ندوة بجامعة الفيوم
  • العربي للعدل والمساواة ينظم ندوة لتوعية الشباب بمخاطر الأوضاع الإقليمية
  • كلية الدراسات الإسلامية تنعى طالبتين من ضحايا حادث الطريق الإقليمي: رحيلهما مُفجع