شجرة نادرة في مصر تقود إلى أهم اكتشاف طبي حديث.. وداعا للسكري
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
تمكن باحث مصري من التوصل إلى نتائج جديدة حول علاج مرضى السكري بعد اكتشافه قدرة أوراق شجرة زينة نادرة موجودة في حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، جنوب القاهرة، على خفض نسب السكر في الدم بشكل كبير.
وفي التفاصيل، حصل الباحث محمد سيد عبدالحفيظ على درجة الدكتوراه من جامعة قناة السويس، وهي جامعة حكومية، بعد مناقشة علمية طويلة لعرض النتائج التي توصل لها بحثه حول تأثير المادة الفعالة في خفض نسب السكري في الدم وعلاج أمراض أخرى.
كما نقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن عبدالحفيظ، الذي يعمل في قسم العقاقير بكلية الصيدلة في الجامعة المصرية الروسية، قوله إن الشجرة هي "كولفيلا راسيموزا"، النادرة الوجود في مصر، ولم يبقَ منها إلا اثنتان، واحدة في حديقة الحيوان بالجيزة والأخرى في متحف محمد علي بالمنيل في القاهرة، ومؤخرا بدأت بعض المزارع في زراعتها لجمال زهورها.
وبالنسبة إلى المواطن الأصلية لها، فيقول إنها منتشرة في جنوب شرق إفريقيا وأستراليا، لكن لم تُجرَ عليها سابقا أبحاث مشابهة لبحثه.
ـ لعدة أمراض:
وحول قصة الاكتشاف، يوضح الباحث أنه خلال قيامه بعدة تجارب تحضيرية على مجموعة من النباتات، وجد أن أوراق هذه الشجرة تحتوي على مواد فعالة علاجية قوية قادرة على خفض نسب السكر في الدم بشكل كبير، بالإضافة لمجموعة من الفوائد الأخرى.
وبعد تأكّده من النتائج الأولية، بدأ في إعداد بحث علمي منظم عنها وأكثر تفصيلا أصبح هو رسالته للدكتوراه، وخلال العمل والتجارب اكتشف نتائج أخرى عن المادة الفعالة المستخلصة من نبات هذه الشجرة، تساعد في إنتاج أدوية تعالج أمراضا منتشرة في مصر.
من هذه الأمراض:
تحسين مستوى السكر في الدم.
تقليل الالتهابات المصاحبة لمرض السكري.
تحسين وظائف الكبد والكلى.
خفض نسب الدهون الثلاثية الضارة في الدم.
تقليل مضادات الأكسدة التي تؤدي للسرطان حال زادت في الجسم.
وقد أثبتت التجارب فعاليتها على الفئران بشكل كبير، يواصل الباحث المصري الذي يلفت إلى أن النتائج تم أيضا إرسالها إلى جهات علمية في الخارج للعرض والاستشارة، ولقت ترحيبا كبيرا ليتم نشرها بعد ذلك في صحف ومجلات علمية دولية متخصصة.
وبالنسبة إلى الخطوة القادمة، فيقول إنها قيام الجهات المعنية بدراستها وإجراء التجارب على البشر لتحديد الشكل الدوائي الذي يمكن استخدامها فيه؛ سواء عن طريق الحقن أو البلع.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
سفارتنا في كوريا تحتفي بـ"شجرة اللبان العُمانية"
سول- العُمانية
نظمت سفارة سلطنة عُمان في جمهورية كوريا، أمس فعالية مميزة لزراعة شجرة اللبان العُمانية، إضافة إلى زهرة السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّبَ اللّٰهُ ثراه- وزهرة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللّٰهُ ورعاه- وزهرة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- في حديقة سول للنباتات؛ وذلك في إطار جهود السفارة المستمرة لتعزيز التبادل الثقافي والبيئي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا، وتسليط الضوء على الروابط التاريخية العميقة التي تجمع سلطنة عُمان وجمهورية كوريا.
وشهدت المناسبة حضور العديد من الشخصيات العامة والمسؤولين الذين شاركوا في زراعة الأشجار وفي مقدمتهم سعادة كيم هيونغ دونغ عضو الجمعية الوطنية ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكورية- العُمانية، وسعادة تشونغ كوانغ يونغ المدير العام لمكتب شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الكورية، وسعادة كيم تشانغ مو رئيس الجمعية الكورية- العربية، ومديرة حديقة سيئول للنباتات، وعدد من السفراء المعتمدين في جمهورية كوريا. وأعرب سعادة الشيخ زكريا بن حمد هلال السعدي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية كوريا عن شكره للضيوف لحضورهم هذه المناسبة، وأشار إلى أن هذه الفعالية كانت مقررة العام الماضي احتفالاً بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا، ولكن إجراءات الحجر الصحي المتعلقة بالنباتات حالت دون تنفيذ الحدث في وقته.
وأعرب عن تقديره لوكالة الحجر الصحي والنباتي في جمهورية كوريا، وحديقة سيئول النباتية وشؤون البلاط السُّلطاني (الحدائق والمزارع السُّلطانية) في سلطنة عُمان على تعاونهم وتفانيهم في تحقيق هذا الحدث. وأكد سعادة السفير على أهمية هذه المناسبة، واصفاً إياها بأنها تجسد قيم التعاون والحوار الحضاري، وقال "إن زراعة هذه الأشجار والزهور ليس مجرد فعل رمزي، بل تعكس التزامنا بالحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي لسلطنة عُمان".
وأشاد سعادته بالروابط التاريخية بين البلدين، مؤكداً على امتدادها منذ عهد مملكة شيلا الكورية، مشيراً إلى وجود لبقايا من اللبان العُماني في معبد في مدينة كيونغجو في كوريا والتي تعود إلى أكثر من ألف عام وهذا خير دليل على عمق التبادل التاريخي والتجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا.
بدورها، أعربت مديرة حديقة سيئول النباتية، عن امتنانها لجهود سفارة سلطنة عُمان في سيئول، مشيدة بالمبادرة التي تقدم رموزاً متجذرة في التراث العُماني، مؤكدة على أهمية الاستمرار في العناية بهذه النباتات لضمان نموّها الصحي في الحدائق الكورية.
ويؤكد هذا الحدث التزام سلطنة عُمان بتعزيز الحوار الحضاري والتعاون البيئي من خلال مبادرات خلاقة تسلط الضوء على كنوزها الطبيعية القيّمة. وتشير إلى عمق التواصل الحضاري والتاريخي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا منذ ألف عام.