أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم، ونزح أكثر من 75% من السكان بقطاع غزة
18.5 مليار دولار قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بغزة

الثورة / أحمد المالكي

أعلنت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، «أونروا»، أنه بعد أكثر من 200 يوم من الحرب العدوانية الصهيونية على غزة، لحقت أضرار هائلة بالبنية التحتية الحيوية في القطاع المحاصر، وفقد أكثر من مليون شخص منازلهم، ونزح 75 % من السكان.


كارثة بيئية
وحذّر رئيس المكتب الإعلامي في غزّة، سلامة معروف، من أنّ مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جراء توقف آبار المياه، بصورة كلية.
وقال معروف، في بيان، إنّ مدينة غزة تواجه «كارثة بيئية جديدة تهدّد السكان بسبب توقف جميع آبار المياه فيها، مؤكّداً أنّ غزّة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد، بسبب انقطاع المياه، ولاسيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط «ميكروت»، منذ بداية العدوان.
وأضاف سلامة أنّ الكارثة ناجمة عن نفاد كميات الوقود «الشحيحة، والتي توافرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية».
ودمر العدوان محطة التحلية بالكامل وهي الوحيدة في المدينة، وأكثر من 40 بئر مياه، و120 ألف متر طولي من شبكات المياه في المدينة.
معاناة وشيطنة
بينما أدت الحرب الصهيونية الأمريكية الإجرامية إلى تفاقم معاناة ومأساة الفلسطينيين وعملت على شيطنة وكالة «الأونروا» مما أدى إلى قطع مساعدات دولية كانت تذهب لصالح الفلسطينيين.
طبقة واحدة
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن مجتمع قطاع غزة تحول إلى طبقة واحدة تعاني الفقر أو الفقر المدقع، وتم تدمير أكثر من 80 % من قطاع الزراعة، و90 % من قطاع الصناعة وتوقفت الصناعات بالكامل، وانعدمت القدرة على الإنتاج.
وكان تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) قال في فبراير الماضي إن استعادة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة قبل الحرب في غزة ستستغرق عقوداً من الزمن، وأكد الحاجة الملحة لكسر دائرة التدمير الاقتصادي التي جعلت 80 % من السكان يعتمدون على المساعدات الدولية.
أضرار
وبلغت قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة حوالي 18.5 مليار دولار، وفق تقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي صدر في أبريل الجاري 2024م.
وقال التقرير : إن أكثر من نصف سكان القطاع -البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة- باتوا على شفا مجاعة، كما يعاني كل السكان من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بصورة حادة.
مقابر جماعية
وفي تقرير حديث ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنه وثق أكثر من 140 مقبرة جماعية أو عشوائية أو مؤقتة في قطاع غزة خلال الحرب التي خلَّفت نحو 112 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.
ووصف المرصد قطاع غزة بأنه أصبح فعلياً غير قابل للحياة نتيجة حجم التدمير الهائل الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في المنازل والبنى التحتية، والذي طال أكثر من 60 % من مباني القطاع.
تدمير كبير
من جانبه أكَّد مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة عرّضت مدن القطاع إلى «دمار أكبر ممّا تعرّضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية».
وأوضح بوريل، خلال كلمة ألقاها في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي الأسبوع الفائت بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أنّ أكثر من 60 % من البنية التحتية المادية في غزة تضرّرت، ومنها 35 % دُمّرت بالكامل.
وأضاف أنّ الهجمات «الإسرائيلية» على غزّة «قتلت» 249 من العاملين بالمجال الإنساني ونحو 100 صحافي».
وأضاف بوريل أنّ على «إسرائيل» «احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية: الاحتلال يسعى لتعميق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن مخطط الاحتلال الإسرائيلي من أجل تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة بات واضحا أمام العالم، لافتا إلى أن طبيعة الاستهدافات التي قام بها الاحتلال ظهرت في الدمار الهائل الذي خلفه بجميع المؤسسات العامة مثل المدارس والمستشفيات والمقرات الأممية.
وأوضح الشوا - في مداخلة خاصة لقناة (النيل) الإخبارية، اليوم /الاثنين/ - أن الاحتلال يسعى دائما إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها أبناء فلسطين، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لديه إرادة وصمود ولكنه يحتاج أيضا إلى مقومات أساسية تبقيه على قيد الحياة، مضيفا أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 80% وقد تزيد تلك النسبة في ظل فقدان مقومات الحياة في القطاع، وإغلاق المعابر ومنع دخول أي شيء قد يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي وتشغيل القطاعات المختلفة.
وأشار إلى أن أطفال غزة اضطروا للعمل بسبب تفشي البطالة، فهناك 20 ألف طفل قد فقدوا ذويهم، وباتوا يعتمدون بشكل أساسي على الأعمال البسيطة مثل بيع الطعام، لافتا إلى أنهم يعيشون في ظروف قاسية في ظل استهدافهم من قبل الاحتلال سواء بالقتل أو الاعتقال لتعميق أزمتهم.
وتابع بالقول: "إن قطاع غزة كان منتجا أساسيا لكثير من الزراعات المختلفة بل ويصدرها للدول الأوروبية، ولكن نجحت قوات الاحتلال في تم تدمير كل الأراضي الزراعية وآبار المياه بالكامل"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي فشل بشكل واضح في الضغط الحقيقي على دولة الاحتلال لوقف العدوان وإدخال احتياجات القطاع.
 

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني
  • الكيان الصهيوني والهزيمة الاستراتيجية
  • أزمة عطش خطيرة في غزة.. السكان يشتكون ويشربون المياه المالحة- (فيديو وصور)
  • “ربع السكان”… إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان
  • أكثر من مليون م3 من المياه لتزويد قاطني العاصمة أيام العيد
  • أونروا تؤكد تدمير أكثر من نصف مباني غزة.. الإعمار يحتاج 20 عاما
  • الأونروا تؤكد تدمير أكثر من نصف مباني غزة.. الإعمار يحتاج 20 عاما
  • المنظمات الأهلية: الاحتلال يسعى لتعميق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني
  • ‏مسؤول في حماس: سنتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تؤدي لإنهاء الحرب في غزة
  • الخارجية: لم تعد الكلمات قادرة على وصف الإجرام الصهيوني الذي رفضته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات أمراً حتمياً