سواليف:
2025-07-02@05:29:43 GMT

عندما تفشلنا الإدارات..!

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

عندما تفشلنا الإدارات..!
2024/4/30
د. #مفضي_المومني.
سر الفشل يكمن في الإدارة… وكتبت بذلك كثيرًا… فبلدنا يمتلك الموارد البشرية وهي التي تعوض نقص الموارد الأخرى… ولكن اصحاب الصف الأول… هم من ينكسون النجاحات… ويعيدون المؤسسات سنوات الى الوراء… وبذلك كتبت عن الطارئين على المناصب… أو تنابل الإدارة… وهم كثر والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه…!.

وذات المشهد تسلل للجامعات… وغالبية المؤسسات… ولن تنفعنا كل وصفات الإصلاح… ما دامت الإدارات ضعيفة ومتردية ونطيحة…!
الواسطه والمحسوبيه والتنفيعات وأي وسائل أخرى غير موضوعية قد توصلك للمنصب؛ لكنها لن تضمن لك النجاح، وفي بلدنا الكثير من الطارئين على المناصب من ناحية الكفاءة، وزراء رؤساء مدراء ومراكز قيادية، والسبب أنه ليس لدينا تقاليد راسخة في التعيينات، وتسنم المناصب والوزارات، وتبحث عن الكثير من الاسماء، وتبحث عن طريقة الوصول فتجد كل الموبقات إلا الكفاءة..! ولهذا تجد وزير يقع في هفوات وأخطاء موجعة، لا تصدر عن مراهق سياسة..!
في الدول ذات الأنظمة والممارسات النظامية الراسخة، هنالك صناعة للقيادات، فتجد الصف الأول وقد مر بخبرات وتجارب أوصلته للمنصب، وترى الصف الأول يعد ويدعم صنع قيادات تخلفه، فإذا شغر منصب تجد طابور من القيادات الجاهزة والمتخصصة جاهزة لتحل مكانه، ويدعم ذلك ديمومة ووقت أطول في المنصب، وهذا غير موجود في بلدنا في ظل الرقم القياسي في تغيير وتعديل الوزارات، وتقع في حيرة من أمرك، صحيح أن منصب الوزير هو منصب سياسي، وأن معاون او وكيل الوزارة هو الوزير الفني العارف بأمور الوزارة، ولكن في الممارسة وعدم وجود مؤسسية في العمل تجد الوزير يضع كل شيء في يده، ويجعل من القيادات حوله قيادات كرتونية تابعة ببغائية تجتر توجيهات معاليه، ومعاليه بالغالب ينحي كل القيادات المميزة والواعدة حوله، ويحول الوزارة او المؤسسة ويختزلها بشخصه والصف الثاني مثل (تنابل السلطان)، ينفذون ولا يناقشون وليس لهم أي دور أو فعل، من أجل المحافظة على كرسي أو منصب ويصح ذلك في كل او غالب المراكز القيادية…! .
نتعب كثيرا في التنظير والحديث عن الإصلاح الإداري ودولة المؤسسات والشفافية، حتى اتعبنا التنظير ذاته..وأصبحت الشفافية سوداء قاتمه!
أسوق هذا وأنا أتألم عندما أسمع عن هفوات أحد الوزراء الذي يذكرني(بأبي الحروف،في برنامج افتح يا سمسم) هفوات وسقطات لا تمثل رزانة رجل دوله ووزير يمثل بلد، حتى لو افترضنا حسن النية، فمن غير المقبول الوقوع بهفوات وأخطاء، محرجة، تنعكس على سمعة الوطن ومؤسساته ودوره الإقليمي والعالمي ولن تغفر لك كل محسنات اللغة من جناس وطباق وغيره..!
الطارئون أصبحوا يديرون المشهد بالغالب، وحتى لا أفهم خطأً أقصد (الطارئون من الناحية الفنية والكفاءة)، ولا أقصد وطنيتهم أو أي شيء آخر، وكما قال وصفي التل رحمه الله( “عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخيانه والخطأ لأن النتيجة ذاتها “.
من هنا على عقل الدولة تغيير النهج من حيث إعداد القيادات، بحيث يكون في كل مجال صف أول يليه صف ثاني وثالث، وبتقاليد راسخة، وسنرى قيادات ورجال دولة مدججين بالمعرفة والخبرة، في أماكنهم الصحيحة، وأن يحكم ذلك نظام تدرج وتسلسل وظيفي بعيد عن الواسطة والمحسوبية والتنفيع او جوائز الترضية..! ، وبمثل هذا تبنى وتتقدم الأوطان، أما أسلوب التجريب والصح والخطأ، فهو حتى في نظريات التعلم يعتبر أدنى الطرق للتعلم، ومن هنا إذا سلكنا الطريق الصحيح في صنع القيادات وتعيينها لن نحتاج لعزل أو إقالة لوزير او مدير لم يمضي أشهر في منصبه..!، وكذلك سنصنع نجاحات تقودها قيادات كفؤة، قادرة على النهوض والتطوير لما فيه مصلحة بلدنا، وغير ذلك، أبشر بطول سلامة يا مربع… حمى الله الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ القيادات القضائية العليا الجديدة

هنأت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، القيادات القضائية العليا الجديدة وهم: السيد المستشار عاصم عبد اللطيف، رئيسًا لمحكمة النقض، والسيد المستشار أسامة يوسف، رئيسًا لمجلس الدولة، والسيد المستشار حسين مدكور، رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، والسيد المستشار محمد أحمد، رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية، الذين أدوا اليوم اليمين القانونية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تؤكد الكنيسة الكاثوليكية دعمها الكامل لجميع قيادات الدولة المصرية، لما فيه الخير والرخاء والازدهار لمصرنا الحبيبة، وشعبها الكريم.

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاجتماع العام لكنيسة نهضة القداسة بالقلليمخاطر تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم بمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسيةالبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة سيدة البشارة بالمهاجرينالبابا تواضروس يستقبل مطرانين من الكنيسة الهندية الأرثوذكسية

 كما تتمنى الكنيسة الكاثوليكية كامل النجاح والتوفيق للقيادات القضائية الجديدة في مهمتهم السامية، من أجل رفعة شأن الوطن.

طباعة شارك الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية بمصر الأنبا إبراهيم إسحق الكاثوليك

مقالات مشابهة

  • أنواع مديري الإدارات
  • تحويل طلاب المرحلة الإعدادية بين الإدارات التعليمية.. الشروط والخطوات
  • بحبح لا يملك مقومات الوسيط - النونو: لن نقبل بنزع السلاح وإخراج القيادات
  • لأول مرة في تاريخ الوزارة.. تعيين ميسون الخصاونة متصرفًا للواء الوسطية في إربد
  • قيادات تتقاسم الموارد وشعب يتقاسم الجوع
  • 42 مرشحًا ينافسون في مقابلات اختيار قيادات محافظة القاهرة
  • بعد أربع سنوات في منصب الوزير.. جبريل إبراهيم: فرص العودة وتحدي تقديم الجديد
  • “التربية” ترد على تصريحات مدير أمن عدن بشأن سفر الوزير
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ القيادات القضائية العليا الجديدة
  • تحرك تحذيري في الإدارات العامة... والرابطة تهدد بإضراب مفتوح!