وقع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية اتفاقا لـ"تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين السوريين في الأردن"، حيث خصص الاتحاد 15 مليون يورو لدعم جهود المنظمة في المملكة.

في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن

ويأتي الدعم ضمن مشروع "تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية عالية الجودة للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن".

وفي ذات السياق، قال وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، خلال رعايته توقيع الاتفاقية، إن "جهود الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية من شأنها المساهمة في مساعدة الحكومة على تهيئة المراكز الصحية الأولية ما يصب بشكل مباشر في دعم خطتها نحو الوصول للتغطية الصحية الشاملة".

وأضاف: "من خلال تحسين مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودعم البنية التحتية وتقوية نظام المعلومات الصحية، وتوفير المستلزمات الصحية في المرافق المختارة، سنتمكن من تلبية المعايير الصحية لتقديم خدمات صحية متميزة، ورفع معدل الانتفاع وزيادة عدد المستفيدين من خدمات المرافق الصحية الأولية في الأردن"،

وثمن وزير الصحة "دعم المنظمة والاتحاد في دعم أولويات الصحة في الأردن".

من جانبه، قال مدير التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي، بالأردن، باتريك لامبراتش: "من المهم الآن وأكثر من أي وقت مضى أن ندعم التزام الأردن بتعزيز الرعاية الصحية الأولية والأنظمة الصحية، ما يضمن الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة لجميع الأفراد في جميع أنحاء المملكة، ولا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة على نحو مستدام إلا من خلال التفاني الثابت لتعزيز الرعاية الصحية الأولية".

 من جهتها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن، جميلة الراعبي، إن "الرعاية الصحية الأولية تعد أساسا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتصلة بالصحة، ومن خلال هذا المشروع، تدعم المنظمة تنفيذ نماذج الرعاية الصحية الأولية المعتمدة لتعزيز تكاملية الخدمات الصحية لتحسين جودة الرعاية، وزيادة الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية للاجئين، لا سيما السوريين، ومجتمعاتهم المضيفة".

ووفق وسائل إعلام أردنية، "يدعم هذا البرنامج الذي يمتد 4 سنوات والممول من الاتحاد الأوروبي، من خلال آلية الجوار والتنمية والتعاون الدولي استجابة للأزمة السورية، الإجراءات الأساسية للخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة المنبثقة عن رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة".

المصدر: "خبرني"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة السورية الاتحاد الأوروبي الصحة العامة لاجئون مخيم الزعتري مساعدات إنسانية منظمة الصحة العالمية الرعایة الصحیة الأولیة للاجئین السوریین الاتحاد الأوروبی فی الأردن من خلال

إقرأ أيضاً:

في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو

البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.

مقالات مشابهة

  • أغلى الكؤوس.. نهائي بـ 276 مليون يورو
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • 96 دورة تدريبية.. المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية الصحية
  • بزيادة 145%.. 33 مليون مستفيد من نموذج الرعاية الصحية خلال عام
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ضرورة لمستقبل الرعاية الصحية
  • عاجل. وزارة الصحة في غزة: 11 ألفا من مرضى السرطان حُرموا من الرعاية الصحية بعد توقف خدمة العلاج الكيماوي
  • الداخلية تعزز الشراكة مع منظمة «أطباء بلا حدود» لتحسين الرعاية الصحية بالمراكز
  • الصحة: بعثة طبية تتواجد مع الحجاج المصريين لتقديم خدمات الرعاية لهم
  • في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو