سواليف:
2025-12-15@04:38:59 GMT

رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

#رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

م. #أنس_معابرة

مع قرب انتهاء الشهر السابع للهجوم البربريّ الصهيوني العالميّ على قطاع #غزة المنكوب؛ فترتْ عزيمة البعض، وتسلل الإحباط إلى قلوبهم ونفوسهم، وخبا ضوء الانتصار في عيونهم، وربما أصابهم اليأس والقنوط من انتصار المقاومة في فلسطين.
بينما علا صوت فئة أخرى من الناس، الفئة المتآمرة مع العدو الصهيوني، المعادية لفلسطين وقضيتها العادلة وأهلها، بقي رأسها في الطين لمدة ستة اشهر، ثم برزت من جديد، بعد أن توهمت انكسار المقاومة في غزة، وانتصار العدو الصهيوني، فرسالتي هذه للفئتين: الأولى المحبَطين، والثانية المحبِطين.


اذا كنت تعتقد أن المقاومة قد هُزمت في قطاع غزة، وانتصر العدو الصهيوني في هذه الحرب، فلقد احضرت لك مثالين من التاريخ الحديث، وبعض الشواهد التي حصلت خلال الأسبوع المنصرم لكي أنفي لك ذلك.
لنأخذ فرنسا على سبيل المثال، فرنسا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة إلى جانب دول الحلفاء أمام المانيا النازية ودول المحور، ولكن كيف كان وضع فرنسا بعد الحرب؟
لقد وصلت القوات الألمانية إلى عمق الديار الفرنسية، ودمروا المدن هناك عبر القصف المدفعي الألماني الشرس، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي لم تتوقف على باريس، ولم يبق هناك في فرنسا مبنى لم يسلم من الدمار الكلي او الجزئي.
وعلى الرغم من عدد القتلى الفرنسيين في الحرب، وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمباني الخاصة والحكومية؛ إلا أنَّ فرنسا خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة مرفوعة الرأس، وتم إعادة اعمار البلاد خلال مدة قصيرة بالتعاون مع حلفاءها.
وبالمقابل؛ خرجت الولايات المتحدة الامريكية مهزومة مدحورة من فيتنام، خرجت وهي تجر اذيال الهزيمة، على الرغم من أنها قد قتلت أكثر من مليون مواطن من فيتنام ولاوس وكمبوديا، وتبدلت قيادة المقاومة الفيتنامية اكثر من مرة، ولكن النهاية كانت لصالح المقاومة هناك، وفرضت كلمتها على القوات الامريكية عالية التجهيز والتسليح.
كما أن الولايات المتحدة الامريكية قد سارعت بتشريع قانون ينص على تقديم مساعدات عسكرية للعدو الصهيوني بقرابة ثلاثة وعشرين مليار دولار، تشمل معدات عسكرية وصواريخ وقنابل ودعم لآليات الدفاع الجوي، فلو أن وضع العدو الصهيوني في الحرب جيداً، فلماذا تبادر أمريكا إلى تبديد أموالها في حرب قد حُسمتْ؟
وشهد شاهد من أهلها حين قال الكاتب المُحتل آلون مزراحي: “إنَّ حركة المقاومة الإسلامية لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الستة شهور الماضية، فلقد انتصرت في الميدان، وكسبت الرأي العالمي، وما زالت تحتفظ بجميع الأسرى لديها، وما زالت تعمل بكفاءة، على الرغم من حصارها في مكان صغير مدمر”.
نعم؛ حجم الدمار كبير في قطاع غزة اليوم، وعدد الشهداء هناك تجاوز حاجز الأربعة وثلاثين الفاً، وعدد الجرحى قارب المئة ألف، ولكن انتصار الجيوش لا يُقاس بحجم تدميرهم للبنية التحتية والمباني والمساجد، ولا بعدد الأشجار التي تم اقتلاعها، ولا بعدد القتلى اللذين سقطوا في الحرب من الجيش المقابل، ولا بعدد الجرحى الذين طالتهم أيدي عدوهم.
فاللهم إنا نسألك نصراً لإخواننا في غزة، نصراً تشفي به صدور قوم مؤمنين، نصراً تعيد به الامل إلى المحبَطين، وتخرس به السن المحبِطين من المتآمرين.

مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة (63) 2024/04/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رسالة غزة العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

مفاعل نووي في فرنسا يصل لطاقته الكاملة لأول مرة منذ ربطه بالشبكة

وصل مفاعل EPR النووي، في محطة فلامانفيل الكهروذرية، إلى طاقته الكاملة لأول مرة منذ ربطه بالشبكة في عام 2024، ويعتبر هو أول وحدة جديدة في فرنسا منذ 25 عاما.

المعارضة الفنزويلية من أوسلو: "انتقال السلطة سلمياً بعد مادورو حتمي"سقوط قـ.ـتلى وجرحى إثر قصف جوي استهدف جنوب كردفان بالسودان رفع طاقة المفاعل إلى كامل طاقته

أعلنت الهيئة الفرنسية للسلامة النووية والحماية من الإشعاع (ASNR)، يوم الجمعة الماضي، أنها سمحت لشركة الكهرباء الفرنسية (EDF) ببدء رفع طاقة المفاعل تدريجيا إلى كامل طاقته. وكانت الشركة قد صرحت سابقا بأنه سيتم التوصل إلى الطاقة الكاملة في يوم 21 ديسمبر.

وجاء في بيان لشركة EDF: "كان يوم 14 ديسمبر 2025 علامة فارقة هامة: ففي تمام الساعة 11:37 صباحا (1:37 بعد الظهر بتوقيت موسكو)، وصل مفاعل فلامانفيل-3 إلى 100% من طاقته النووية وأنتج 1669 ميجاواط من إجمالي الطاقة الكهربائية".

وفي أكتوبر الماضي، أعيد ربط المفاعل بالشبكة الوطنية بعد توقف دام أربعة أشهر، حيث أُغلق في منتصف يونيو؛ لإجراء اختبارات بدء التشغيل، وبعد ذلك تأجلت عملية إعادة ربطه مرات عديدة لإجراء عمليات التفتيش والصيانة.

وتم ربط وحدة الطاقة النووية الجديدة فلامانفيل-3 من نوع EPR بشبكة الكهرباء في أواخر ديسمبر 2024 لأول مرة منذ 25 عاما، حيث بدأت عملية تشييد الوحدة في عام 2007.

جاء ذلك، بعد أن تأخر تشغيلها 12 عاما عن الموعد المحدد أساسا؛ بسبب صعوبات فنية. 

وجرى تشغيلها في وضع الاختبار في سبتمبر الماضي، وتوقفت عن العمل عدة مرات بسبب أعطال عدة.

وزادت التكلفة التقديرية الأولية للمشروع 6 أضعاف على الأقل، لتتجاوز 19 مليار يورو، بحسب صحيفة “موند”.

وبحسب مدير عام شركة EDF، لوك ريموند، كان ذلك "حدثا تاريخيا لصناعة الطاقة النووية الفرنسية بأكملها". 

وأشار إلى أن مفاعل فلامانفيل-3 سيكون رابع مفاعل من نوع EPR عامل في العالم، لينضم إلى المفاعلات الثلاثة العاملة بالفعل في الصين وفنلندا.

طباعة شارك مفاعل EPR النووي محطة فلامانفيل الكهروذرية فرنسا الإشعاع المفاعل

مقالات مشابهة

  • ليون يستعيد التوازن في فرنسا
  • مفاعل نووي في فرنسا يصل لطاقته الكاملة لأول مرة منذ ربطه بالشبكة
  • “الجهاد الإسلامي”: انطلاقة “حماس” أسست لمنعطف حاسم في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني
  • نيجيريا تعيد رسم شراكاتها الدولية وتعزز التعاون مع فرنسا
  • استقرار التضخم في فرنسا عند 0.9% في نوفمبر
  • اكتشاف جدار حجري عمره 7 آلاف عام تحت الماء قبالة فرنسا
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين