منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: سكان غزة يعيشون وضعاً غير إنساني وبحاجة لأساسيات الحياة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةقال عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن سكان قطاع غزة يعيشون وضعاً غير إنساني، ويفتقدون مقومات الحياة كافة من المأوى والمأكل والمياه، بجانب انعدام الخدمات الصحية التي يمكن أن تساعد في مقاومة سوء التغذية، خاصةً أن دعم المزارعين المحليين ومربي الماشية في غزة يوفر الحد الأدنى من الغذاء والمنتجات الحيوانية الضرورية.
وأوضح الواعر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه مع تصاعد الأعمال العدائية وعدم توافر العلف وصعوبة الوصول إليه يتعرض مربو الماشية إلى خطر الخسارة الكاملة لأصولهم الرئيسية ومصدرهم الوحيد للدخل مع التكلفة العالية، ومن المتوقع أن يمثل نقص الأعلاف الحيوانية في غزة وعدم توافر واردات المدخلات عبئاً كبيراً على كاهل المزارعين. وفي خضم الحرب المستمرة، تم ذبح أو استهلاك أو فقدان نحو 55 % من الماشية المنتجة للحوم والألبان في غزة، ولم يبقَ سوى 45 % من الماشية الصغيرة، كالأغنام والماعز، أي ما يعادل نحو 30 ألف رأس، حتى شهر مارس الماضي.
وشدد الواعر على تأكيد «الفاو» على أهمية الوصول إلى الإمدادات الأساسية من دون انقطاع، وتشجيع الشراكات التجارية بين الموردين الإسرائيليين والتجار في غزة لضمان تسليم المدخلات في الوقت المناسب، واستئناف الأنشطة الزراعية، خاصة أن أحداث الحرب أثارت المخاوف بشأن سلامة موظفي المنظمة؛ لذلك فمن الضروري بذل المزيد من الجهود لضمان أمنهم وتمكينهم من تنفيذ العمليات بكفاءة.
وقبل 7 أكتوبر الماضي، كان منتجو الأغذية في غزة قادرين على تحقيق الاكتفاء الذاتي للقطاع تقريباً من البيض والحليب والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والخضراوات والفواكه، وهي عناصر لا غنى عنها لنظام غذائي صحي ومغذ، خاصة للأطفال، ومن غير العملي استيرادها مساعدات غذائية.
وقال المسؤول الأممي لـ«الاتحاد»، إن «الفاو» تقوم حالياً بإيصال العلف الحيواني إلى 2450 أسرة من مربي الماشية في قطاع غزة لحماية الحيوانات الباقية، ودعم الإنتاج المحلي للأغذية الطازجة، مثل الحليب ومنتجات الألبان والبيض واللحوم، مع تزايد خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق.
مبادرات
أوضح عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لـ«الفاو»، أن التمويل يهدف إلى دعم 3 مبادرات رئيسة، هي توزيع العلف الحيواني والمدخلات الصحية في القطاع، والتعويض عن الماشية المفقودة، وتوفير المدخلات الضرورية للمزارعين، مشيراً إلى أنه يمكن لهذه المبادرات أن تساعد في حماية الماشية والحفاظ على سبل العيش.
وتسعى منظمة «الفاو» منذ بدء إيصال المساعدات إلى تقديم نحو 1500 طن من الأعلاف مبدئياً، وهو ما يكفي لتوفير الحليب لمدة 50 يوماً تقريباً لجميع الأطفال دون سن 10 سنوات في غزة، مما يوفر نحو 20 % من الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة منظمة الأغذية والزراعة غزة فلسطين إسرائيل رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف الحرب على غزة
الثورة نت /..
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة بعد فيتو أمريكي.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارسها الكيان الإسرائيلي على الدول المصوتة على مشروع القرار.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يطالب بالرفع الفوري وغير الشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بصورة آمنة ودون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من عبر الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني في أنحاء قطاع غزة.
وصوتت بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق، فلم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات.
يشار إلى أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب، وقد قوبلت دعوات سابقة من الجمعية لإنهاء الحرب بالتجاهل، وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق العدو الإسرائيلي كافة المعابر في 2 مارس الماضي ، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات العدو الإسرائيلي حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
ومنذ 7 اكتوبر 2023 يرتكب العدو الإسرائيلي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.