الجديد برس:

أعلن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس محمد الحارث، أن بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن الدولي التي طالب بها السودان.

وقال إن التدخل البريطاني حول الجلسة من جلسة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسة تشاور خاصه بأعضاء المجلس حصراً.

وأضاف الحارث أن “بريطانيا تذرعت بأنها لم تحصل على ترجمة رسالتنا التي تطالب بدعوة مجلس الأمن لمناقشة موضوع شكوى السودان ضد الإمارات، ما يعني أن النقاش حولها إما يؤكد وجود خلافات وسط المجموعة الغربية، أو سوف لن يعفي الإمارات من الإدانة، ولذلك فإن مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق المجلس خلال شهر مايو المقبل”.

ولفت إلى أن “شكوى السودان يبدو أنها أحدثت صدمة عنيفة للإمارات لم تكن تتوقعها، ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الأعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع”.

وتابع السفير السوداني: “ولما فشلت في ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعته. وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً إيجابياً بأن الشكوى كانت موجعة، ولم تستطع الإمارات إقناع حلفائها بوجاهة موقفها”.

وأردف: “بالرغم من أن صحيفة التايمز ذكرت أن الإمارات ألغت اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب أن بريطانيا حامل القلم لقضايا السودان في الأمم المتحدة، لم تكن متحمسة لطلب الإمارات إلا أن تدخلها لتغيير طبيعة الاجتماع يعد إعتسافاً بحد ذاته لمسؤولية حامل القلم الأخلاقية وعدم التقيّد بالحياد حيال القضايا التي تخص السودان في مجلس الأمن” بحسب ما ذكر.

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية ذكرت، يوم الأحد، أن الإمارات “ألغت 4 اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب عدم إيقاف جلسة مجلس الأمن الدولي” التي طالبت بها حكومة السودان.

مساعد قائد القوات المسلحة: قتالنا حتمي ضد أطماع دول الشر

من جهته، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا، أن العمليات العسكرية “تسير وفقاً لما هو مخطط لها تماماً”.

وأضاف العطا، خلال زيارته غرف العمليات والمواقع المتقدمة في أم درمان برفقة القيادة الجوالة لإسناد عمليات القيادة العامة، أن “البلاد تستشرف مرحلة قادمة تستهدف البناء والتعمير”.

كما شدّد العطاء على ضرورة “بناء مرحلة تأسيسية لعدة سنوات تتجاوز الحواضن السياسية وتعتمد على الشعب السوداني والمقاومة الشعبية فقط، وتقوم على أطر وطنية صحيحة تتجنب العمالة والارتزاق، وتضمن محاسبة كل من ثبت تورطه في حق الوطن”.

كما أكد على “حتمية القتال ضد أطماع دول الشر ومرتزقة عرب الشتات” في إشارة إلى دور الإمارات في السودان عن طريق الدعم الذي تقدمه إلى قوات “الدعم السريع” والمجموعات المرتبطة بها.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/مساعد-قائد-القوات-المسلحة-السودانية-قتالنا-حتمي-ضد-أطماع-دول-الشر.mp4 نائب القائد العام للقوات المسلحة يتفقد سير العمليات بالفاو بولاية القضارف

إلى ذلك، تفقد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، يوم الثلاثاء، سير العمليات في الخطوط الأمامية في ولاية الجزيرة.

وخلال زيارته إلى محلية المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة، أكد الكباشي أن “الحكومة الاتحادية تولي الولاية اهتماماً خاصاً”، مشدّداً على أن تحرير الجزيرة يعد “هدفاً استراتيجياً”.

وأضاف أن “استقرار المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية لهم تقف على قمة أوليات الحكومة المركزية”.

كما أشاد الكباشي بما وصفها “جهود حكومة الولاية وتضحيات القوات النظامية بكل تشكيلاتها ومكوناتها في بسط هيبة الدولة والأمن والطمأنينة والاستقرار” وفق ما قال.

من جهته، أكد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، أن زيارة الكباشي “تثبت حرص الحكومة الاتحادية بإنسان ولاية الجزيرة وبكل احتياجاته الضرورية، وأن محلية المناقل رغم الكثافة الوافدة إلا أنها تمكنت من عبور الأزمة”.

ولفت إلى أن “الأيام المقبلة سوف تشهد مزيداً من النجاحات وأن زيارة السيد النائب لها ما بعدها من بشريات وهي تمثل رسالة متعددة المعاني وفي كل الاتجاهات” بحسب تعبيره.

وكان الكباشي أجرى زيارته إلى ولاية الجزيرة برفقة نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة، اللواء الركن محمد عباس اللبيب، واللواء الركن حيدر الطريفي، حيث كان في استقبالهم والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، واللواء الركن عوض الكريم علي سعيد، قائد الفرقة الأولى مشاة، ومدير جهاز المخابرات العامة في ولاية الجزيرة، العميد أمن عماد الدين سيد أحمد، إلى جانب أعضاء من حكومة الولاية.

وسبقت زيارة الكباشي إلى ولاية الجزيرة، زيارة تفقدية إلى المنطقة الشرقية حيث اطلع، خلال زيارته إلى محلية الفاو في ولاية القضارف برفقة نائب مدير جهاز المخابرات العامة، اللواء ركن محمد عباس اللبيب، على مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، وأثنى على الانسجام التام والروح القتالية العالية للقوات المرابطة في الجبهة.

يذكر أن عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، وجه انتقادات لاذعة للإمارات، متهماً إياها بتوفير الإمداد العسكري لقوات “الدعم السريع” التي تقود حرباً ضد الجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر.

وكانت تقارير إعلامية غربية قد اتهمت الإمارات بنقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد.

كما أن قوى سياسية سودانية وجماعات أهلية حليفة للجيش، وجهت مراراً انتقادات لاذعة للإمارات واتهمتها بالتآمر على السودان، وتوفير السلاح والآليات الحربية لقوات “الدعم السريع”، وطالبت بطرد السفير الإماراتي من السودان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: ولایة الجزیرة مجلس السیادة الدعم السریع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو

فرضت بريطانيا عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

الخارجية الأمريكية: فرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان فرض عقوبات على أبو لولو 

وأعلنت بريطانيا، أنها فرضت عقوبات على أبو لولو المتهم بارتكاب جرائم في الفاشر.

على صعيد متصل، قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من أم درمان، إن سيطرة جنوب السودان على حقل النفط في منطقة هجليج تعني أن النفط التابع لدولة جنوب السودان يمر عبر الموانئ السودانية، وفق اتفاق لتأمينه بين الخرطوم وجوبا، مضيفا أن قوات جنوب السودان انتشرت في الحقل بالتنسيق مع قائد الدعم السريع السودانية، في تطور جديد يعكس تغيرات في المشهد السياسي أو اتفاقات بين الأطراف الثلاثة.

الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان

وأشار إبراهيم، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى تحشيد مضاد من الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان بهدف الهجوم على منطقتي كادوقلي والدلنج، اللتين لا تزالان تحت سيطرة الجيش السوداني رغم الحصار المستمر منذ اندلاع الحرب، موضحا أن ولاية جنوب كردفان تشهد تواجدًا كبيرًا لقوات الحركة الشعبية التابعة لعبد العزيز الحلو، فيما استعاد الجيش السوداني بعض البلدات خلال الأيام الماضية.

كما أشار المراسل إلى استمرار حرب المسيرات، حيث استهدفت مسيرتان منطقة كوستي المجاورة لجنوب السودان، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وعدد من الضحايا المدنيين، وتضمنت الهجمات السابقة مناطق بين كوستي والأبيض، بما في ذلك منطقة أم روابة، ما أسفر عن سقوط قتلى بين المدنيين.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة للدراسات ينظم مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة لنقل القارة من الهامش للمركزية
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • مجلس الأمن الدولي: 22 مليون أفغاني سيحتاجون مساعدات إنسانية في 2026
  • مجلس النواب يؤجل التصويت على “موازنة 2026 ” إلى يوم غد الخميس
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين
  • طلاب جامعة العاصمة يشاركون في مناقشة البحث الاستراتيجي للأكاديمية العسكرية
  • مؤتمر ولاية صور الدولي يختتم أعماله