حرمة الميت: تبعات قانونية وأخلاقية ونفسية للتصوير والنشر غير المشروع للجثث
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
1 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشف الخبير القانوني علي التميمي عن عقوبة انتهاك حرمة الموتى والمقابر، بعد تسريب صور لجثة البلوغر “أم فهد” من المعهد الطب العدلي في بغداد.
وتعتبر حرمة الموتى أحد القيم الأساسية في مختلف الثقافات والأديان، ومن المفروض على المؤسسات الطبية والقانونية احترامها والحفاظ عليها بشكل صارم.
وصرح التميمي للمسلة بأن القانون العراقي يُعاقب في المادة 373 والتي تم تعديلها بموجب القانون رقم 207 لسنة 1970، بالحبس لمدة سنتين وبغرامة أو كليهما على كل من ينتهك أو يدنس حرمة القبر أو المقبرة أو يقوم بإقامة تمثال للميت أو يهدمها أو أي فعل مشابه، سواء كانت المقبرة لمسلمين أو غير مسلمين.
وأضاف أن المادة 374 من القانون تقرر عقوبة السجن لمدة 3 سنوات في حالة قيام الفاعل بنشر صورة الجثة أو الرفات أو جزء منها أو تشويهها أو تدنيسها.
ويرى التميمي أن هناك عقوبة صارمة للأطباء الذين ينشرون هذه الصور، بما في ذلك تشديد العقوبة، لأن ذلك يشكل خيانة لمهنة الطب التي قاموا بالتأكيد على حفظ سرية المعلومات.
ويعاقب قانون العقوبات في المواد 437 و438 بالحبس لمدة تصل إلى سنتين على أي شخص يكشف الأسرار التي يتعين عليه المحافظة عليها بسبب مهنته، وفقًا لما ذكره التميمي.
تعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة لوضع تدابير صارمة وقوانين فعالة لحماية حرمة الموتى وتعاقب على أي انتهاكات في هذا الصدد.
وصرح الناشط السياسي عبد الرحمن الجبوري، بأن تسريب صورة جثة امرأة شبه عارية من المعهد الطب العدلي يمثل أدنى مستويات الانحطاط. وطالب الحكومة بالتحقيق الفوري وتطبيق أشد العقوبات على المجرمين، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يشكل خرقًا للنظام العام واعتداءً على قيم المجتمع العراقي والأمانة المهنية.
وفي العديد من الدول، من بينها العراق توجد قوانين تجرم انتهاك حرمة الموتى وتنص على عقوبات قانونية للأفراد الذين يقومون بالتصوير والنشر دون إذن. قد تتضمن هذه العقوبات الغرامات المالية والسجن.
و يعتبر انتهاك حرمة الميت ونشر صور الجثث دون إذن من ذوي الفقيد أمرًا غير أخلاقي. ويُعتبر احترام خصوصية الأفراد واحترام حقوقهم بما في ذلك حقهم في الكرامة والحفاظ على سرية جثمانهم أمرًا مهمًا أخلاقيًا.
ونشر صور الجثث في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يسبب أذى نفسيًا لأفراد العائلة والأصدقاء المباشرين للمتوفى، وسوف يزيد من معاناتهم ويتسبب في الإجهاد النفسي والحزن العميق بسبب انتهاك خصوصيتهم وانتهاك حرمة الميت.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حرمة الموتى انتهاک حرمة
إقرأ أيضاً:
128 سيدة و124 رجلاً.. القطيف تعتمد 252 متخصصاً لـ "إكرام الموتى"
اعتمدت جمعية الفردوس لإكرام الموتى بمحافظة القطيف 252 مغسلاً ومغسلة مؤهلين، وذلك في خطوة تهدف لإنهاء حقبة الاجتهادات الفردية وتحويل شعيرة تجهيز الموتى إلى منظومة احترافية تخضع لضوابط شرعية واشتراطات صحية صارمة تضمن سلامة الأحياء وكرامة الأموات.
وجاء هذا الإعلان تتويجاً لمخرجات الدورة التخصصية المكثفة التي استضافها مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية حافظ الفرج، ورئيس إكرام الموتى بأمانة الشرقية الدكتور عبد الله المحارفي ووكيل الخدمات في بلدية محافظة القطيف المهندس علي المطرود وباسم الجنبي رئيس إكرام الموتى بالقطيف. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القطيف تعتمد 252 متخصصاً لـ "إكرام الموتى" القطيف تعتمد 252 متخصصاً لـ "إكرام الموتى" القطيف تعتمد 252 متخصصاً لـ "إكرام الموتى" var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة القطيف.. ”الفردوس“ تدشن مركز إكرام الموتى بالدبابية بعد تحديثه"نافذ إكرام".. مروع إلكتروني لتسهيل منظومة إكرام الموتى في الشرقية12 كاميرا وبوابات إلكترونية.. تقنيات حديثة ترفع كفاءة مقبرة صفوىضخ دماء جديدة بالتطوع
ونجحت الجمعية في ضخ دماء جديدة في الشريان التطوعي بتأهيل 128 سيدة و124 رجلاً، ليشكلوا النواة الصلبة لمشروع «مأسسة» إكرام الموتى في المحافظة.
وفرض البرنامج التدريبي اشتراطات صحية وقائية غير مسبوقة على الممارسين، حيث ألزمت الجمعية كافة المغسلين والمغسلات باستكمال التحصينات الطبية الإجبارية، وتحديداً ثلاث جرعات من لقاح التهاب الكبد الوبائي وفق جدول وزارة الصحة، إضافة إلى لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوي.
وكشف المدرب الصحي حسن العبدالرزاق خلال الجلسات عن حقائق بيولوجية حرجة، محذراً من أن برودة الجسد بعد الوفاة تحفز الفيروسات والكائنات الدقيقة للخروج إلى سطح الجلد، مما يحول الجثمان في حال عدم اتخاذ التدابير الوقائية إلى مصدر محتمل لنقل أمراض خطيرة مثل السل الرئوي والتهاب الكبد الوبائي.
وشددت اللوائح التشغيلية الجديدة على إلزامية ارتداء العوازل اللمسية الكاملة، التي تشمل القفازات والمعاطف والكمامات والنظارات الواقية، مع تطبيق بروتوكول تعقيم صارم لأماكن الغسيل باستخدام محاليل الكلور بنسب وتوقيتات محددة للقضاء على البكتيريا النشطة.
وفي الجانب الشرعي، حذر عضو البرنامج موسى المناميين من تحول المغسل إلى مجرد «آلة» تؤدي حركات ميكانيكية لإسقاط الفرض، مؤكداً أن تجهيز الميت عبادة تستوجب استحضار النية والخشوع، وتتطلب إلماماً دقيقاً بالأحكام الفقهية التي تختلف تفاصيلها من جنازة لأخرى.
وصحح البرنامج مفاهيم مجتمعية مغلوطة حول التعامل مع الجثامين، موضحاً أن التوصيف الطبي للجسد بعد الوفاة بـ «الجيفة» هو توصيف لحالته البيولوجية المتغيرة فقط، ولا يمس مكانة الميت الذي يظل عزيزاً مكرماً، معتبراً أن إجراءات الوقاية هي في جوهرها تعظيم للميت وحماية للمشيعين.
من جانبه، وصف مدير إدارة إكرام الموتى بأمانة الشرقية الدكتور عبد الله المحارفي، عمل الجمعية بأنه نموذج للتميز الوطني، مشيراً إلى أن النقلة النوعية التي أحدثتها الفردوس تعكس تكاملاً مثالياً بين القطاع غير الربحي والجهات الحكومية لخدمة المجتمع.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية حافظ الفرج، أن تأهيل هذا العدد الكبير يمثل حجر الزاوية في استراتيجية الجمعية، لافتاً إلى أن المجتمع القطيفي شريك أساسي في هذا النجاح، وأن الجمعية ماضية في تحويل الخدمة من العفوية إلى الاحترافية المهنية.