كيف تحقق الإخلاص لله.. روشتة شرعية للحصول على أفضل ثواب من العبادة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الإخلاص شرط من شروط قبول العمل الصالح الذي يبتغى به وجه الله، فلا بد فيه من الإخلاص لله -جل وعلا-، والمتابعة لنبيه -عليه الصلاة والسلام-، فإذا لم يكن العمل خالصا له فإنه حينئذ لا يقبل، وإذا لم يكن صوابا على سنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- فإنه لا يقبل، وعلى هذا فعلى كل مسلم أن يسعى جاهدا في تصحيح نيته، وأن يخلص عمله لله -جل وعلا-، وألا ينظر في عمله قبله ولا بعده ولا في أثنائه إلى المخلوق، وإنما ينظر إلى الخالق الذي كلفه بهذا العمل.
ويتحقق الإخلاص بصفاء النية في كل الأفعال والعبادات، فالنية هي الأساس في كل شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، فلا يشترط فيها الجهر، فمجرد عزمك على فعل هذه العبادة أو الطاعة تكون عزمت النية، ويتحقق الإخلاص أيضا بأن يكون نية الشخص خالصه لوجه الله لا يفكر في كلام الآخرين وتعليقاتهم.
كيفية تحقيق الإخلاص لله
وأجمع العلماء حول كيفية تحقيق الإخلاص لله يكون بالآتي:
تربية النفس بأن تؤدي العبادات دون أن يعلم بها أحد من الناس فتكون بينك وبين الله فقط، فلا تحدث أحد بما فعلته حتى لا تقع في الرياء يجب ان يكون لديك يقين كامل بأن كل ما تقوم به من عبادات وطاعات لن يوفي الله حقه وفضله عليك.
كما يتحقق الإخلاص لله بمراجعة الإنسان لعيوبه وما يقصر فيه من الواجبات والفرائض.
ويتحقق الإخلاص لله تعالى بأن يتذكر الإنسان دائما أن الحياة الدنيا زائلة والتدبر في يوم الحساب وأن الآخرة هي دار المستقر.
ويتحقق الإخلاص لله تعالى بتذكر الموت دائما وأنه سيحاسب ولن يساعده في قبره إلا عمله فقط، لذا ينصح العلماء بزيارة المقابر من وقت إلى آخر لتذكر الموت.
ويتحقق الإخلاص لله أيضا بالدعاء وطلب الزيادة في العبادة بقول: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
تعريف الإخلاص
الإخلاص يعني الصفاء والنقاء وإزالة الشوائب ، وترد بمعنى النجاة، وخلص إلى أمر؛ أي بلغه وانتهى إليه، والإخلاص في الطاعة يقصد به انعدام الرياء فيها، وإرادة وقصد التقرب من الله، أما الإخلاص اصطلاحا: توجيه القصد والعزم في العمل للتقرب من الله -سبحانه- فقط؛ طلبا للثواب وخشية من العقاب وطمعا في نيل رضى الله، دون السعي في نيل السمعة الحسنة أو الرياء.
أهمية النية وأثرها في الأعمال
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النية محلها القلب، فهي عمل من أعمال القلب، والنية لا بد فيها من المقصود الحسن، وتكون النية بقصد حسن عندما تكون موجهة لله رب العالمين، فالإخلاص هو سر الأعمال، والأعمال التي تتم من غير إخلاص أعمال عليها علامة استفهام، وفي الغالب الأعم لا تقبل عند الله سبحانه وتعالى، أما الأعمال التي تتم وفيها إخلاص فإن عليها كثير من الثواب، يقول الإمام الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى-: لا يقبل الله العمل إلا بالإخلاص والصواب.
النية هي الأساس في كل العبادات
وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية قائلا: “تكلم العلماء عن هذين الركنين: الإخلاص والصواب، متى يكون الأمر فيه إخلاص؟ عندما يكون لله وحده، وتكلموا عن أن الإخلاص على ثلاثة أنواع أو مراتب ، ولكن هناك عموم الناس إخلاصه أن يكون العمل خاليا من الرياء، والرياء هو الشرك الخفي كما وصفه رسول الله ﷺ ، فينبغي عليك عندما تصلي ألا تصلي للناس، وألا ترائي بعملك هذا من أجل أن يقال عنك إنك مصلي، وعندما تجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى لا تفعل هذا من أجل أن يقال عنك إنك شجاع، وعندما تتعلم العلم لا تريد بذلك الشهرة والمجد والفخار، وأن يقال عنك إنك عالم ويشار إليك بأنك عالم، لا تفعل هذا من أجل هذا، بل لوجه الله وحده، ومن أجل أن يرضى عنك الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإخلاص لله من أجل
إقرأ أيضاً:
ملتقى المراة بالجامع الأزهر يضع روشتة لعلاج اضطرابات الصوت لذوي الهمم
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان: "اضطرابات الصوت وطلاقة الكلام لدى ذوي الهمم.. الأسباب والتشخيص وطرق التأهيل"، وذلك بحضور الدكتورة سهير محمد توفيق، استشاري سمع وتخاطب بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
واستهلت الدكتورة سهير توفيق، حديثها باستعراض اضطرابات الصوت، موضحةً مفهومه وأنواعه ومنها؛ الصوت الطفولي، والرتيب، والصوت المرتعش والمبحوح، وذكرت أسبابه ومنها: الشفة الأرنبية، والخلل العضوي والوظيفي، وبينت بعض طرق التشخيص كدراسة التاريخ التطوري للحالة والفحص الإكلينيكي، ونصحت بالتخلص من العادات الصوتية التي تضر بالأحبال الصوتية.
كما بينت استشاري السمع والتخاطب بمركز معوقات الطفولة، مفهوم ٱضطراب طلاقة الكلام، ومظاهره ومنها: التكرار والإطالة والتوقف والتردد، وأوضحت أسبابه وطرق تشخيصه، عن طريق الاختبارات اللغوية والمقاييس النفسية وغير ذلك، كما أشارت إلى طرق مختلفة للعلاج، مؤكدةً على ضرورة التدخل المبكر ومتابعة البرامج العلاجية، وختمت حديثها بالتدريب على مخارج أصوات الكلام، وقدمت إرشادات علاجية نصحت الأمهات بضرورة اتباعها حتى لا يتحول الطفل الطبيعي إلى طفل يعاني من اضطراب تواصل مرضي.
من جانبها وجهت الدكتورة منى عاشور، نداء إلى كل أم صمّاء أو تعاني من صعوبة في النطق بأنها مازالت قادرة رغم كل التحديات؛ فهي المدرسة الأولى للطفل ويمكنها تعليمه النطق والتفاعل بالحب، وبالإشارة، وبالتواصل اليومي، كما نصحت الأمهات إن لم يستطعن إرسال الطفل لمركز تخاطب؛ بسبب التكلفة أو بُعد المكان، فعليهن الاستعانة بأحد الأقارب، وإرسال الطفل إلى حضانة أو كُتاب، ليتفاعل مع الأطفال ويتعلّم منهم.
وفي ذات السياق أوضحت الدكتورة سناء السيد، أن اضطرابات الصوت والكلام تعيق الفردَ عن كثير من التفاعلات الاجتماعية، وإذا لم تعالج هذه الاضطرابات في الفترة التي يكون فيها جهاز النطق مرنا فمن الصعب التخلص منها في سن متأخرة. واوصت الأمهات بالاعتناء بمهارات ما قبل الكلام عند الطفل مثل: الابتسامة، والترقب، والتقليد، واللعب والتفاعل وغير ذلك من الأنشطة المناسبة.