أعلن محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، اليوم الأربعاء، فسخ التعاقد مع شركة دعاية استجابة للمواطنين، وبسبب تكرار مخالفاتها، التي كان آخرها أمس الثلاثاء، لإستخدامها ألفاظ اعتبرها الأهالي خادشة للحياء وأثارت استياء المواطنين، وذلك رغم التنبيه أكثر من مرة على مسئولي الشركة بتلافي هذه المخالفات وعدم تكرارها، موجهاً الشكر للمواطنين لحرصهم على صورة مدينتهم ورفضهم لأي أمر يسيء لها، كاشفاً عن توجيهه بإزالة فورية للإعلانات المخالفة التي جرى رصدها.

وجه محافظ البحر الأحمر، تحذير شديد اللهجة لكافة الشركات بأنه لن يسمح بأي مخالفات، أو بأي شئ يسيء لبلدنا وشوارعنا التي تقوم الدولة بتوجيهات ودعم من القيادة السياسية بتطويرها وتجميلها لتكون في أبهى صورها أمام المواطنين والضيوف من مختلف أنحاء العالم، مشدداً على أنه لن يسمح بأي إعلانات خارجة عن الذوق العام أو خادشة للحياء، وتمس العادات والتقاليد، أو تخالف القانون المصري، مشيراً إلى استمرار الحملات الدورية والمفاجئة بنطاق الأحياء والمدن لمتابعة ولإزالة كافة الإعلانات المخالفة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المخالفين.

كشف المحافظ أنه بتاريخ 23 أغسطس 2022، جرى التعاقد بين محافظة البحر الأحمر والشركة المذكورة على حق امتياز اعلانات بشوارع ( النصر - فرق الأمن - مجمع البنوك بالكوثر - شارع مترو الكوثر)، وقامت الشركة بعدة مخالفات متكررة وجرى اتخاذ العديد من الإجراءات حيال الشركة، أبرزها بتاريخ 5 يناير 2023، جرى إنذارها لتلافي بعض الملاحظات أثناء التوصيل العشوائي للأسلاك الكهربائية التي قد تسبب صاعق كهربائي ومخاطر على الأرواح، وبتاريخ 19 يناير 2023، جرى إنذارها بنفس السبب السابق، وبتاريخ 22 فبراير 2024 حدث صعق كهربائي لطفل في ميدان السقالة بسبب لوحة اعلانات تخص الشركة المذكورة، وبتاريخ 25 مارس 2024، حررت مذكرة بخصوص رصد بعض اللافتات الدعائية المسيئة التي جرى تنفيذها بواسطة ذات الشركة، ورغم التنبيه على مندوبيها ومسئوليها عدة مرات لتلافي هذه المخالفات إلا أنه بتاريخ أمس الثلاثاء 30 ابريل ، رُصدت اعلانات تحمل عبارات مسيئة مرة أخرى بمنطقة شارع النصر بجوار السنتر الليبي وسط حالة استياء من المواطنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استجابة للمواطنين القيادة السياسية عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر لوحة إعلانات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

من حرب غزة إلى حرب الرقائق.. لماذا تُعتبر إسرائيل روح الروح لرئيس إنفيديا؟

تخطت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" (Nvidia) الأميركية لصناعة الرقائق مؤخرا حاجز 3 تريليونات دولار لأول مرة، متجاوزةً شركة آبل لتحتل المرتبة الثانية بعد مايكروسوفت.

وشهد سهم إنفيديا ارتفاعا بنسبة 147% هذا العام بفضل الطلب الكبير على رقائقها المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويُتوقع أن تلعب الشركة التي أسسها جِنسن هوانغ وكريس مالاكوفسكي وكيرتس برييم عام 1993؛ دورا رئيسيا في الثورة الصناعية الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها كأكبر شركة لأشباه الموصلات في العالم.

ولكن كيف صعدت إنفيديا بهذا الشكل الصاروخي متخطية عمالقة التكنولوجيا، ولماذا تدعم هذه الشركة إسرائيل بشكل واضح؟

رئيس تقنية مختلف

يعود الفضل الأكبر لبروز إنفيديا إلى شعبية رئيسها هوانغ المولود في تايوان في 17 فبراير/شباط 1963، والذي هاجر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة أوريغون الحكومية، ثم درجة الماجستير في نفس التخصص من جامعة ستانفورد.

فهذا الرئيس لا يجد حرجا في الظهور بشكل مميز أمام الجمهور، ويُعتبر بطلا قوميا في بلاده تايوان حيث يصطف الجمهور بالساعات للقائه وأخذ صور تذكارية معه بل وطلب توقيعه على ملابسهم، كما حدث مؤخرا في مشهد مفاجئ وغير مألوف في معرض "كومبيوتكس 2024″، حيث طلبت إحدى المعجبات توقيعه على ملابسها في وسط أحداث المعرض التقني الشهير.

وتسلط هذه الواقعة الضوء على مدى التباين الملحوظ بين هوانغ وقادة شركات التقنية الآخرين مثل تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، أو سوندار بتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، اللذين عادةً ما يظهران بملابس رسمية ويُبرزان كشخصيات عامة أكثر تحفظا في التعامل مع الجماهير.

أما هوانغ من ناحية أخرى، فهو معروف بارتداء السترات الجلدية وأسلوبه الودي والهادئ الذي يلقى قبولا لدى المعجبين والمتخصصين في المجال التقني.

في مشهد مفاجئ طلبت إحدى المعجبات توقيع هوانغ على ملابسها خلال معرض "كومبيوتكس 2024".(مواقع التواصل الاجتماعي) "لحظة آيفون" أم "حرب رقائق"؟

ومع احتدام الصراع القائم الآن بين الشركات العملاقة أمثال مايكروسوفت وغوغل في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن المستفيد الأكبر شركة إنفيديا ورئيسها جنسن هوانغ الذي أراد أن يُبرهن على أهمية المرحلة الحالية بوصفها  "لحظة الآيفون" بالنسبة إلى مجال الحوسبة، مشبها نمو المجال بالنمو الهائل للهواتف الذكية بعدما أطلقت شركة آبل أول هاتف آيفون عام 2007.

ولكنّ الحقيقة أن المرحلة الحالية هي حرب واضحة بين شركات التقنية للفوز بالقطعة الأكبر من الكعكة، فعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية أقرت تمويل كل من إنتل وتايوان لصناعة أشباه الموصلات وسامسونغ إلكترونيكس وميكرون تكنولوجي بموجب قانون الرقائق، فإن ثروات هذه الشركات لم ترتفع بجنون مثل إنفيديا.

حرب غزة تكشف "علاقة حب"

ليست حرب الرقائق وحدها التي كان هوانغ نجمها، فحتى حرب غزة الأخيرة برز هو وشركته كأحد أكبر المدافعين عن إسرائيل ووجودها، بل وصل الأمر للتبرع لها بمبلغ كبير والبكاء على ضحاياها من الإسرائيليين دون إظهار أي تعاطف يذكر مع الجانب الآخر.

فهناك عدة محطات برز اسم إنفيديا فيها خلال العدوان على غزة والتي لم يسبقها إليها أحد آخر من شركات التقنية، منها إرساله رسالة خاصة لموظفي الشركة في إسرائيل يطمئنهم بأن وظائفهم ليست في خطر وأن إسرائيل لديها مكانة خاصة لديه.

فقد أورد في رسالته أن "إسرائيل تُعد واحدة من أكبر مراكز إنفيديا للتطوير من حيث نسبة الموظفين، كما أنها موطن بعض مهندسينا الأكثر موهبة، وأحد أهم استثماراتنا وهو إنفيديا سويتش الذي جاء من إسرائيل".

وكتب معزيا الإسرائيليين: "أتقدم بأحر التعازي لعائلاتنا التي عانت من خسائر فادحة. نحن نحزن معكم.. العالم يتابع الأخبار القادمة من إسرائيل برعب، ومن الصعب فهم حجم ووحشية الهجمات والمعاناة التي تسببها. بالنسبة لعائلاتنا في إسرائيل، تعتبر هذه الأخبار كابوسا حيا".

وأضاف "لدينا 3300 عائلة من موظفي إنفيديا والعديد من الأصدقاء في إسرائيل. عاد المئات من موظفينا إلى الخدمة العسكرية. أفكارنا معكم دائمًا، ونأمل عودتكم بالسلامة".

وشدد على دعم الشركة للعائلات الإسرائيلية والتبرع لها بمبالغ مالية حين قال: "يتعين على العديد من العائلات إخلاء منازلهم، ولكن بفضل أعمال الخير المذهلة يتطوع المئات من موظفي إنفيديا بدعمهم وإفساح المجال في منازلهم للعائلات التي غادرت أحيائها بحثًا عن الأمان، وسوف نقدم لتلك العائلات كل ما تحتاجه من مساعدة".

رئيس إنفيديا تعاطف مع الضحايا الإسرائيليين دون إظهار أي تعاطف يذكر مع الجانب الآخر (وكالة الأناضول) تعاطفٌ مع "إيال" أم مع المال؟

ربما توضح الرسالة التي أرسلها هوانغ لإيال والدمان مؤسس شركة ميلانوكس (Mellanox) بعد مقتل ابنته دانييل في الحرب الأخيرة على غزة؛ مدى اهتمام وتعاطف رئيس إنفيديا مع الحالة التي تعرض لها والدمان خلال حرب غزة.

فقد استحوذت إنفيديا على شركة ميلانوكس الإسرائيلية في عام 2019 مقابل 7 مليارات دولار، وأنشأت مركزا في إسرائيل يعتمد على الشركة، ويعمل في المركز حاليا أكثر من 3 آلاف شخص.

مِن هؤلاء المهندسين نوعام شاي الموظف السابق في إنفيديا وصديق دانييل ابنة والدمان الذي قُتل معها أثناء حضورهما مهرجان "موسيقى سوبر نوفا" على حدود غزة حين بدأ طوفان الأقصى.

ومن مهندسي إنفيديا الذين تأسرهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أفيناتان أور وصديقته نوا أرغماني التي استعيدت أمس السبت مع مجموعة أخرى من الأسرى.

نوا أرغاماني لأفراد عائلتها ، 4 مرات رأيت الموت ،وفي إحدى المناسبات رأيت صاروخاً يدخل المنزل ثم حدث انفجار لقد كنت متأكداً من أنني ميت.

تاكيد على استهداف الجيش الاسرائيلي لأسراه ، ولو انفجر الصاروخ لكنت نوا أيضاً ميته . pic.twitter.com/IoSjkYCha3

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 8, 2024

وتُعتبر شركة ميلانوكس المدخل لفهم علاقة الحب بين هوانغ وإسرائيل، فقد نَسب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الفضل بشكل مباشر إلى شراء شركة ميلانوكس الإسرائيلية في جزء مهم من نجاح إنفيديا التي تتجه إلى تحقيق معدل إيرادات سنوية لا يمكن تصوره.

ووجد كثير من الخبراء الاقتصاديين العام الماضي صعوبة في تصديق أن الشركة -التي تمتلك حاليا التكنولوجيا الرائدة للمعالجات التي يمكنها تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي- ستكون قادرة على تلبية التوقعات الطموحة التي حددتها لنفسها، ولكن إنفيديا فاقت التوقعات وحققت نموا مخيفا بسبب تقنيات الرقائق التي طورتها.

ولإسرائيل دور مهم في هذا النجاح، فقد ذكر هوانغ بشكل واضح أن استحواذ شركته على شركة ألدمان قبل 5 سنوات هو أحد الأسباب التي جعلت منتجات إنفيديا ضرورية لأي بنية تحتية للحوسبة ترغب في تشغيل تطبيقات ذكاء اصطناعي قوية ومولدة.

وقال هوانغ في الإعلان الرسمي في حفل الإعلان عن النتائج المالية العام الماضي: "وحدات معالجة الرسوميات إنفيديا المتصلة بشبكات ميلانوكس وتقنيات التبديل الخاصة بنا وتشغيل مجموعة برامج كودا إيه آي (CUDA AI) الخاصة بنا؛ تشكل البنية التحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي التوليدي".

لا يوجد الكثير من الرؤساء التنفيذيين لشركات تبلغ قيمتها تريليون دولار يَذكرون الشركات الإسرائيلية التي اشتروها وينسبون لها جزءا من نجاحها مثل ما فعل هوانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا في موقفه تجاه إسرائيل.

قد يكون هذا الأمر مبررا في عالم الأعمال، فبينما هناك أشخاص في هذا العالم الواسع يعتبرون أن موت آلاف الضحايا من الأطفال جريمة تحتاج للتعاطف، هناك آخرون يرون أن المال هو "روح الروح".

مقالات مشابهة

  • محافظ مطروح يؤكد تكثيف الجهود لتوفير مزيد من الخدمات للمواطنين
  • القاعدة اللوجيستية في البحر الأحمر: أبعاد التعاون بين روسيا والسودان
  • مياه البحر الأحمر: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك
  • محافظ الشرقية يقرر نقل رئيس وحدة محلية ومجازاة موظفين في الحسينية
  • ميناء طنجة ​​المتوسط بالمغرب: لا تأثير لاضطرابات البحر الأحمر
  • أيام البحر الأحمر للأفلام الوثائقية تجذب عشاق السينما في جدة
  • محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال شركة مياه الشرب وتوفير المياه للزراعات
  • من حرب غزة إلى حرب الرقائق.. لماذا تُعتبر إسرائيل روح الروح لرئيس إنفيديا؟
  • محافظ القليوبية يعتمد المخطط التفصيلي لـ مدينة الخانكة
  • 4591 سفينة عبرت البحر الأحمر في 3 أشهر