ممثل أميركي يشكك في ذكاء طلاب جامعة كولومبيا.. وساراندون تزورهم وتدعمهم
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ألقت الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا وعدد من الجامعات الأميركية بظلالها على هوليود، فعمقت الشروخ التي ظهرت إثر الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث انتقد الممثل والكوميدي جون لوفيتز تلك الاحتجاجات، واتهم الطلاب بأنهم "مجرد لعبة" في يد أساتذتهم.
من جانبها، وجهت الممثلة الحاصلة على الأوسكار سوزان ساراندون كلمات تشجيعية للطلاب المحتجين قائلة "هذا حقهم في دولة ديمقراطية، خاصة في مكان التعليم والفكر العالي المفترض".
وزارت ساراندون مقر اعتصام الطلاب في الجامعة بعد يوم واحد فقط من موافقة إدارتها على دخول شرطة نيويورك إلى الحرم لشن حملة ضد الطلاب المتظاهرين واعتقال أكثر من 100 شخص.
وقالت ساراندون وهي تقود هتافات الطلاب "أنتم الأمل لي وللكثير من الناس، استمروا، ففي النهاية سينتصر الحق".
تشكيك في ذكاء الطلابمن جانبه، شكك لوفيتز في تغريدة نشرها عبر حسابه على "إكس" في ذكاء الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، التي انفجرت في حرم جامعة كولومبيا قبل نحو أسبوع، كما اتهمهم بأنهم لعبة بيد أساتذتهم اليساريين.
ونشر الممثل السابق في برنامج "سترداي نايت لايف" (Saturday Night Live) يوم الاثنين الماضي "إلى الطلاب في كولومبيا، وأي طلاب آخرين في الكليات بجميع أنحاء الولايات المتحدة، الذين يمنعون الطلاب اليهود من دخول الجامعة للذهاب إلى الصفوف: من المفترض أن تكونوا أذكياء. هل تلومون زملاءكم الذين يبلغون من العمر 18 عاما في الولايات المتحدة على تصرفات حكومة إسرائيل؟".
وتساءل لوفيتز، "ما الذي تعلمتموه بحق الجحيم"، مضيفا "فكروا بمنطقية وكفوا عن كونكم خرافا ويستغلكم أساتذتكم".
To the students at @Columbia , and any other students at colleges across the United States,
blocking Jewish kids from entering the school to go to class:
You're supposed to be smart. You're blaming your 18 year old classmates from the US for the actions of the government of…
— Jon Lovitz (@realjonlovitz) April 22, 2024
وأظهر الممثل الكوميدي مايكل رابابورت دعمه لمنشور لوفيتز، وأعاد مشاركته وعلق قائلا "بصوت أعلى".
وكتب الكاتب الصحافي كارمين سابيا "هذه عقود من التلقين الليبرالي في الجامعات. نحن نشاهد ألمانيا الثلاثينيات تحدث هنا في الولايات المتحدة. لكن لا على وجه اليقين، هذا من صُنع الأجندة التقدمية. إنها تبدأ بمعاداة أمريكا".
This is decades of liberal indoctrination on college campuses. We are watching 1930s Germany happen here in the United States. But no for certain this was created by the progressive agenda. It starts with anti-Americanism. https://t.co/TPHoBeeEU1
— Carmine Sabia (@CarmineSabia) April 22, 2024
سوزان في الحرم الجامعيوبعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكتفِ الممثلة سوزان ساراندون بتصريحات صحفية داعمة لمطالب الطلاب، التي تتلخص في وقف التعامل مع الشركات التي تستثمر في إسرائيل، بل طالبت الحكومة باتخاذ موقف قوي بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وذهبت إلى جامعة كولومبيا بنفسها.
وقال ساراندون لطلاب جامعة كولومبيا أثناء الزيارة "إن التعرض للهجوم بالعنصرية والتعصب أمر غير مقبول… هناك الكثير والكثير من الأشخاص الذين يقفون معكم. يجب أن تعلموا أنكم تلهمون الكثير من الناس".
BREAKING: American Actress Susan Sarandon joins the Palestine solidarity activists rallying outside of Columbia University to express her support with the students.
“You give me hope, to me and so many people. And in the end the truth will win.” pic.twitter.com/QUFZ5fFSmT
— sarah (@sahouraxo) April 19, 2024
وأظهرت ساراندون دعمها للطلاب المتظاهرين إلى جانب الحركة الطلابية، علما بأنها لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار منذ بدء الحرب، حتى إن وكالة المواهب المتحدة استبعدتها في نوفمبر/كانون الأول من العام الماضي بعد ظهورها في تجمع مؤيد للفلسطينيين.
وفي مارس/آذار الماضي، شاركت الممثلة الأميركية في "مسيرة الملايين من أجل فلسطين" التي نظمها ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت ساراندون في المظاهرة "عدونا هو جشع، وصمت أولئك الذين يغضون الطرف عند رؤية الأطفال المسحوقين والرضع الجائعين والأمهات الثكلى والآباء الذين ينقبون في الأنقاض لمحاولة إيجاد عائلاتهم.. الفلسطينيون يعانون منذ 75 عاما!".
وفي 18 فبراير/شباط 2024، انضمت سوزان ساراندون إلى نشطاء التضامن مع فلسطين في مبنى الكابيتول الأميركي للضغط على نواب الكونغرس من أجل وقف إطلاق النار في غزة، رافعة شعار "لدي الحق في الاعتراض على إنفاق ضرائبي على الإبادة الجماعية".
ويمتد نشاط الفنانة الأميركية فيما سبق إلى الوقوف ضد غزو العراق عام 2003، عندما أعلنت أنها ضد الحرب.
وكانت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بدأت عندما شكّل طلاب في البداية مخيما -نصبوا الخيام ورفضوا المغادرة- في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي، ونظموا مسيرات داخل الحرم الجامعي تطالب إدارة الجامعة بفك ارتباطها بالجماعات التي تدعم إسرائيل في حربها على غزة.
وطوال فترة المظاهرات المستمرة، اعتقلت شرطة نيويورك أكثر من 100 متظاهر، وأدت الاحتجاجات المتزامنة في جامعة نيويورك إلى اعتقال 133 متظاهرا.
وأعلن طلاب عدد من الجامعات في الولايات المتحدة والعالم انضمامهم إلى الاحتجاجات التي انطلقت من جامعة كولومبيا، ومن بين تلك الجامعات جامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة فلوريدا، كما امتدت المطالبات بوقف إطلاق النار في غزة إلى جامعات فرنسا، وفي كندا انضمت كل من جامعة ماكغيل وأوتاوا إليها.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في انقسام حاد بهوليود، التي اشتهرت دائما بوحدة كلمتها في المجال السياسي، وقدرة نجومها وكبار العاملين فيها على التعبير عن الغالبية العظمى من المنتمين لها في مختلف المهن.
ووصل الانقسام إلى حد طرد "المختلفين" من العمل، ومقاطعة من يعبّرون عن موقف مضاد للقصف الإسرائيلي على غزة، في وقت يتعرض فيه مؤيدو إسرائيل أيضا لانتقادات لاذعة، خاصة من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد كل من سوزان ساراندون ومارك رافالو وجون كوزاك من أشهر داعمي وقف إطلاق النار في غزة، في مقابل عدد من الممثلين بينهم جون لوفيتز وجيمس وود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إطلاق النار فی غزة الولایات المتحدة جامعة کولومبیا سوزان ساراندون على غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. طلاب "من أجل مصر المركزية" بجامعة حلوان يستعرضون إنجازات الدولة في لقاء توعوي حول القضايا الاجتماعية
طلاب "من أجل مصر": الجمهورية الجديدة إنجازات واقعية وليست شعارات
لقاء طلابي يعزز الوعي بالقضايا الاجتماعية ويؤكد دور الشباب في بناء الوطن
فيديو توثيقي يستعرض مشروعات الدولة الكبرى ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
إطلاق أولى أغاني أسرة طلاب من اجل مصر بجامعة حلوان
في إطار جهود جامعة حلوان لتعزيز وعي الطلاب ودورهم الوطني، نظم قسم الإعلام بكلية الآداب بالتعاون مع طلاب أسرة "من أجل مصر المركزية" والإدارة العامة لرعاية الشباب، لقاءً موسعًا تحت عنوان "الوعي بالقضايا الاجتماعية"، وذلك بمشاركة طلابية واسعة، وبحضور الفنان سامح حسين.
وشهد اللقاء عرضا مميزا من طلاب أسرة "من أجل مصر المركزية"، تضمن فيديو توثيقيا يبرز حجم الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، مؤكدين أن ما تحقق خلال السنوات الماضية يُعد ثمرة رؤية استراتيجية شاملة لبناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد الطلاب في مداخلاتهم أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد شعار، بل واقع ملموس يشهده المواطن المصري في مشروعات البنية التحتية، والتطوير الحضاري، والرعاية الصحية، والتعليم، وبناء الإنسان، مشيرين إلى أن هذه التحولات تعكس إرادة سياسية قوية ورؤية واعية للمستقبل.
ويأتي اللقاء في سياق حرص جامعة حلوان على دمج طلابها في القضايا الوطنية، ورفع وعيهم بالقضايا الاجتماعية، بما يعزز قيم الانتماء والولاء للوطن، ويؤهلهم ليكونوا طاقة إيجابية فاعلة في خدمة المجتمع.
وناقش المشاركون أهمية وعي طلاب الجامعات بالقضايا الاجتماعية ودورهم في مواجهة التحديات المجتمعية، مشيرين إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية في بناء المستقبل، وأن الجامعة تمثل بيئة خصبة لصقل مهاراتهم الفكرية والعملية.
وأعرب الفنان سامح حسين عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى رفع وعي الشباب، مؤكدًا أن الفن والإعلام لهما دور كبير في دعم القضايا المجتمعية وتعزيز الانتماء الوطني.
واختتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز ثقافة الحوار، وتدعم مشاركة الطلاب في خدمة المجتمع، بما يواكب رؤية الدولة المصرية.
وفي لفتة فنية مميزة تعبر عن روح الانتماء والفخر بالوطن، أطلقت أسرة طلاب "من أجل مصر" بجامعة حلوان أولى أغانيها الرسمية، والتي تحمل رسائل تحفيزية تؤكد على دور الشباب في بناء الجمهورية الجديدة، وجاءت الأغنية لتعكس طموحات الجيل الجديد وتبرز إنجازات الدولة المصرية بلغة عصرية تلامس وجدان الطلاب وتعزز قيم الولاء والانتماء.