ما حكم ركوع الإمام قبل انتهاء المأموم من قراءة الفاتحة؟  قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وقراءة سورة الفاتحة ركن في الصلاة في حق كل مصلٍّ: الإمام والمأموم والمنفرد، في الصلاة الجهرية والسرية، والدليل على ذلك ما رواه البخاري (756) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

 

حكم عدم إتمام الفاتحة للمأموم

قالت دار الإفتاء، إنه إذا ركع الإمام قبل أن يتمَّ المأموم قراءة الفاتحة، وكان هذا التأخر بغير عذر صحيح؛ فالصحيح أنه لا يتبع الإمام، بل يتمُّ قراءة الفاتحة، ويستدرك صلاته خلف الإمام.
 

وأوضحت: إما إذا كان لعذرٍ صحيح، كأن كان الإمام سريع القراءة، أو كان المأموم بطيء القراءة -لعجزٍ لا لوسوسة-، أو غلب على ظنه أنه يفوته ثلاثة أركان طويلة -لا يُعَدُّ منها القصير؛ كالاعتدال والجلوس بين السجدتين- سواء لعذر أو لغير عذر، فإنَّه يجب على المأموم أن يتبع الإمام، وتسقط عنه بقية قراءة الفاتحة.
 

حكم ركوع الإمام قبل انتهاء المأموم

ورد سؤال إلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مفاده: «ما حكم إن ركع الإمام قبل انتهاء المصلين من قراءة الفاتحة ففى هذه الحالة ما هو الفعل المستحب القيام به هل هو الركوع خلف الامام أم الانتهاء أولا من قراءة الفاتحة؟

 

وقال الشيخ خالد الجندي، إن هناك رأيين في هذا الأمر، الأول: أن الفاتحة ركن أساسي من أركان الصلاة بمعنى لابد من الركوع بعد إتمام قراءة الفاتحة، وأنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب كما استند إلى الحديث الشريف وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل صلاة لا يقرأ بها أم الكتاب إلا خداج»، والقول الثاني: أن قراءة الإمام للفاتحة تكفى وأن الركعة ما سميت ركعة إلا بالركوع ويكفى تحصيل الركوع مع الإمام .

حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية والسرية.. اعرف آراء الفقهاء أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة.. ابتعد عنها تصِح العبادة هل تصح صلاة المأموم دون قراءة الفاتحة خلف الإمام؟
 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا أنصت المأموم لقراءة الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية دون أن يقرأها؛ صحَّت صلاته ولا إثم عليه وقراءة الإمام له قراءة.

 

وأوضح مركز الأزهر، أن قراءةُ الفاتحة بالنسبة للمأموم في الصلاة الجهرية مما اختلف فيها الفقهاء، فالمالكية والحنابلة على أنها لا تجب على المأموم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كان له إمامٌ فقراءةُ الإمامِ له قراءة" [أخرجه ابن ماجه].

 

وأشار إلى أنه قد كَرِه الأحناف أن يقرأ المأموم خلف الإمام، وقد أوجب الشافعية على المأموم أن يقرأ الفاتحة مطلقًا، فمن تركها عمدًا فصلاته باطلة؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاةَ لمن لم يَقرأ بفاتحةِ الكِتَاب" [متفق عليه]؛ ولكن مَن ذهب إلى عدم وجوبها، قال بأن النَّفي هنا نفي كمال لا نفي صحة، وعليه؛ فالأفضل أن يقرأ المأموم في الصَّلاة الفاتحة ولو كانت جهرًا، وهو الأفضل والأسلم والأحوط.

 

متى تسقط الفاتحة عن المأموم

ولا تسقط سورة الفاتحة عن المأموم إلا في موضعين: الأول: إذا أدرك الإمام راكعا ، فإنه يركع معه ، وتحسب له الركعة وإن كان لم يقرأ الفاتحة، ويدل على ذلك: حديث أبي بكرة رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ) رواه البخاري.

 

ووجه الدلالة: أنه لو لم يكن إدراك الركوع مجزئاً لإدراك الركعة مع الإمام لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء تلك الركعة التي لم يدرك القراءة فيها، ولم ينقل عنه ذلك، فدل على أن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة.

 

الموضع الثاني الذي تسقط فيه الفاتحة عن المأموم:إذا دخل مع الإمام في الصلاة قبيل الركوع ولم يتمكن من إتمام الفاتحة، فإنه يركع معه ولا يتم الفاتحة، وتحسب له هذه الركعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإمام الفاتحة ركع الإمام الركوع سورة الفاتحة صلى الله علیه وسلم فی الصلاة الجهریة من قراءة الفاتحة أن یقرأ

إقرأ أيضاً:

آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء

 آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء، آية الكرسي، تلك الآية العظيمة التي وردت في سورة البقرة، لها من الفضل والشرف ما يجعلها من أعظم آيات القرآن الكريم. 

حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في مواضع مختلفة من اليوم، خاصة في الصباح والمساء، لما تحمل من معاني التوحيد وقوة الله المطلقة. 

فيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية فضل قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء، وتأثيرها الروحي والنفسي على المسلم.

 الحماية من الأذى طوال اليوم

قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء تُعد درعًا واقيًا للمسلم من الأذى والشياطين. 

آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء

فهي تحفظه من الشرور التي قد تواجهه خلال يومه وليله، ويؤكد ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي).

 هذه الحماية الإلهية تشمل الجسد والنفس، وتوفر للمسلم أمانًا طيلة النهار والليل.

 طمأنينة النفس وراحة القلب

تكرار آية الكرسي في الصباح والمساء يُمنح المسلم شعورًا بالطمأنينة والسلام الداخلي. 

فالآية تُذكر المسلم بعظمة الله وقدرته المطلقة على كل شيء، مما يجعله يشعر بالراحة في مواجهة تحديات الحياة اليومية. 

تكرارها يوميًا يُساعد على تهدئة النفس وإزالة التوتر والقلق الذي قد يواجهه الإنسان في يومه.

تقوية الإيمان وزيادة اليقين

آية الكرسي تحمل في مضمونها معاني التوحيد الخالص، حيث تُمجد الله الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وتؤكد على علمه الشامل وسيطرته الكاملة على الكون.

 عندما يقرأ المسلم هذه الآية بانتظام، فإنه يُجدد إيمانه ويقوي يقينه بأن الله هو الحافظ والمدبر لكل الأمور، مما يعزز من ثقته في مواجهة التحديات.

دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان التخلص من الوساوس والهواجس

آية الكرسي تُعتبر من أقوى الوسائل للتخلص من الوساوس الشيطانية والهواجس النفسية.

 بقراءتها بانتظام في الصباح والمساء، يمكن للمسلم أن يحصن نفسه من أي تأثيرات سلبية أو أفكار مشوشة قد تؤثر على نفسيته.

 هذه الآية تُعتبر حماية قوية تضمن للمؤمن صفاء الذهن واستقرار القلب.

 تحصيل الأجر والثواب العظيم

فضل قراءة آية الكرسي يتعدى الحماية الجسدية والنفسية، ليصل إلى تحصيل الثواب العظيم من الله.

 فكلما داوم المسلم على قراءة هذه الآية المباركة، زادت حسناته وارتفع مقامه عند الله. إنها عبادة بسيطة تُقدم للمؤمن فرصًا لزيادة رصيده من الأعمال الصالحة والاقتراب من الجنة.

دعاء يوم الجمعة: وسيلة للتوبة والمغفرة فضل قراءة آية الكرسي

آية الكرسي ليست مجرد آية تحمل معاني التوحيد، بل هي درع قوي يحمي المسلم من الأذى، ويمنحه الطمأنينة والسكينة طوال اليوم. 

قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء تُعزز الإيمان، وتوفر الحماية من الوساوس والشرور، وتزيد من الأجر والثواب. 

لذا، يجب على كل مسلم أن يجعل من قراءتها عادة يومية، يستفتح بها صباحه ويختتم بها مساؤه، لينعم بحفظ الله ورعايته الدائمة.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا يفعل من لا يستطيع قراءة القرآن في الصلاة؟
  • ما معنى حديث "يا عباد الله أغيثوني" ومدى صحته والعمل به؟
  • لماذا لا يمنع الله الشر ويقضي عليه؟
  • آية الكرسي: كنز من الفوائد الروحية والنفسية
  • آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء
  • انتهاء الموجة الحارة وبدء انخفاض درجات الحرارة.. اعرف حالة الطقس غدا السبت
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • «وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا».. نص خطبة الجمعة اليوم 20 سبتمبر 2024
  • النبي (صلى الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا
  • كلمة «شيخ الأزهر» تثير الجدل في مصر.. وهذا ردّه!