حكم ركوع الإمام قبل انتهاء المأموم من قراءة الفاتحة.. اعرف آراء الفقهاء
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ما حكم ركوع الإمام قبل انتهاء المأموم من قراءة الفاتحة؟ قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وقراءة سورة الفاتحة ركن في الصلاة في حق كل مصلٍّ: الإمام والمأموم والمنفرد، في الصلاة الجهرية والسرية، والدليل على ذلك ما رواه البخاري (756) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
حكم عدم إتمام الفاتحة للمأموم
قالت دار الإفتاء، إنه إذا ركع الإمام قبل أن يتمَّ المأموم قراءة الفاتحة، وكان هذا التأخر بغير عذر صحيح؛ فالصحيح أنه لا يتبع الإمام، بل يتمُّ قراءة الفاتحة، ويستدرك صلاته خلف الإمام.
وأوضحت: إما إذا كان لعذرٍ صحيح، كأن كان الإمام سريع القراءة، أو كان المأموم بطيء القراءة -لعجزٍ لا لوسوسة-، أو غلب على ظنه أنه يفوته ثلاثة أركان طويلة -لا يُعَدُّ منها القصير؛ كالاعتدال والجلوس بين السجدتين- سواء لعذر أو لغير عذر، فإنَّه يجب على المأموم أن يتبع الإمام، وتسقط عنه بقية قراءة الفاتحة.
ورد سؤال إلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مفاده: «ما حكم إن ركع الإمام قبل انتهاء المصلين من قراءة الفاتحة ففى هذه الحالة ما هو الفعل المستحب القيام به هل هو الركوع خلف الامام أم الانتهاء أولا من قراءة الفاتحة؟
وقال الشيخ خالد الجندي، إن هناك رأيين في هذا الأمر، الأول: أن الفاتحة ركن أساسي من أركان الصلاة بمعنى لابد من الركوع بعد إتمام قراءة الفاتحة، وأنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب كما استند إلى الحديث الشريف وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل صلاة لا يقرأ بها أم الكتاب إلا خداج»، والقول الثاني: أن قراءة الإمام للفاتحة تكفى وأن الركعة ما سميت ركعة إلا بالركوع ويكفى تحصيل الركوع مع الإمام .
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا أنصت المأموم لقراءة الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية دون أن يقرأها؛ صحَّت صلاته ولا إثم عليه وقراءة الإمام له قراءة.
وأوضح مركز الأزهر، أن قراءةُ الفاتحة بالنسبة للمأموم في الصلاة الجهرية مما اختلف فيها الفقهاء، فالمالكية والحنابلة على أنها لا تجب على المأموم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كان له إمامٌ فقراءةُ الإمامِ له قراءة" [أخرجه ابن ماجه].
وأشار إلى أنه قد كَرِه الأحناف أن يقرأ المأموم خلف الإمام، وقد أوجب الشافعية على المأموم أن يقرأ الفاتحة مطلقًا، فمن تركها عمدًا فصلاته باطلة؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاةَ لمن لم يَقرأ بفاتحةِ الكِتَاب" [متفق عليه]؛ ولكن مَن ذهب إلى عدم وجوبها، قال بأن النَّفي هنا نفي كمال لا نفي صحة، وعليه؛ فالأفضل أن يقرأ المأموم في الصَّلاة الفاتحة ولو كانت جهرًا، وهو الأفضل والأسلم والأحوط.
متى تسقط الفاتحة عن المأموم
ولا تسقط سورة الفاتحة عن المأموم إلا في موضعين: الأول: إذا أدرك الإمام راكعا ، فإنه يركع معه ، وتحسب له الركعة وإن كان لم يقرأ الفاتحة، ويدل على ذلك: حديث أبي بكرة رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ) رواه البخاري.
ووجه الدلالة: أنه لو لم يكن إدراك الركوع مجزئاً لإدراك الركعة مع الإمام لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء تلك الركعة التي لم يدرك القراءة فيها، ولم ينقل عنه ذلك، فدل على أن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة.
الموضع الثاني الذي تسقط فيه الفاتحة عن المأموم:إذا دخل مع الإمام في الصلاة قبيل الركوع ولم يتمكن من إتمام الفاتحة، فإنه يركع معه ولا يتم الفاتحة، وتحسب له هذه الركعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمام الفاتحة ركع الإمام الركوع سورة الفاتحة صلى الله علیه وسلم فی الصلاة الجهریة من قراءة الفاتحة أن یقرأ
إقرأ أيضاً:
مديرية الوحدة تُحيي ذكرى يوم الولاية
الثورة نت/..
نظَّمت التعبئة والمجلس المحلي بمديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية 1446هـ.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الشباب والرياضة الدكتور غسَّان المداني، ومدير المديرية سامي حُميد، ومسؤول التعبئة عبدالله الظُرافي، أكد الناشط الثقافي الدكتور أحمد الشامي، أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية وغرس قيمها في أوساط المجتمع.
وأوضح أن مبدأ التولي للإمام علي -عليه السلام- هو سبيل الفوز والفلاح والنصر والتمكين، مشيرًا إلى أن يوم الولاية، غاب عن الكثير من المناسبات والأحداث بفِعل استهداف أعداء الأمة، الذين وجدوا في هذه المبدأ خطراً عليهم.
ولفت الدكتور الشامي إلى أن ما حققه الشعب اليمني من عِزة وكرامة وانتصارات على قوى الهيمنة والاستكبار ‘أمريكا وإسرائيل’، ودعم وإسناد المستضعفين في قطاع غزَّة، ناتج عن تولي الإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى.
وشدَّد على ضرورة العودة الصادقة إلى التولي لله ورسوله والإمام علي باعتبار ذلك هو الطريق الصحيح لعِزَّة وكرامة الأمة، مبينًا أن مكانة الإمام علي ودوره وقُربه ومكانته عند رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- عظيمة.
فيما أكد مدير المديرية حميد، أن إحياء الذكرى، يُعبِر عن وعي متجذر بمكانة الإمام علي، واستحضار معاني التولي في واقع الأمة.
واعتبر ما تعانيه الأمة الإسلامية من ضعف وتبعية لليهود والنصارى، نتيجة ابتعادها عن تنفيذ أوامر وتوجيهات الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وتناول حميد مواقف اليمنيين في نصرة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام والإمام علي، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، ما يستدعي استلهام الدروس والعِبر من سيرة الإمام علي وشجاعته وتضحياته ومواقفه.. داعياً الجميع، إلى التفاعل الواسع والحشد والمشاركة في الفعالية المركزية.
تخللت الفعالية بحضور قيادات محلية وتنفيذية وعُقَّال ومشايخ وشخصيات إجتماعية، قصائد شعرية وفقرات ثقافية عبَّرت عن عظمة المناسبة.