الانتقالي يوجه صفعة قوية للولايات المتحدة ويتوعد الأحزاب اليمنية بالعودة إلى المربع الأول للصراع (تفاصيل)
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس/
أفشل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الأربعاء، محاولات أمريكية للمصالحة بين القوى الموالية للتحالف هناك.
ورفضت الهيئة السياسية للانتقالي أي اجتماع لممثلي الأحزاب اليمنية في المعقل الأبرز للمجلس.
وهددت الهيئة في بيان لها بالعودة إلى المربع الأول للصراع في حال تم عقد أي لقاءات جديدة للأحزاب اليمنية، معتبرة أية لقاءات بمثابة محاولة لإعادة احياء ما وصفته بـ”الجثة” .
وشن البيان الذي بثته قناة الانتقالي هجوم غير مسبوق على الأحزاب اليمنية ، مؤكدة أنه لن يتم إعادة انعاشها على حساب الانتقالي والجنوب.
وكانت الولايات المتحدة نظمت في وقت سابق هذا الأسبوع لقاء يعد الأول من نوعه .. وضم اللقاء ممثلين عن 24 قوى حلية على راسها أحزاب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي .. وخرج الاجتماع الذي أشرفت عليه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي ببيان اكد فيه اتفاق الأطراف بمن فيهم الانتقالي على 7 نقاط بينها اعتبار القضية الجنوبية كمدخل لحل بقية القضايا في اليمن.
ويتضمن البيان بنود تهدف لجر الانتقالي إلى الحرب شمالاً عبر الحديث عن استعادة الدولة وانهاء ما وصفته الوثيقة الامريكية بـ”الانقلاب” ووقف هجمات “الحوثيين” في البحر الاحمر.
ويعد موقف الانتقالي الجديد ضربة للمساعي الامريكية لإعادة تشكيل تحالفات بين القوى اليمنية الموالية للسعودية والامارات بشقيها الشمالي والجنوبي ما قد يشكل عقبة جديدة امام مساعي واشنطن تفجير الوضع عسكريا في اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
بعد أقل من 48 ساعة من تقدم الحكومة اليمنية إلى الرعاة الدوليين بشكوى ضد المجلس الانتقالي بعد انقلابه على قرارات نقل السلطة والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة , فاجئ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأربعاء بتصريحات قال فيها "أن تحرير محافظة البيضاء يعد “أولوية لضمان الأمن والاستقرار”, وهي تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب، وأضاف أن الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظات الجنوبية “ليس هدفًا بحد ذاته، بل منطلق لأي معركة جادة لتحرير الشمال”.
وأضاف " إن تأمين الجنوب يمثل “حجر الزاوية” لأي معركة تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في الشمال، وذلك خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي في عدن.
وقال الزبيدي إن “لا إمكانية لتحرير صنعاء بظهير مكشوف”، مشيرًا إلى أن “شرايين التهريب التي تغذي الحوثيين يجب قطعها”.
وخلال حديثه بدأ عيدروس في مغازلة الشرعية باستعداده المضي في استكمال عمليات التحرير حسب اتفاق نقل السلطة , حيث قال أن قوات المجلس الانتقالي “مستعدة لوضع قدراتها القتالية في خدمة أي تحرك مشترك ضد الحوثيين”.
وجدد الزبيدي دعوته إلى توحيد الجهود مع القوى المناهضة للحوثيين في الشمال، مؤكدًا دعم المجلس للمقاومة الشعبية في البيضاء، وحق أبناء المحافظة في “العيش بكرامة وسلام”.
كما مضى مغازلا السعودية حيث جدد "التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف بقيادة السعودية، قائلاً إن الجنوب “ما زال رأس الحربة في مواجهة النفوذ الإيراني وإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة الدولية”.
وفي إنقلاب صريح بين أقواله وأفعاله قال عيدروس " أن “زمن المعارك الجانبية انتهى”، وأن الهدف المشترك يجب أن يتركز على صنعاء، سواء عبر “حل سياسي أو عمل عسكري”.
متناسيا انه هو من أحدث اكثر أكبر معركة جانية في رحم الشرعية وصلب المجلس الرئاسي.
من جهته، عبّر المحافظ السوادي عن شكره للزبيدي، قائلاً إن أبناء البيضاء “على استعداد لخوض معركة استعادة المحافظة” بدعم من المجلس الانتقالي.
تأتي تصريحات الزبيدي وسط توترات متصاعدة في شرق اليمن، بعد التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المناطق النفطية والعسكرية تحركات ميدانية وسياسية أعادت خلط الأوراق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
وخلال الأسابيع الماضية، عزّز المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره في وادي حضرموت ومراكز عسكرية في المهرة، عقب انسحاب قوات تابعة للحكومة ووحدات من “درع الوطن”، ما أثار مخاوف لدى بعض القوى السياسية التي اعتبرت التحركات محاولة لتغيير موازين السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة.
وفي المقابل، شددت السعودية—الراعي الرئيسي لمجلس القيادة الرئاسي—على ضرورة الحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، وأكدت أن “المعركة الرئيسية يجب أن تبقى ضد الحوثيين”، في رسائل اعتبرها مراقبون دعوة للابتعاد عن الصراع الجانبي داخل معسكر الشرعية.