مايو 1, 2024آخر تحديث: مايو 1, 2024

المستقلة/-فقد العالم الأدبي أحد أعظم رواده برحيل الكاتب والمخرج السينمائي الأمريكي بول أوستر عن عمر يناهز 77 عاما.

اشتهر أوستر ببراعته في كتابة الروايات المبتكرة والروايات الوصفية، تاركا إرثا غنيا من الأعمال التي تركت بصمة لدى الكثير من عشاق القراءة.

ومن بين رواياته الأكثر شهرة، “ثلاثية نيويورك” و”4 3 2 1″.

وحظيت أعمال أوستر بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، ونالت العديد من الجوائز المرموقة.

وتم تأكيد وفاة أوستر، يوم الأربعاء، من وكالة “كارول مان” الأدبية، ممثلة الكاتب الأمريكي الشهير، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.

وكان قد تم تشخيص إصابة أوستر بالسرطان في عام 2022.

خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، أكمل بول أوستر أكثر من 30 كتابا، وترجمت أعماله إلى عشرات اللغات، لتصبح من أشهر الأعمال الأدبية العالمية.

برز أوستر كشخصية رئيسية في المشهد الأدبي في بروكلين منذ السبعينيات، ولم يحقق نجاحا تجاريا كبيرا في الولايات المتحدة في بداية مشواره، لكنه نال إعجابا واسعا على الصعيد الدولي بفضل رؤيته العالمية وأسلوبه الثري والاستبطاني.

وحصل أوستر على العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة تقديرا لإسهاماته الأدبية القيمة، ومن ضمنها وسام الفنون والآداب من قبل الحكومة الفرنسية عام 1991 هذا تم إدراجه أيضا في القائمة المختصرة لجائزة بوكر وانتخابه إلى الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب.

نال أوستر لقب “عميد ما بعد الحداثة الأمريكيين” و”أبرز كتاب ما وراء الخيال الأمريكيين”.

اشتهر بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين التاريخ والسياسة وتجارب النوع والمهام الوجودية، مع إشارات واعية للكتب والكتابة.

ومن أشهر أعماله “ثلاثية نيويورك” التي تتكون من روايات “مدينة الزجاج” و”الأشباح” و”الغرفة المغلقة”، وتعد هذه الثلاثية ملحمة بوليسية تجسد ملامح ما بعد الحداثة، حيث تضيع فيها الأسماء والهويات، ويكون بطل الرواية هو عين خاصة يدعى بول أوستر.

وفي رواية “رحلات في حجرة النسخ”، ينسج أوستر قصة داخل قصة، حيث يجد سجين سياسي نفسه مضطرا لقراءة سلسلة من روايات زملائه الضحايا. وتتطور الأحداث لتشمل في نهاية المطاف قصة السجين نفسه.

ولم يقتصر إبداع أوستر على الكتابة فقط، بل برز أيضا كمخرج سينمائي موهوب. أخرج العديد من الأفلام المميزة، نذكر منها فيلم “لولو على الجسر Lulu on the Bridge” و”الحياة الداخلية لمارتن فروست The Inner Life of Martin Frost”.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية

صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.

وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.

وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.

وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.

وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.

وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.

وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.

 

الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • الكاتب صنصال لن يطعن في حكم سجنه بالجزائر
  • الكاتب بوعلام بو صنصال لن يطعن بالحكم بسجنه في الجزائر
  • “أرقد بسلام”.. يورغن كلوب مصدوم من وفاة ديوجو جوتا
  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • حدث غير مسبوق: المهرجان القومي للمسرح يخرج من القاهرة ويختتم فعالياته في أسيوط لأول مرة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • مظاهر الحداد التي شهدها نادي ليفربول بعد وفاة جوتا
  • ثلاثية انتصارات لفتح الله مع النجمة اللبناني.. رباعية في شباك العهد
  • لتعزيز الحوار بين الثقافات.. موسكو تستضيف حفل إطلاق جائزة بريكس الأدبية الدولية الجديدة
  • فرحة عارمة.. سهولة امتحان مادة الجغرافيا بالثانوية العامة للشعبة الأدبية في الإسكندرية