هولندا تُخصص «10» ملايين يورو لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلنت هولندا الأربعاء تخصيص 10 ملايين يورو لدعم المحتاجين في السودان عام 2024.
الخرطوم _ التغيير
ومنذ منتصف أبريل2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، حربًا خلّفت نحو 15 ألف، قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت السفارة الهولندية في بيان عبر فيسبوك: سيواجه السودان مجاعة وسط الصراع المستمر، ولدعم المحتاجين خصصنا 10 ملايين يورو للصندوق الإنساني للسودان (تابع لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية) في عام 2024 .
وأضاف البيان: يعمل هذا الصندوق بنشاط مع الجهات الفاعلة الدولية والمحلية لتوفير الإمدادات مثل الغذاء والمياه والمأوى للمجتمعات الضعيفة”.
وفي السياق، أفاد متحدث المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور (غرب) آدم رحال، في بيان الأربعاء، أن استمرار الحرب حتى هذه اللحظة قضى على كل مناحي الحياة في دارفور.
وأوضح أن “الحالة الإنسانية والصحية والتعليمية في مخيمات النزوح انهارت، مع استمرار الحصار المفروض على المواطنين في مناطق دارفور خصوصًا من قبل طرفي النزاع”.
وذكر رحال أن “الحالة الإنسانية بمخيمات النازحين تزداد سوءًا لعدم توفر الغذاء مع شبح المجاعة وسوء التغذية الحاد، وانعدام الدواء”.
وزاد: “في مخيم رونتقاس بولاية وسط دارفور الوضع الإنساني ينهار يوميًا، وخلال الفترة بين 20 إلى 30 أبريل الماضي، سجلت 20 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينهم أطفال ونساء حوامل ومسنون”.
والإثنين، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن تصاعد العنف يؤدي إلى تقييد المساعدات الإنسانية في دارفور غربي السودان.
وفي 18 أبريل، أعلنت الإمارات تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أميركي لدعم السودان واللاجئين في دول الجوار.
إلى ذلك، تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
الوسوم100 يوم من الحرب الجوع دعم نازحين هولندا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: 100 يوم من الحرب الجوع دعم نازحين هولندا
إقرأ أيضاً:
معاناة الحُجّاج السودانيين.. مأساة تتكرر كل عام
عادت معاناة الحجاج السودانيين لتتصدر المشهد مرة أخرى، حيث يواجهون مشاكل جمة في أداء مناسك الحج، رغم دفعهم لمبالغ طائلة تصل إلى آلاف الريالات السعودية، وهذه الشكاوى ليست جديدة، بل تتكرر كل عام، حيث يتلقى الحجاج وعودًا بخدمات متميزة، لكنهم في النهاية يجدون أنفسهم أمام واقع مرير من الإهمال والفساد.
الخرطوم ــ التغيير
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، أكد خلالها عدد من الحجاج أنهم لم يحصلوا على أبسط الخدمات المفترض أن تكون جزءًا من الباقة التي دفعوا مقابلها.
ووصفوا الفنادق التي تم توفيرها بانها كانت تفتقر إلى أبسط مقومات الراحة، مثل وجود ثلاجات في الغرف، بالإضافة إلى غياب التوجيه والإرشاد اللازمين خلال فترة الحج.
ولا تعد هذه المشاهد وليدة اللحظة في هذا العام، بل هي مشاكل متكررة تعاني منها بعثات الحج السودانية كل عام بصورة متكررة.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل امتدت إلى تأخير سفر الحجاج عند العودة إلى السودان.
و أفاد حجاج من ولايتي شمال كردفان وشمال دارفور غربي البلاد أنهم اضطروا للانتظار في مطار جدة لمدة أربعة أيام بسبب عدم التزام شركة الطيران بمواعيد السفر المحددة.
واضطرت السلطات لاستئجار طائرة أخرى لنقل الحجاج، مما زاد من معاناتهم وأرهاقهم، خاصة كبار السن منهم الذين واجهوا مشاكل صحية نتيجة الانتظار الطويل.
يرى العديد من الحجاج أن هناك فسادًا كبيرًا وإهمالًا متعمدًا من قبل المسؤولين السودانيين عن الحج.
ويتهم الحجاج هؤلاء المسؤولين بالتقصير في أداء واجباتهم وبالتربح من أموال الحجيج دون تقديم الخدمات اللازمة لهم.
ووضعت هذه الاتهامات علامات استفهام كبيرة حول آلية إدارة بعثات الحج وكيفية التعامل مع أموال الحجاج.
وسط هذه المعاناة، طالب الحجاج وعائلاتهم الحكومة السودانية بالتدخل العاجل لوقف هذه المهازل التي تتكرر كل عام مع ضرورة محاسبة المقصرين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للحجاج، وضمان حقوقهم التي كفلتها لهم الشريعة الإسلامية ومن ثم القوانين المحلية.
ورأى ناشطون أن قضية الحجاج السودانيين واحدة من أبرز القضايا التي تحتاج إلى معالجة جادة من قبل السلطات المعنية.
ويدفع الحجاج مبالغ كبيرة من المال ويتوقعون الحصول على خدمات تليق بمكانة هذه الشعيرة الدينية العظيمة وهذا ما لم يتوفر لمعظم الحجيج السودانيين.
ورأى الناشطون انه في حال عدم اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة هذه المشاكل، فإن المعاناة ستستمر، وستظل معاناة الحجاج السودانيين تتكرر كل عام، مما قد يؤثر سلبًا على تجربتهم الدينية ويعكر صفوها.