قصة مأساوية لطفلة عراقية ماتت دهسًا بالاقدام على قارب هجرة قبل يومين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
في يوم الثلاثاء الماضي، كان زورق مطاطي يستعد لعبور قناة مائية من فرنسا الى بريطانيا، يحمل مهاجرين معظمهم من العراقيين، وفور انطلاقه هجمت مجموعة من المهاجرين الافارقة على المركب ليستقلوه مع المهاجرين لأنهم لم يكونوا يملكون اموالًا يدفعوها للمهربين، الامر الذي قاد الى مأساة بوفاة عدة اشخاص بينهم طفلة عراقية تبلغ من العمر 7 سنوات، فيما يعيش والدها احمد الهاشمي بحالة من الندم واللوم المستمر.
وكانت سارة الهاشمي مع والدها أحمد الهاشمي ووالدتها نور السعيد وشقيقتها رهف البالغة من العمر 13 عامًا وشقيقها حسام البالغ من العمر 8 سنوات عندما استقلوا زورقًا مطاطيًا في ويميرو، جنوب كاليه، يوم الثلاثاء الماضي، لكن الهاشمي (41 عاما) قال إنه أثناء إبحار السفينة، هرعت مجموعة كبيرة من الرجال إلى متنها وفقد قبضته على ابنته، ولم يتمكن من الحركة بسبب الاصطدام المستمر، ولم يتمكن من الوصول إليها فتعرضت للدهس، كما توفي أربعة أشخاص آخرين.
قال الهاشمي إنه غادر البصرة حوالي عام 2010 بعد أن هددته جماعة مسلحة، وسارة، أصغر أطفاله، ولدت في بلجيكا، وكانت الأسرة تعيش أيضًا في السويد وقدمت طلبات لجوء إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي ولكن تم رفضها جميعًا، وكانت محاولتهم عبور القناة الأسبوع الماضي هي الرابعة خلال شهرين منذ وصولهم إلى منطقة باس دي كاليه، بعد أن منعت الشرطة العبور السابق.
وقال الهاشمي: "لو كنت أعرف أن هناك فرصة بنسبة 1% أن أتمكن من الاحتفاظ بالأطفال في بلجيكا أو فرنسا أو السويد أو فنلندا لاحتفظت بهم هناك، كل ما أردته هو أن يذهب أطفالي إلى المدرسة، لم أكن أريد أي مساعدة، أنا وزوجتي نستطيع العمل، أردت فقط أن أحميهم وطفولتهم وكرامتهم”.
وقال الهاشمي إن المهربين وعدوا بمكان مضمون على متن قارب يحمل 40 مهاجرا مقابل 1500 يورو (1600 دولار) لكل شخص بالغ و750 يورو لكل طفل.
وأضاف أن سارة كانت هادئة، حيث أمسك بيدها أثناء سيرهما من محطة السكك الحديدية ثم اختبأ في الكثبان الرملية طوال الليل أثناء انتظار الصعود على متن سفينتهما، طلب المهربون من المجموعة نفخ القارب قبل الساعة 6 صباحًا بقليل، وحمله نحو الشاطئ والركض عندما يقتربون من المياه.
لكن بينما فعلوا ذلك، انفجرت قنبلة غاز مسيل للدموع ألقتها الشرطة بجانبهم، على حد قول الهاشمي، وبدأت سارة بالصراخ، كان يحملها على كتفيه، ولكن بمجرد دخوله إلى القارب أنزلها حتى يتمكن من مساعدة ابنته رهف على الصعود على متن القارب.
وبينما كان يحاول الوصول إلى سارة على متن القارب المكتظ بشكل متزايد، قال الهاشمي إنه توسل إلى رجل سوداني، كان قد انضم إليهما في اللحظة الأخيرة، ليبتعد عن الطريق، حتى أنه لكم الرجل دون تأثير يذكر.
قال: “أردت فقط أن يتحرك حتى أتمكن من سحب طفلي، كان ذلك الوقت مثل الموت نفسه، رأينا الناس يموتون، رأيت كيف كان هؤلاء الرجال يتصرفون، لم يهتموا بمن كانوا يدوسون عليه – طفل، أو رأس شخص ما، صغيرًا أو كبيرًا، بدأ الناس بالاختناق".
يضيف الهاشمي الذي يعيش حالة من الندم ولوم النفس الدائم: "لم أستطع حمايتها، لن أسامح نفسي أبداً لكن البحر كان خياري الوحيد"، وقال الهاشمي إنه "لم يتمكن من الوصول إلى سارة إلا بعد وصول رجال الإنقاذ الفرنسيين إلى القارب ونقل بعض الأشخاص الذين كانوا على متنه وعددهم 112 شخصًا".
وقال: "رأيت رأسها في زاوية القارب، كانت كلها زرقاء، لقد كانت ميتة عندما أخرجناها، لم تكن تتنفس".
رفضت بلجيكا مؤخرًا طلب اللجوء الذي تقدمت به العائلة على أساس أن البصرة مكان آمن لعودتهم إليه. لقد أمضوا السنوات السبع الماضية في العيش مع صديق في السويد، قال الهاشمي: “كل ما حدث كان ضد إرادتي، لقد نفدت الخيارات، يلومني الناس ويقولون: "كيف يمكنني المخاطرة ببناتي؟" لكنني أمضيت 14 عامًا في أوروبا وتم رفضي”.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من العمر یتمکن من على متن
إقرأ أيضاً:
ضحاياها عرب .. كارثة إنسانية قُرب شواطئ اليونان
#سواليف
لقي 17 مهاجرا حتفهم فيما لا يزال 15 آخرون في عداد #المفقودين إثر #غرق #قارب كان يقل 34 شخصا قرب #جزيرة_كريت اليونانية ونجاة اثنين فقط من بين الركاب.
وأعلنت السلطات المحلية في اليونان أن غالبية الركاب من #السودانيين و #المصريين.
وبحسب رواية الناجيين الوحيدين (2)، فإن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، كما أدى اضطراب البحر إلى فقدان توازنه قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
مقالات ذات صلةوقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن “جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة”، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء مصرع عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل وثالثة تابعة لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، إضافة إلى مروحية “سوبر بوما” وطائرة أوروبية وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وقد أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريا جنوب غرب كريت.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغا بسقوط 10 أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء.
وأشارت المسؤولة إلى أن عمليات البحث ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.