السومرية نيوز-دوليات

في يوم الثلاثاء الماضي، كان زورق مطاطي يستعد لعبور قناة مائية من فرنسا الى بريطانيا، يحمل مهاجرين معظمهم من العراقيين، وفور انطلاقه هجمت مجموعة من المهاجرين الافارقة على المركب ليستقلوه مع المهاجرين لأنهم لم يكونوا يملكون اموالًا يدفعوها للمهربين، الامر الذي قاد الى مأساة بوفاة عدة اشخاص بينهم طفلة عراقية تبلغ من العمر 7 سنوات، فيما يعيش والدها احمد الهاشمي بحالة من الندم واللوم المستمر.

الفتاة العراقية التي تبلغ من العمر سبع سنوات سحقت حتى الموت في قارب صغير مكتظ عندما حاولت عائلتها، التي كانت تخشى العودة إلى العراق بعد سنوات من العيش في أوروبا، عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى المملكة المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

وكانت سارة الهاشمي مع والدها أحمد الهاشمي ووالدتها نور السعيد وشقيقتها رهف البالغة من العمر 13 عامًا وشقيقها حسام البالغ من العمر 8 سنوات عندما استقلوا زورقًا مطاطيًا في ويميرو، جنوب كاليه، يوم الثلاثاء الماضي، لكن الهاشمي (41 عاما) قال إنه أثناء إبحار السفينة، هرعت مجموعة كبيرة من الرجال إلى متنها وفقد قبضته على ابنته، ولم يتمكن من الحركة بسبب الاصطدام المستمر، ولم يتمكن من الوصول إليها فتعرضت للدهس، كما توفي أربعة أشخاص آخرين.

قال الهاشمي إنه غادر البصرة حوالي عام 2010 بعد أن هددته جماعة مسلحة، وسارة، أصغر أطفاله، ولدت في بلجيكا، وكانت الأسرة تعيش أيضًا في السويد وقدمت طلبات لجوء إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي ولكن تم رفضها جميعًا، وكانت محاولتهم عبور القناة الأسبوع الماضي هي الرابعة خلال شهرين منذ وصولهم إلى منطقة باس دي كاليه، بعد أن منعت الشرطة العبور السابق.

وقال الهاشمي: "لو كنت أعرف أن هناك فرصة بنسبة 1% أن أتمكن من الاحتفاظ بالأطفال في بلجيكا أو فرنسا أو السويد أو فنلندا لاحتفظت بهم هناك، كل ما أردته هو أن يذهب أطفالي إلى المدرسة، لم أكن أريد أي مساعدة، أنا وزوجتي نستطيع العمل، أردت فقط أن أحميهم وطفولتهم وكرامتهم”.

وقال الهاشمي إن المهربين وعدوا بمكان مضمون على متن قارب يحمل 40 مهاجرا مقابل 1500 يورو (1600 دولار) لكل شخص بالغ و750 يورو لكل طفل.

وأضاف أن سارة كانت هادئة، حيث أمسك بيدها أثناء سيرهما من محطة السكك الحديدية ثم اختبأ في الكثبان الرملية طوال الليل أثناء انتظار الصعود على متن سفينتهما، طلب المهربون من المجموعة نفخ القارب قبل الساعة 6 صباحًا بقليل، وحمله نحو الشاطئ والركض عندما يقتربون من المياه.

لكن بينما فعلوا ذلك، انفجرت قنبلة غاز مسيل للدموع ألقتها الشرطة بجانبهم، على حد قول الهاشمي، وبدأت سارة بالصراخ، كان يحملها على كتفيه، ولكن بمجرد دخوله إلى القارب أنزلها حتى يتمكن من مساعدة ابنته رهف على الصعود على متن القارب.

وبينما كان يحاول الوصول إلى سارة على متن القارب المكتظ بشكل متزايد، قال الهاشمي إنه توسل إلى رجل سوداني، كان قد انضم إليهما في اللحظة الأخيرة، ليبتعد عن الطريق، حتى أنه لكم الرجل دون تأثير يذكر.

قال: “أردت فقط أن يتحرك حتى أتمكن من سحب طفلي، كان ذلك الوقت مثل الموت نفسه، رأينا الناس يموتون، رأيت كيف كان هؤلاء الرجال يتصرفون، لم يهتموا بمن كانوا يدوسون عليه – طفل، أو رأس شخص ما، صغيرًا أو كبيرًا، بدأ الناس بالاختناق".
يضيف الهاشمي الذي يعيش حالة من الندم ولوم النفس الدائم: "لم أستطع حمايتها، لن أسامح نفسي أبداً لكن البحر كان خياري الوحيد"، وقال الهاشمي إنه "لم يتمكن من الوصول إلى سارة إلا بعد وصول رجال الإنقاذ الفرنسيين إلى القارب ونقل بعض الأشخاص الذين كانوا على متنه وعددهم 112 شخصًا".

وقال: "رأيت رأسها في زاوية القارب، كانت كلها زرقاء، لقد كانت ميتة عندما أخرجناها، لم تكن تتنفس".

رفضت بلجيكا مؤخرًا طلب اللجوء الذي تقدمت به العائلة على أساس أن البصرة مكان آمن لعودتهم إليه. لقد أمضوا السنوات السبع الماضية في العيش مع صديق في السويد، قال الهاشمي: “كل ما حدث كان ضد إرادتي، لقد نفدت الخيارات، يلومني الناس ويقولون: "كيف يمكنني المخاطرة ببناتي؟" لكنني أمضيت 14 عامًا في أوروبا وتم رفضي”.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: من العمر یتمکن من على متن

إقرأ أيضاً:

يخت فاخر في كاليفورنيا يتحول إلى كتلة نارية

انفجر يخت فاخر في كاليفورنيا محمّلاً بالكثير من الألعاب النارية في ميناء مارينا ديل راي ليل أمس الأول الأربعاء، وتسبّب الانفجار في غرقه وسط ذعر كبير بين أصحاب القوارب الفاخرة التي كانت راسية أيضاً في نفس الميناء.

وكان "الأدميرال"، وهو قارب بمحرك ديزل مزدوج يبلغ طوله 30 متراً، راسياً في الميناء عندما اشتعلت فيه النيران، مما أدى إلى استجابة واسعة النطاق من إدارة الإطفاء في لوس أنجليس.

وبعد ساعتين فقط، غرق القارب الذي تبلغ قيمته نحو مليون دولار في الميناء مثيراً حالة ذعر حوفاً من وصول النيرات إلى القوارب الفاخرة الأخرى التي كانت ترسو في هذا الميناء. 

ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولا يزال سبب الحريق قيد التحقيق.

تضارب حول سبب الانفجار

بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، تمكن شهود عيان من رصد ألسنة اللهب المشتعلة في اليخت، بالتزامن مع ألعاب نارية تتصاعد من اليخت مخلّفة سحابة سوداء ضخمة .

وفيما لم يصدر بيان رسمي يربط سبب الانفجار بالألعاب النارية، أكد شهود عيون رصدهم لهذه الألعاب فوق القارب مع بداية اندلاع الحريق من بينهم لين روز التي قالت: "رأيت النيران مشتعلة بالكامل، ومثل الكثيرين الذين يعيشون هنا، سمعت انفجاراً ورأيت ألعاباً نارية تنطلق من اليخت، والمزيد من ألسنة اللهب، ثم مشيت إلى هنا والتقطت مقطع فيديو".

ساعتان لإطفاء الحريق

بدت جهود إطفاء الحريق ناجحة في السيطرة على النيران من الخارج، إلا أن الحريق داخل القارب استمر في مقاومة خراطيم المياه، مما أدى إلى تدمير الجزء الداخلي وغرق القارب خلال ساعتين.

ونجا شخصان كانا على متنه، لكن لم تُفصح السلطات عن هويتهما.

من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان بأن الحريق اندلع أثناء تزويد القارب بالوقود، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتشار التلوث في مياه الميناء.

واستجاب المسؤولون البيئيون بسرعة بوضع حاجز لمنع امتداد التلوث إلى المياه المحيطة.

 

مقالات مشابهة

  • هاز المخابرات العامة يتمكن من ضبط شاحنيتن عند الحدود مع دولة جنوب السودان تحملان آثاراً تاريخية
  • المغرب التطواني يتمكن من تأهيل لاعبيه
  • اليونان تطارد زروقا في المياه الإقليمية التركية (فيديو)
  • سارة مارديني.. سباحة سورية من قارب نجاة إلى قاعات المحكمة
  • يخت فاخر في كاليفورنيا يتحول إلى كتلة نارية
  • «السماء أصبحت حمراء».. مشاهد مأساوية من حرائق البرتغال
  • #عاجل كلنا على درب ماهر الجازي .. مسيرة المسجد الهاشمي في اربد للجمعة الخمسين على التوالي / شاهد
  • باريس تحاول وضع نهاية مأساوية لمسيرة «ماسرا» في تشاد
  • نهاية مأساوية لعنصر بالدفاع المدني أثناء إخماد حريق ببغداد
  • الهاشمي ويحيى نادر خارج حسابات العين أمام أوكلاند