يتوجس الاتحاد الأوربي من سعي روسيا لملء البرلمان الأوربي بأعضاء موالين لها عن طريق استخدام موقع « فايسبوك » في ترويج أخبار تؤثر على سير الانتخابات سيما أن « فايسبوك » يضم أكثر من 250 مليون مستخدم نشط شهريًا.
ونبه وزير أوربا الفرنسي، جان نويل بارو، إلى تعرض البلاد للقصف من قبل الدعاية الروسية من خلال « مناورات متعمدة لتعطيل النقاش العام والتدخل في حملة الانتخابات الأوربية ».


وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد منح الاتحاد الأوربي مالك « فايسبوك » خمسة أيام فقط لتقديم شروحات حول كيفية حذف الأخبار الكاذبة والمواقع المزيفة، وإيقاف الإعلانات الممولة من الكرملين.
وقال تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية الأوربي، « إن نزاهة الانتخابات تمثل أولوية تنفيذية »، مشيرا إلى أن المفوضية الأوربية ستسرع في الرد إذا لم يقم « فايسبوك » بتصحيح المشكلات خلال الأسبوع.
وبدأت المفوضية الأوربية إجراءات رسمية ضد شركة « ميتا » مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى في جميع أنحاء أوربا في الفترة من 6 إلى 9 يونيو المقبل.
ويتحفظ المسؤولون الأوربيون في إعطاء أمثلة محددة، « لكن بعضها صارخ، بما في ذلك الإعلانات المدفوعة من قبل عملاء أجانب ».
ويقول مسؤولون بالتكتل الأوربي إنه « من الخطأ بالأساس أن يجني « فايسبوك » الأموال من هذا الأمر، وأن أدوات الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني أو المشبوه ليست مرئية بدرجة كافية ».
ويقول المسؤولون إن الأمر لا يعني أن « فايسبوك » « لا يفعل أي شيء »، بل إن الإجراءات المطبقة ضعيفة ومبهمة وغير فعالة بما فيه الكفاية.
وبموجب القوانين الجديدة الشاملة بموجب قانون الخدمات الاجتماعية، والتي دخلت حيز التنفيذ في غشت، يمكن للاتحاد الأوربي فرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي تصل إلى 6 في المائة من إيراداتها أو حظرها من الاتحاد تمامًا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأوربية تتنافس الأحزاب الكبرى في بلدان الاتحاد عبر الحملات الانتخابية على استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين للحفاظ على عدد مقاعدها في البرلمان أو للحصول على مكاسب جديدة.
وتواجه هذه الأحزاب تحديات كبيرة حيث تشير استطلاعات الرأي إلى صعود مدوٍّ للأحزاب اليمينية المتطرفة.

كلمات دلالية الاتحاد الأوروبي البرلمان اليمين روسيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البرلمان اليمين روسيا

إقرأ أيضاً:

إصدار قوانين دون أخرى.. جدل يلاحق البرلمان المصري في شهوره الأخيرة

القاهرة – شهد مجلس النواب المصري في المدة الأخيرة كثافة تشريعية ووفرة في إصدار قوانين متعددة متلاحقة، كقوانين العمل الجديد والإجراءات الجنائية الجديد والمسؤولية الطبية، وسط انتقادات سياسية وحقوقية عدة ترى أن هذه القوانين وغيرها تحتاج إلى وقت أكبر وحوار مجتمعي أوسع، في ظل دخول البرلمان شهوره الأخيرة، وهو ما ينفيه نواب الأغلبية الذين ثمّنوا مخرجات البرلمان الأخيرة.

وتتزايد انتقادات المعارضين مع عدم إصدار قوانين الانتخابات البرلمانية الوشيكة أو قانون المجالس المحلية أو قانون مفوضية مكافحة التمييز أو الأحوال الشخصية، وهي محل اهتمام مجتمعي وحقوقي، في وقت يتصاعد فيه الجدل مع نظر المجلس في التعديلات التشريعية لقانون الإيجار القديم.

وكان وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل المستشار محمود فوزي ثمّن -في تصريحات رسمية قبل أيام- أداء مجلس النواب، مؤكدا أنه يقف على أرضية صلبة في التشريع، خاصة أن رئيسه القاضي الدستوري حنفي جبالي "يعمل بيده في الشؤون الدستورية".

دورة تاريخية

من جهتها، تصف النائبة عن حزب الحرية المصري، أمل سلامة، هذه الدورة البرلمانية "بالتاريخية"، إذ أسفرت عن صدور قوانين مهمة تعزز من حقوق الإنسان، كقانوني الإجراءات الجنائية الجديد والمسؤولية الطبية، وقوانين لمصلحة المرأة، بما يصب في صميم مصلحة الوطن العليا، وتحسب لنواب هذه الدورة، كما تقول.

إعلان

وتضيف النائبة المنضوية تحت كتلة الأغلبية -للجزيرة نت- أن ذلك الحوار لا يزال مستمرا مع تعديلات قانون الإيجار القديم بين المستأجرين والملاك، مؤكدة أنه لأول مرة تاريخيا يشهد المجلس هذه الحالة من كثافة الحوار من أجل صدور قوانين عادلة متوازنة.

ورفضت سلامة اتهامات المعارضة حول إصدار تشريعات سريعة مثل قانون الإجراءات الجنائية، مؤكدة أن هذا القانون بالتحديد منصف ومعزز للحقوق.

وتوضح أن للبرلمان أولويات في مناقشة القوانين، وأن أي قانون يحتاج إلى حوار مجتمعي كقانون الأحوال الشخصية سيثار حوله الجدل أثناء مراحل مناقشته، نافية وجود معلومات عن موعد مناقشة قوانين الانتخابات البرلمانية، ورجّحت تأجيل مناقشة قانون المحليات لحين انتخاب مجلس نواب جديد.

ووفق القوانين المنظمة، يجب قبل شهرين من انتهاء مدة المجلسين القائمين المقررة بـ5 أعوام انتخاب مجلسين جديدين، إذ بدأ مجلس الشيوخ عمله في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بينما بدأ مجلس النواب أولى جلساته في 12 يناير/كانون الثاني 2021. في الأثناء، ينتظر الشارع السياسي تعديل قوانين الانتخابات وفق جلسات الحوار الوطني المصري التي أقيمت تحت رعاية رئاسة الجمهورية.

النائبة في البرلمان المصري أمل سلامة وصفت الدورة البرلمانية بالتاريخية (مواقع التواصل) انتقاد لتغييب الأولويات

في المقابل، ينتقد عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريدي البياضي، تمرير قانون الإجراءات الجنائية وتأخير قوانين "إستراتيجية ومهمة أخرى" مثل قانوني الانتخابات البرلمانية والمحلية، والأحوال الشخصية ومفوضية مكافحة التمييز.

لكنه يلتمس العذر في مناقشة المجلس التعديلات الإجبارية سريعا، كتعديلات قانون الإيجار القديم التي فُرضت على المجلس بناء على حكم صادر من المحكمة الدستورية مؤخرا يقضي بتعديل القانون.

إعلان

ويوضح البرلماني المعارض للجزيرة نت أنه رفض وحزبه قانون الإجراءات الجنائية الجديد، لما احتواه من مخالفات للدستور وتقليل لحقوق الدفاع والمحامين، وعدم التجاوب مع أي تعديلات مقدمة من الحزب، رغم أنها جوهرية.

النائب فريدي البياضي انتقد تمرير قانون الإجراءات الجنائية وتأخير قوانين "إستراتيجية ومهمة" (الجزيرة)

لكنه يرى أن مجلس النواب يشهد حاليا ما وصفه "بحالة زخم برلمانية"، أسفرت -رغم التحفُّظات- عن إصدار قوانين مهمة أخرى مثل قانون العمل الجديد الذي وافق عليه وحزبه لما تضمنه من مواد قانونية جيدة عما سبق.

ويعتقد النائب أن البرلمان كان من المفترض أن يعمل على كل القوانين المهمة منذ بدايته، ولا ينتظر حتى شهوره الأخيرة وقبل نهاية الفصل التشريعي للنظر في حزمة كبيرة من القوانين المهمة.

ويلقي البياضي باللائمة على نواب الأغلبية في وصول المجلس إلى هذا المشهد الضاغط في الأيام الأخيرة.

وعليه، يرى أهمية الفصل في الانتقادات بين أداء نواب الأغلبية من جهة وبين أداء نواب المعارضة وإدارة المجلس برئاسة القاضي الدستوري حنفي جبالي من جهة أخرى، موضحا أنهم كنواب معارضة قاموا بواجبهم في كل تشريع، وحاولوا التغيير مع كل قانون والتعبير عن الصوت المعارض.

وبذلت إدارة المجلس أقصى جهدها لإنجاح العمل التشريعي، ولكن الأغلبية كانت تتحكم في التصويت، بالموافقة على كل ما تقدمه الحكومة، على حد قوله.

النائب المستقل ضياء الدين داود قال إن التجاذبات السياسية انعكست على تداول القوانين (مواقع التواصل) تجاذبات سياسية

منطلقا من كونه نائبا مستقلا، يقول ضياء الدين داود للجزيرة نت "نتفق ونختلف مع القوانين المطروحة والصادرة، ولكن التجاذبات السياسية الكبيرة جدا حولها تنعكس على المواقف في البرلمان".

وأضاف أن قانون الإجراءات الجنائية الجديد -على سبيل المثال- أخذ وقتا كبيرا من النقاش على عكس ما يروج البعض، وبه مميزات كثيرة.

 

ويُحمِّل داود واضعي الأجندة التشريعية للمجلس تأخير قوانين مهمة أخرى مثل قانون الأحوال الشخصية والانتخابات، مشيرا إلى تعديل قانون الإيجار القديم فرض نفسه على مناقشات المجلس في الأيام الأخيرة، رغم أنه لا يوجد في حكم المحكمة الدستورية ذات الصلة ما يلزم مجلس النواب لإصدار القانون، وفق تقديره.

إعلان

ويأمل طرح قانون الانتخابات قريبا، موضحا أنه مع قرب انتهاء مدة مجلس الشيوخ لا بد من الانتهاء من أي تعديل في القانون لأن الدستور ينص على إجراء الانتخابات قبل مدة شهرين من انتهاء المجلس.

مقالات مشابهة

  • نائب إطاري:جهات سياسية وراء تعطيل البرلمان
  • إصدار قوانين دون أخرى.. جدل يلاحق البرلمان المصري في شهوره الأخيرة
  • مي عمر تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بسبب توب فيونكة
  • إحالة سيدة إلى المحاكمة بتهمة سب وقذف المنتجة ليلى الشبح
  • هدد الشرطة التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فما الذي حصل؟!
  • القبض على 3 مقيمين في مكة لنشرهم حملات حج وهمية عبر مواقع التواصل
  • نوريس: «التواصل الاجتماعي» مضيعة للوقت والطاقة!
  • صالحة القحطاني تستعرض مشتريات زوجها لها والأخير يعلق .. فيديو
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: مكتبة الإسكندرية شريك مهم فى مهرجان الفيلم الأوربي
  • تباين على مواقع التواصل بشأن تجدد السجال بين ماكرون ونتنياهو