CNN-- ألقي القبض على مئات المتظاهرين خلال الـ 24 ساعة الماضية في حرم الجامعات الأمريكية، مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للقصف الإسرائيلي على غزة ومطالبات سحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم إسرائيل في حربها ضد حماس في القطاع.

وأعلنت شرطة لوس أنجلوس بتصريح لشبكةCNN ، أن الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا يتخللها وجود كبيرا لقوات الأمن، وهذه خطوة يتم اتخاذها عادةً قبل أن يُطلب من الأفراد التفرق أو مواجهة الاعتقال، لافتة إلى أنه تجمع غير قانوني.

وفي بيان صادر عن جامعة أريزونا، الأربعاء، تم استخدام كرات الفلفل والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.

أما عن جامعة كولومبيا وكلية سيتي كوليدج، في نيويورك، اعتقل حوالي 300 متظاهر ليلة الثلاثاء، وما تزال هناك أسئلة بدون إجابة حول الإحصائيات المتعلقة بأعداد الطلاب الذين شاركوا في الهجوم على هاميلتون هول، وهناك مناقشات جارية تتعلق بموضوع تخرج الطلاب، واستمرارية وجود الشرطة في الحرم الجامعي والخطوات التالية التي ستتبعها للجامعة.

وفيما يلي، آخر التطورات للأحداث الجارية في الجامعات الأمريكية:

أفاد مصدر أمني لشبكة CNN أن شرطة لوس أنجلوس تحذر الطلبة المحتجين في حرم جامعة كاليفورنيا، من أنهم قد يخضعون لإجراءات إدارية بسبب انتهاكهم للقانون، كذلك وأصدرت الشرطة تحذيراً تكتيكياً على مستوى المدينة يتعلق بمخيم مؤيد للفلسطينيين في الجامعة.

وفي جامعة نيو هامبشاير، قالت إدارة السلامة لشبكة CNN: أنه تم نشر شرطة الولاية في الجامعة وكلية دارتموث بسبب "نشاط غير قانوني وبناء على طلب سلطات إنفاذ القانون المحلية"، وردت الجامعة قائلةً: "سنحمي حرية التعبير" في الحرم الجامعي، لكنها "لن تسمح باستغلالها من قبل مجموعة صغيرة من المتظاهرين، بما في ذلك المحرضين الخارجيين".

كما تشهد معظم الجامعات في تكساس حملات اعتقال لطلاب ومتظاهرين ومناوشات بين الصحفيين وقوات الأمن

وفي هذا السياق، صرحت المستشارة جنيفر منوكين، الأربعاء أن الجامعة تحقق في "تقارير التحيز التي تتعلق بأفراد من خارج مجتمع الحرم الجامعي لدينا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جامعات حركة حماس غزة مظاهرات

إقرأ أيضاً:

الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام

#الجامعات_الأردنية و #التصنيفات_العالمية… بين #جوهر_التعليم وسطوة الأرقام

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

في السنوات الأخيرة، راقبتُ – كما راقب كثيرون من المهتمين بالشأن الأكاديمي – اندفاع الجامعات الأردنية نحو التصنيفات العالمية، وتحركها بخطى متسارعة لحجز مكان لها بين قوائم QS وTimes Higher (THE) Education وUS News.
وليس في هذا التوجه ما يُعيب، بل هو في ظاهره دلالة على رغبة في التطور والانفتاح وتعزيز السمعة الأكاديمية على المستوى الدولي. غير أن ما يقلقني، وما دفعني مرارًا للكتابة في هذا الموضوع، هو تحوّل هذه التصنيفات – في بعض الأحيان – من أداة تقييم إلى غاية استراتيجية بحد ذاتها.

لقد أكّدتُ، ولا أزال، أن التصنيفات يجب أن تكون انعكاسًا حقيقيًا لجودة التعليم، وناتجًا طبيعيًا لتحسن المخرجات الأكاديمية، لا أن تصبح عنوانًا يُسخَّر له كل شيء: السياسات، الميزانيات، وحتى الخطط الدراسية. حين نوجّه موارد المؤسسة نحو رقم، فإننا نخسر ما هو أهم: الطالب، والمعرفة، والرسالة الجامعية.

مقالات ذات صلة لا سلام إقليمي دون وجود الفلسطينين 2025/07/09

ولا يمكن إنكار التقدّم الرقمي الذي حققته بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا؛ فقد أحرزت الجامعة الأردنية، على سبيل المثال، المركز 324 عالميًا في تصنيف QS لعام 2026، وتقدمت إلى المرتبة التاسعة عربيًا في تصنيف THE. كما حافظت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية على مكانتها بين أفضل الجامعات في الاقتصادات الناشئة.
هذه الإنجازات تثير الإعجاب، لكنها أيضًا تدفع للتأمل: هل يشعر الطالب داخل الحرم الجامعي بانعكاسات هذا التقدّم؟ هل وجد الخريج فرقًا في فرص التوظيف أو مستوى التأهيل؟ وهل بات للمجتمع المحلي علاقة أوثق بالجامعة بسبب هذا التصنيف أو ذاك؟

تعتمد هذه التصنيفات – كما نعلم – على مؤشرات مثل السمعة الأكاديمية، وعدد الأبحاث والاقتباسات، ونسبة الأساتذة للطلبة، وعدد الطلاب الدوليين، والتعاون البحثي. وكلها معايير قد تبدو منطقية وضرورية، لكن المبالغة في استخدامها كمحددات داخلية لأداء الجامعة قد تُفضي إلى نتائج معكوسة، بل ومضللة في بعض الأحيان.

لقد عبّرتُ في أكثر من مقام عن قناعتي بأن “التصنيف ليس غاية، بل نتيجة”. وقلت بوضوح: حين تتحول الأداة إلى هدف، تُفقد فعاليتها.
وما نخشى حدوثه اليوم هو أن نُسلّع الجامعات، ونحوّلها إلى مشاريع تسويق، تبحث عن “الرتبة” قبل “الرسالة”، و”الشهرة” قبل “الجدوى”.

ولذلك، أرى أن الوقت قد حان لإعادة ضبط البوصلة. نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بجوهر العمل الجامعي: تطوير الخطط الدراسية وفق احتياجات السوق، دعم الأبحاث النوعية لا الكمية، خلق بيئة جامعية تنبض بالحياة والمعرفة، وتعزيز علاقة الجامعة بالمجتمع المحلي والقطاع الخاص لا فقط بالمؤسسات الخارجية.

يجب أن نوجّه استثماراتنا نحو الطالب، لأنه جوهر العملية التعليمية، لا نحو مؤشرات خارجية قد لا تعكس واقعه. كما يجب أن نكرّس الشفافية الأكاديمية ونرفض أي شكل من أشكال التلاعب أو تزييف الواقع من أجل تحسين صورة لا تُقنع أحدًا في العمق.

أكتب هذا المقال لأنني أؤمن أن الجامعة ليست موقعًا في ترتيب، بل أثرًا في وعي. ليست شعارًا دعائيًا، بل قدرة على التغيير. وإن أردنا تصنيفًا حقيقيًا لجامعاتنا، فلننظر إلى ما يتركه خريجوها من أثر في مؤسساتهم، ومجتمعاتهم، ووطنهم،هناك فقط، سنجد الترتيب الذي يستحق الاحترام.

مقالات مشابهة

  • تعليمات من جامعة القاهرة بشأن بدء استقبال طلاب الثانوية العامة في تنسيق الجامعات 2025
  • طلاب تربية نوعية بأسيوط يجملون حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي
  • تربية نوعية أسيوط تنظم احتفالية لتزيين وتجميل حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي
  • احذر من النصب.. قوائم الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة المعتمدة في تنسيق 2025
  • شفاء واحتفال.. طبيب بني سويف الجامعي يهزم الأزمة الصحية ويحتفل وسط أحبائه بالمستشفى
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية الدولية أداء في الاستدامة
  • تحولات تاريخية فارقة.. محطات مشرقة في مسيرة التميز بجامعة كفر الشيخ
  • الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
  • تطورات خطيرة في باب المندب.. حركة السفن تتراجع وسط تصاعد التوترات