دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبدو القهوة منزوعة الكافيين خيارًا غير ضارٍّ بالنسبة لمن يتجنبّون الكافيين. لكن بعض المجموعات المناصرة للصحة تُخالف هذا الرأي، وتُقدّم التماسًا لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لحظر مادة كيميائية رئيسية تستخدم في عملية نزع الكافيين بسبب مخاوف من الإصابة بالسرطان.

وأفادت إدارة السلامة والصحة المهنية أنّ المادة الكيميائية هي كلوريد الميثيلين، وهي عبارة عن سائل لا لون له يستخدم في بعض العمليات الصناعية، منها "تجريد الطلاء، وتصنيع الأدوية، وتصنيع مزيلات الطلاء، وتنظيف المعادن وإزالة الشحوم".

وأوضحت الدكتورة ماريا دوا، المديرة الرئيسية للسياسة الكيميائية لدى صندوق الدفاع عن البيئة، إنّ كلوريد الميثيلين معروف منذ فترة طويلة بأنه مادة مسرطنة، وقد صُنّف على هذا النحو من قبل البرنامج الوطني لعلم السموم التابع للمعاهد الوطنية للصحة، ووكالة حماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القهوة دراسات قهوة نصائح

إقرأ أيضاً:

"إدارة الوقت.. ركيزة الأسرة"

 

سلطان بن ناصر القاسمي

للوقت أهمية عظيمة في حياة الإنسان، وعلى المسلم أن يدرك قيمته ويغتنمه فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، ولقد حثّ الإسلام على المحافظة على الوقت وإدراك أهميته، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (صحيح البخاري: 6412).

لذا، من الضروري أن ندرك جميعًا أهمية استغلال الوقت في حياتنا، وأن نعمل على التخطيط الجيد للاستفادة منه، مما يسهل تحقيق أهدافنا ويساهم في تحسين إدارة وقتنا.

كما إن لكل منا طريقته ورؤيته الخاصة في كيفية استغلال وقته، وإذا نظرنا إلى كيفية إدارة الوقت بين أفراد الأسرة، نجد اختلافات تعكس تخطيط كل فرد وموقعه داخل الأسرة.

وقبل أن نحلل أفكار إدارة الوقت بين أفراد الأسرة، فمن الضروري توضيح مفهوم إدارة الوقت وهو: عملية تخطيطية تهدف إلى السيطرة على الوقت الذي يقضيه الإنسان في مختلف الأنشطة اليومية، وتعد نشاطًا تجميعيًا سواء كان فكريًا أو بدنيًا، يهدف إلى تحقيق أقصى فائدة من مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الفرد لتحقيق أهدافه، سواء كانت هذه الأهداف تتعلق بالهوايات أو الدراسة أو العمل أو حتى النوم والاسترخاء.

وتتيح الإدارة الجيدة والفعالة للوقت للفرد المزيد من الوقت للاستمتاع بحياته اليومية وممارسة أعماله أو هواياته، وعلينا أن ندرك تمامًا أن إدارة الوقت لا تهدف فقط إلى إنجاز المهام، بل تتعدى ذلك إلى ترتيبها حسب الأولوية وتنفيذها وفقًا لتلك الأولوية.

ولقد نزل القرآن الكريم متضمنا العديد من العبادات المرتبطة بأوقات معينة، مما يساعد المسلم على التعود على إدارة وقته من خلالها، ومن بين هذه العبادات:

أ - الصلاة: قال سبحانه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]. وقال سبحانه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114].

وعند الحديث عن إدارة الوقت بين أفراد الأسرة، نجد أن الأب الذي يدرك تمامًا أهمية الوقت يستطيع التخطيط له بدقة فائقة، موزعًا وقته بين الأسرة والعمل وممارسة هواياته والجلوس مع أصدقائه.

ومن وجهة نظري، النسب المثالية لإدارة وقت رب الأسرة هي كالتالي: 50% للأسرة، 30% للعمل، 10% لممارسة الهوايات، و10% للجلوس مع الأصدقاء.

ومع ذلك، هناك عوامل قد تجبر رب الأسرة على تعديل هذه النسب دون أن يكون لديه سيطرة مطلقة على وقته، ولذلك أنصح رب الأسرة بالعمل الجاد على الحفاظ على النسبة المخصصة للأسرة، حيث يمكن أن يكون لهذا أثر إيجابي كبير على تربية الأولاد وإدارة شؤون الأسرة.

 

أما ادارة الوقت لدى الأم فهناك أيضا اختلاف بين الأم العاملة وربة المنزل، فالأولى تقضي ما يقارب من نسبة ٣٠% من وقتها في العمل وتقوم  عاملة المنزل بإنجاز مهامها المنزلية عوضا عنها بالبيت، وعليه يتبقى النسبة الأكبر لدى الأم في إدارة وقتها بالمنزل وتوزيعه على التنشئة الصالحة للأبناء والوقوف على دراستهم ومساعدتهم على إدارة وقتهم داخل محيط الأسرة أو المنزل، وبالتالي تستطيع بعد ذلك أن تضع نسبة لا تتعدى ١٠% من وقتها للالتقاء بصديقاتها وجاراتها حسب أولوياتها.

أما ربة المنزل فتقضي ذلك الوقت كاملا في إدارة شؤون منزلها والإشراف عليه، مع وضع نفس نسبة المرأة العاملة في الالتقاء بجارتها وصديقاتها.  

وهنا قد يعترض بعض من النساء الأمهات على هذه النسبة رغبةً منهن في قضاء وقت أكثر في الاجتماع بصديقاتهن، لنجد الآن بأن هناك تجمعات قد تشمل اليوم كله أو قد تجد هناك مجموعات تخطط وتنفذ سفرات خارجية مع بعضهن البعض، وهذا من وجهة نظري إهدار للوقت، وعليه فإن الاستمتاع بقضاء الرحلات والسفر يكون مع أفراد الأسرة وفي حدود الإمكانيات المادية المتاحة للأسرة.

إن إدارة الوقت تساهم في  تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية لدى كل من الأب والأم في إطار استغلالهم للوقت معا، خاصة للمهنيين (الموظفين) الذين يعولون أسرا، إذ ينبغي الموازنة بين إتمام مهام العمل الضروريّة ضمن الوقت المحدد، ومتابعة أمور الأسرة في الوقت ذاته، الأمر الذي يُحافظ على العلاقات الأسريّة القويّة، والحدّ من الإهمال والأذى الناجمين عنه.

ولنأتي إلى الأبناء: من وجهة نظري، تبدأ أهمية إدارة الوقت لديهم من سن البلوغ، وما يسبق ذلك يعتبر تدريبًا لهم على كيفية استغلال الوقت، حيث يقضون معظم وقتهم بتوجيه من الوالدين، ولذلك يجب الانتباه إلى هذه المرحلة العمرية، حيث يعتقد الأبناء أن أفكارهم وقراراتهم هي الصحيحة، ويرون في توجيهات وتعليمات والديهم تقييدًا لحريتهم، وهذا يدفعهم للانقياد وراء أفكار زملائهم، معتبرين إياها صحيحة، خاصة مع التغيرات الفسيولوجية التي يمر بها المراهق.

وبالتالي، يتعين على الوالدين السيطرة وحسن التعامل مع هذه المرحلة باستخدام أسلوب الحوار والإقناع، نظرًا لوجود فئة من المراهقين تتسم بالعناد والعمل عكس توجيهات الوالدين، مما يؤدي إلى فشل التربية وعدم قدرة الأبناء على استغلال وقتهم وتخطيطه بشكل صحيح في المستقبل.

ومن وجهة نظري المتواضعة، يجب أن يقوم الوالدان بالإشراف القريب على إدارة وقت أبنائهم، مع إعطائهم المساحة المناسبة للتخطيط والتنفيذ بأنفسهم، لتفادي الوقوع في الخطأ.

وإدارة وقت الأبناء في مؤسسات التعليم العالي تختلف عن إدارتها في المدارس بين الصفوف التاسع والثاني عشر، حيث تحتاج هذه المرحلة إلى قرب شديد من الوالدين لتحقيق الهدف المنشود، ومع ذلك، لا يعني ذلك التغافل عن متابعة إدارة الوقت للأبناء في مؤسسات التعليم العالي، لتجنب التأخير في إنهاء هذه المرحلة المهمة، وإذا أدرك الأبناء عملية إدارة الوقت في المرحلتين السابقتين، سيستطيعون النجاح في إدارة الوقت في المراحل اللاحقة، ما لم تتدخل عوامل سلبية كأصدقاء السوء أو الأفكار الهدامة.

لتحقيق عملية إدارة الوقت بين أفراد الأسرة، يجب الالتزام بالآتي:

 التنفيذ، والمقصود به القيام بتنفيذ الهدف، وهو أهم العناصر في إدارة الوقت.   التأجيل والمقصود به التأخير في إنجاز الهدف وبالتالي ضياع كثير من الوقت لدى الانسان.   الاتكالية والمقصود بها الاعتماد على الآخرين في تحقيق عملك وإنجاز هدفك، وهي أحد اسباب قتل تحقيق الأهداف وبالتالي ضياع إدارة الوقت لدى الإنسان.  الانهزامية والمقصود بها الانسحاب من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أن هذه المرحلة قد تلاشت وانتهت ولابد من العودة والبحث من جديد لهدف آخر.

ومن خلال اطلاعي على موضوع إدارة الوقت، هناك خطوات أساسية يجب اتباعها، وهي:

تحديد الأولويات بدقة وحكمة. تخصيص وقت محدد لإنجاز كل عمل. أخذ قسط من الراحة بين المهام المراد إنجازها. تنظيم الوقت بدقة والالتزام بالجدول المحدد. استبعاد المهام والأنشطة غير الأساسية التي يمكن الاستغناء عنها. التخطيط المسبق للوقت.

ويعتمد نجاح خطوات تخطيط إدارة الوقت على عدة خصائص حيوية، وهي:

الوقت مورد محدود يجب استغلاله بفعالية، حيث لا يمكن تمديده أو زيادته. عدم إمكانية تعويض الوقتف بمجرد مرور الوقت، لا يمكن استرجاعه أو تعويضه، مما يبرز أهمية استخدامه بحكمة. تساوي مقدار الوقت بين الجميع فكل إنسان يمتلك نفس المقدار من الوقت يومياً، والفرق بين الناجحين وغيرهم يكمن في كيفية استغلال هذا الوقت. الوقت لا يمكن تخزينه أو تجميعه ولا يمكن حفظ الوقت لاستخدامه في المستقبل، مما يجعل من الضروري استثماره في اللحظة الحالية. عدم إمكانية استئجار أو شراء الوقت فلا يمكن استئجار أو شراء الوقت من الآخرين، فهو مورد شخصي لا يُمنح ولا يُباع.

وختاما، فإن إدارة الوقت ليست مجرد عملية لإنجاز المهام، بل هي أداة لتنظيم الحياة بما يحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ويضمن بناء علاقات أسرية قوية ومتينة. لذا، ينبغي علينا جميعًا أن نلتزم بإدارة وقتنا بحكمة وفعالية لتحقيق النجاح والسعادة في حياتنا الأسرية والمهنية.

مقالات مشابهة

  • كثرة شامات الجلد حافزا لتطور السرطان.. طبيب أورام يكشف التفاصيل
  • "إدارة الوقت.. ركيزة الأسرة"
  • تحذير لعشاق القهوة.. نوع شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان
  • طريقة عمل سلطة مكرونة بالذرة وزيت الزيتون.. تقيك من السرطان
  • هل يمكن لأفواهنا أن تكشف العلامات المبكرة لسرطان المعدة؟
  • تحذير لعشاق القهوة.. هذه الطريقة تجعلها مسرطنة
  • تقدم خارق في مواجهة السرطان.. علماء ينجحون في ابتكار فحص بسيط قد يكتشف المرض الخبيث قبل سنوات من ظهوره
  • مادة مستخدمة في منتجات الأظافر قد تسبب مشاكل صحية خطيرة
  • حالة تسبب الضرر.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشروبات الغازية
  • طبيب روسي: الأقدام المسطحة قد تسبب مشكلات واضطرابات مختلفة في الجهاز العضلي الهيكلي