حرص 16 طالبًا من الفرقة الرابعة لقسم الإعلان بكلية الإعلام جامعة المنوفية، علي إطلاق حملة إعلانية مميزة تحت اسم "سيوان" و التي تعني "سيوة " باللغة الأمازيغية، و التي تهدف إلى الترويج للسياحة في واحة سيوة، جوهرة الصحراء الغربية المصرية، كأحد أهم الوجهات التي تتميز بالهدوء و البساطة و الاسترخاء.

وتأتي هذه الحملة كمشروع تخرج للطلاب، وتم تصميمها بدقة لتعريف الجمهور بجمال واحة سيوة، وثقافتها الغنية وتاريخها العريق، وجذب المزيد من الزوار إليها.

بعد احتراق حظيرة ماشيتهم.. محافظ المنوفية يدعم أسرة بـ 60 ألف جنيه محافظ المنوفية: 77 مليون جنيه استثمارات مشروعات خطة التنمية بالباجور والسادات

وتأتي أهداف حملة "سيوان": تعريف الجمهور بجمال واحة سيوة الطبيعي والثقافي وتحفيز السياحة الداخلية إلى واحة سيوة ودعم اقتصاد واحة سيوة وأهلها.

وركزت الحملة على إبراز الوجهات والمعالم السياحية في واحة سيوة، و أهم الأنشطة التي تُمارس في كل مكان، مثل: السياحة العلاجية التي تشتهر بها سيوة وإبراز الجانب الثقافي لأهل سيوة، و المنتجات و الصناعات اليدوية في سيوة.

وتعتمد استراتيجية حملة "سيوان" على استراتيجية إعلانية، تتضمن استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك - الانستجرام - التيك توك .

كما تتضمن الحملة أيضًا تنظيم فعاليات (أيفنت تعريفي بسيوة) وتوزيع مواد تسويقية، والتعاون مع بعض وكالات السياحة والسفر.

و أعرب الطلاب المشاركون في الحملة عن حماسهم الكبير لإطلاق هذا المشروع، وإيمانهم بقدرته على تحقيق أهدافه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياحة الداخلية السياحة والسفر الصناعات اليدوية المعالم السياحية جامعة المنوفية كلية الإعلام جامعة المنوفية كلية الإعلام واحة سیوة

إقرأ أيضاً:

السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi

عند الحديث عن تأثير أي نشاط تنموي أو اقتصادي، غالبًا ما يواجه المسؤولون – ولا سيما التنفيذيين منهم – سؤالًا جوهريًا: متى يبدأ التأثير الحقيقي بالظهور؟ وهل ما نقدمه من تحليلات هو مجرد تنظير بعيد عن الواقع، أم أنه قراءة قابلة للتطبيق يمكن قياس أثرها؟ وعند تأمل المشهد السياحي السعودي وما يشهده من حراك متسارع، يتضح أن تغير الانطباعات الدولية بات أمرًا ملموسًا، حتى من خلال أدوات بسيطة؛ كفيديوهات الأجانب الذين يشاركون تجاربهم داخل المملكة، أو التقارير الصحفية العالمية التي تتناول التحولات السعودية من زاوية السياحة وتجربة الزائر.

هذا المدخل يقود إلى ضرورة توضيح جوهر التحول؛ فالسياحة في المملكة أصبحت ركيزة مركزية في رؤية السعودية 2030، لا باعتبارها قطاعًا اقتصاديًا واعدًا فحسب، بل بوصفها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة السعودية عالميًا. وقد عمد المخططون في هذا السياق إلى وضع القطاع السياحي في قلب التحول الوطني، مستندين إلى تنوع طبيعي وثقافي وتاريخي قادر على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو ما تؤكده مؤشرات الأداء المرتبطة بالرؤية.

ومن منظور اتصالي، يتضح أن “صورة الوجهة السياحية” ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يراه السائح، ويسمعه، ويعيشه خلال وجوده في أي دولة. وتجمع الدراسات على أن الصورة السياحية تُبنى من مزيج من العناصر: المعالم، البنية التحتية، مستوى التفاعل الثقافي، وقيمة التجربة نفسها. وهذه العناصر مجتمعة تُسهم في تشكيل الانطباع العام لدى الزائر، وتحمل أثرًا مباشرًا على صورة الدولة خارجيًا.

في السعودية، اتسع نطاق القطاع ليشمل السياحة الثقافية، والترفيهية، والبيئية، وسياحة اليخوت الفاخرة، إلى جانب السياحة الدينية التي تظل ركنًا رئيسًا في سوق السفر العالمي. وتلعب الجهات الرسمية، وعلى رأسها الهيئة السعودية للسياحة، دورًا محوريًا في الاتصال المؤسسي الدولي عبر حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” وبرامج الترويج المستهدفة، التي تبرز الثقافة السعودية وتراثها الغني وتجارب الزوار المختلفة. كما تعمل الهيئة على إشراك الشركاء الدوليين، تنظيم الفعاليات العالمية، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية لتوصيل رسالة المملكة كوجهة عالمية متنوعة. 

وخلال الفترة الماضية، حرصت على متابعة حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” ورصد أدائها في مختلف الأسواق الدولية. وعلى الرغم من النجاحات الواسعة التي حققتها هذه الحملات بوصفها واجهة محورية لصورة السعودية السياحية عالميًا، فإن تطويرها يستدعي قراءة نقدية لبعض الجوانب التي يمكن تحويلها إلى عناصر قوة تعزز حضورها وتأثيرها.

ومن أبرز التحديات التي لاحظتها الحاجة إلى مزيد من التجانس في الرسائل البصرية والقصصية، ولا سيما في أسواق أمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. فغياب هذا التجانس قد يؤدي إلى تفاوت الانطباعات بين جمهور وآخر. ويمكن تحويل هذا التحدي إلى فرصة عبر بناء هوية سردية موحدة تستند إلى القصص السعودية الأصيلة، مع القدرة على التكيّف مع خصوصيات كل سوق مستهدف.

كما أن الحملات – شأنها شأن العديد من الحملات الإعلامية العالمية – تعتمد في بعض الأحيان على محتوى دعائي مباشر دون إظهار كافٍ للتجارب الحقيقية للزوار، مما قد يحد من مستوى المصداقية. ويمكن تجاوز ذلك عبر تعزيز دور المحتوى التوليدي من المستخدمين (UGC)، وإبراز قصص الزوار الدوليين بوصفها شهادات حيّة داعمة للثقة، مع ضرورة تبني استراتيجية منظمة لدعم هذا النوع من المحتوى وجذب شرائح جديدة من الزوار المحتملين.

ويظهر كذلك جانب يحتاج إلى تطوير، ويتمثل في ضعف الربط بين الرسائل الاتصالية والقطاعات السياحية المتخصصة كالسياحة البيئية، وسياحة المغامرات، والتجارب الثقافية العميقة. ويمكن تحويل هذا الجانب إلى فرصة عبر تجزئة المحتوى وإطلاق حملات دقيقة تستند إلى البيانات السلوكية لكل فئة من السياح، إلى جانب الاستفادة من صناع المحتوى المحليين الذين يمتلكون فهمًا عميقًا لثقافتهم وقادرين على تقديمها بطريقة جاذبة للسياح.

أما التحدي المتعلق بالمنافسة الإقليمية القوية، فيمكن أيضًا تحويله إلى مساحة تميز من خلال إبراز الهوية السعودية المتفردة، وما تحمله من عمق ثقافي، وتنوع جغرافي، وضيافة أصيلة، وهي عناصر جوهرية يصعب تقليدها وتمنح المملكة ميزة تنافسية واضحة في سوق السياحة العالمي. وبهذه الخطوات، يمكن لحملات “Visit Saudi” الانتقال من الترويج التقليدي إلى اتصال مؤسسي دولي مؤثر يعزز مكانة المملكة عالميًا.

بقي القول، تمثل السياحة السعودية اليوم أكثر من مجرد قطاع اقتصادي؛ إنها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة المملكة عالميًا. ومع استمرار تطوير حملات “Visit Saudi” وتعزيز سرديتها وتخصيص محتواها، يمكن للسعودية ترسيخ حضورها كوجهة دولية أصيلة وحديثة في آن واحد. فالعالم يبحث عن تجارب جديدة، والمملكة تمتلك المقومات، والرؤية، والهوية القادرة على صناعة هذا التحول.

ـــ

أكاديمي ومتخصص في الاتصال المؤسسي

السياحة السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يتابع استعدادات إطلاق حملة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
  • إعلام المنوفية يواصل حملة حمايتهم واجبنا لمواجهة التحرش بالأطفال
  • انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة
  • السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi
  • بدء تشغيل مشروع صرف صحي «أبو رقبة» بتكلفة 50 مليون جنية في المنوفية
  • إعلام المنوفية يناقش " النشء ومحددات السلوك" بالمدرسة الأمريكية
  • محافظ المنوفية: مضاعفة الجهود وانجاز العمل في مشروع رفع كفاءة نفق البساتين
  • تفاصيل مشروع جسر قرية بهي الدين في سيوة
  • محافظ مطروح يفتتح محطتي رفع الصرف الصحي في واحة سيوة
  • محافظ مطروح يتفقد سيارة الصراف الآلي بالبنك الأهلي في سيوة ويوجه بتوفير رصيد نقدي كافٍ لخدمة المواطنين والسياح