تقييم قدرات الصحة النباتية لتعزيز الأمن الغذائي والتجارة الزراعية في مصر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو التعاون مع وزارة الزراعة لتعزيز الإنتاج الزراعي والسلامة الغذائية والقدرات الوطنية للصحة النباتية لمنع دخول وانتشار الآفات والأمراض النباتية، وأكدت في بيان لها ان مصر شرعت في تقييم قدرات الصحة النباتية بهدف تقييم وتعزيز أنظمة الصحة النباتية لديها.
و يتم إجراء برنامج تقييم قدرات الصحة النباتية في مصر في إطار مشروع "تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة " والممول من المفوضية الأوروبية ويشارك في تنفيذه قسم النظم الزراعية والأغذية وسلامة الأغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وأمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات (IPPC).
يأتي تنفيذ البرنامج في مصر في أعقاب التحقق الناجح من تنفيذ برامج تقييم قدرات الصحة النباتية في تسع دول من السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) خلال عام 2023. وتماشيًا مع إطار سياسة الصحة والصحة النباتية للاتحاد الأفريقي، يهدف المشروع إلى تعزيز نظام الصحة النباتية في مصر.
الهدف من تقييم قدرات الصحة النباتية هو جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمؤسسات البحثية والجامعات والجمارك والقطاع الخاص للمشاركة في تحليل ومناقشات التي تهدف إلى تحسين القدرات الفنية والحوكمة والتخطيط الاستراتيجي للصحة النباتية في مصر.
وقال أسامة الليسي، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، في رسالة قرأها نيابة عنه فيتزروي وايت - أخصائي الصحة النباتية في أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات"أهنئ مصر على قرارها اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة لتعزيز قدرتها في مجال الصحة النباتية وإظهار التزامها بحماية الموارد النباتية من الآفات".
من خلال هذا الالتزام الوطني بالسلامة والجودة الزراعية، من المتوقع أن يقوم أصحاب المصلحة بدعم المنظمة الوطنية لوقاية النباتات في مصر (NPPO) - الإدارة المركزية للحجر النباتي (CAPQ)، في تسهيل تحديد الثغرات ونقاط الضعف ووضع خطة عمل واستراتيجية وطنية للنهوض بصحة النبات وتعزيز نظام الصحة النباتية في مصر. ومن المتوقع أن يمكن برنامج PCE مصر من تقييم مدى ملاءمة أنظمتها الوطنية للصحة النباتية، بما في ذلك المختبرات ومراكز الحجر الزراعى وأنظمة تخزين البيانات، لتلبية متطلبات الصحة النباتية العالمية.
وقال سعد موسى، المشرف على الإدارة المركزية للحجر الزراعى (CAPQ) ويمثله نادر البدري، وهو أيضًا من CAPQ. “ تعتبر الزراعة هي حجر الزاوية في الاقتصاد والثروة المصرية حيث نقوم بتصدير أكثر من 7 ملايين طن من السلع الزراعية بينما نستورد حوالي 26 مليون طن وهذا يتطلب اهتمامًا كبيرًا بأنظمة المراقبة لدينا والتأكد من صلاحيتها واستدامتها ومطابقتها للمعايير الدولية. وأضاف "إن التزامنا بحماية صحة النبات والثروة الزراعية الوطنية لا يتزعزع.
وأضاف: "أنا متحمس لأن أداة تقييم قدرات الصحة النباتية سترشدنا إلى معالجة الثغرات الحرجة وحلها من خلال استخدام أدوات التخطيط الاستراتيجي".
بدأت فاعليات تقييم قدرات الصحة النباتية بورشة عمل لتحليل الوضع، وتحديد الثغرات في نظام الصحة النباتية الحالي واقتراح حلول لسدها. حيث تضع المرحلة الأولية الأساس لجهود التخطيط الاستراتيجي والتحقق، والتي تبلغ ذروتها في وضع استراتيجية وطنية قوية لتنمية قدرات الصحة النباتية.
وستركز مصر على المجالات الحيوية من أجل تقدمها الزراعي وتعتزم تعزيز فرص التصدير مع الحفاظ على التنوع البيولوجي الوطني. وتشمل المجالات الموضوعية المختارة مراجعة التشريعات الوطنية للصحة النباتية، والهيكل التنظيمي للمنظمات القطرية لوقاية النباتات، وقدرات حصر الآفات.
وأعرب لطفي علال، القائم بأعمال ممثل منظمة الفاو في مصر، عن دعم منظمة الفاو في مصر لهذه العملية.
ومن المتوقع أن تؤدي نتائج تقييم قدرات الصحة النباتية، التي تستمر لمدة تصل إلى خمس سنوات، إلى تعزيز صحة النبات، وتعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز الممارسات التجارية الآمنة، وتعزيز التحول الزراعي المستدام في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة القطاع الخاص الإنتاج الزراعي الأمن الغذائي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو الصحة النباتیة فی لوقایة النباتات
إقرأ أيضاً:
رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
#سواليف
أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.
ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.
وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.
مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.
وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.
وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.
واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.
وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.
لقراءة الكلمة كاملة:
باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع