تعمق تقرير لنيويورك تايمز، في ساحة المعركة التي لا يلاحظها أحد إلى حد كبير والتي توجد داخل مناطق التدريب العسكرية، حيث يسلط الضوء على الأعراض المثيرة للقلق التي يعاني منها الجنود بعد التعرض المتكرر لانفجارات منخفضة المستوى من إطلاق أسلحة مثل قذائف الهاون.

يرسم التقرير صورة حية للجنود الذين يعانون من الأعراض المنهكة لإصابات الدماغ المؤلمة (TBI)، على الرغم من عدم تلقيهم أي تشخيص رسمي.

ومن خلال مقابلات مع أكثر من عشرين جنديًا، يكشف عن نمط مثير للقلق: فالجنود الذين يطلقون آلاف قذائف الهاون أثناء التدريب يصابون بأعراض تعكس أعراض الإصابة الدماغية الرضية، بما في ذلك الصداع والأرق والارتباك وفقدان الذاكرة والاضطراب العاطفي.

إن موقف الجيش بشأن هذه المسألة يتناقض مع تجارب الجنود المباشرة. وبينما يؤكد الجيش أن هذه الانفجارات ليست قوية بما يكفي لإحداث إصابات في الدماغ، فإن الجنود يروون معاناتهم في غرف الانتظار في المستشفى، حيث لا يتم التعرف على أعراضهم أو علاجها.

يؤدي غياب التشخيص النهائي إلى تفاقم المشكلة. ومع عدم وجود فحص تصويري أو اختبار دم قادر على اكتشاف التمزقات المجهرية في الدماغ الناجمة عن التعرض المتكرر للانفجارات، يُترك الجنود للتعامل مع أعراضهم دون تدخل طبي مناسب.

يؤكد التقرير على الحاجة الملحة لمزيد من البحث والوعي المحيط بهذه القضية. وهو يسلط الضوء على الانفصال بين التجارب الحياتية للجنود وفهم الجيش للإصابات المرتبطة بالانفجارات. وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة التي تشير إلى وجود صلة بين انفجارات قذائف الهاون وإصابات الدماغ، فإن السجلات الرسمية لا تعكس المدى الحقيقي للمشكلة.

ويختتم التقرير بحكايات مؤثرة من جنود مثل الرقيب. مايكل ديفول، الذي انهارت حياته نتيجة لإصابات ناجمة عن قذائف الهاون. إن رحلة ديفول - من إطلاق قذائف الهاون إلى الكفاح في المهام اليومية، وتحمل الاضطرابات العاطفية، ومواجهة التسريح الطبي المحتمل - بمثابة تذكير مؤثر بالتكلفة البشرية لإصابات الدماغ غير المعترف بها بين الجنود.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قذائف الهاون

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تنفيذ ضربات جوية على ما سماه بنى تحتية تابعة لحزب الله، في حين استهدفت غارات إسرائيلية مناطق متفرقة جنوبي وشرقي لبنان. اعلان

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الاسرائيلي شن سلسلة غارات جوية استهدفت "مواقع لحزب الله" في جنوب لبنان ومنطقة البقاع.

وأوضح أدرعي أن "الغارات استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية، منها منشأة لإنتاج المتفجرات المستخدمة في تطوير أسلحة حزب الله، وموقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ وتخزين الأسلحة الاستراتيجية".

وأشار إلى أن "حزب الله قام بمحاولات لترميم هذه المواقع، مما يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشددّ على أن "الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل وضمان أمنها".

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "الجيش شن هجوما واسعا على أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله في لبنان وبنى تحتية أخرى يحاول الحزب تجديدها".

Related "اليوم قبل الغد".. الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه للجيش ويحذر من حروب الآخرين "العبثية" بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم "المشروع الإسرائيلي" تقرير الجيش الإسرائيلي

أصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، تقريرًا مفصلًا عن عملياته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق. وأوضح التقرير أن "الجيش نفذ نحو 500 غارة جوية في لبنان خلال هذه الفترة، وتمكن من القضاء على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله وتدمير قرابة 3 آلاف صاروخ، معظمها قصيرة المدى".

وأضاف الجيش أن "حزب الله يواجه صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهات طويلة الأمد بسبب الضغوط المستمرة".

دعوة الرئيس اللبناني لتسليم السلاح

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، جميع القوى السياسية إلى اغتنام "اللحظة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني"، مطالبًا "حزب الله بتسليم سلاحه إلى الجيش"، ومحذرًا من استمرار "الموت والدمار والانتحار والحروب العبثية التي تخدم مصالح الآخرين على حساب لبنان".

وخلال كلمة له في وزارة الدفاع بمناسبة "عيد الجيش"، أكد عون أن "الجانب الأميركي عرض مسودة أفكار تم تعديلها جوهريًا، وسيُطرح مشروعها على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لتحديد مراحل التنفيذ"، مشددًا على "ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".

وطالب عون بـ "انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليًا، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبر والبحر"، محملاً إسرائيل "مسؤولية منع العودة إلى القرى المدمرة في الجنوب وإعاقة عمليات الإعمار". وأكد أن "الجيش اللبناني بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني، ومصمم على استكمال مهامه الوطنية"، داعيًا اللبنانيين إلى "دعم الجيش وتوحيد الولاء للدولة".

باراك: لا نستطيع إرغام إسرائيل على أي شيء

وكان المبعوث الأميركي توماس باراك قد أكد خلال زيارته الأخيرة الى لبنان في 22 تموز/يوليو، أنه "لا توجد ضمانات أميركية يمكن تقديمها للبنان"، وأن واشنطن لا يمكنها "إرغام إسرائيل على أي شيء". وشدد على أن "مسألة نزع سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى لمساعدة لبنان في هذا الإطار".

كمت شدد في تصريح له عبر منصة "إكس" على أن "مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة، في إشارة منه إلى مباحثات حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفا :"طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إصابة 7 بينهم 3 من الجيش السوري في هجوم لـ"قسد" على قرية بريف منبج
  • مشروع مسام يعلن عن كمية الألغام التي انتزعها في اليمن منذ انطلاقته وحتى نهاية يوليو المنصرم
  • خبير سياسي يكشف أهمية زيارة المبعوث الأمريكي لقطاع غزة.. تفاصيل هامة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن تفعيل صفارات الانذار بعد رصد إطلاق مقذوف من اليمن
  • ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
  • المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف من زيارته
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة
  • الاحتلال يسحب الفرقة 98 من شمالي غزة.. هل انتهت عربات جدعون؟