كم دقيقة ينبغي أن تمشي لتعزز قوة دماغك؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهرت دراسات علم الأعصاب أن 20 دقيقة فقط من المشي يمكن أن تعزز قدرة الدماغ على استيعاب المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها.
وأوضح العلماء أنه يمكن رؤية هذه التأثيرات الإيجابية في مناطق الدماغ المشاركة في اتخاذ القرارات وإدارة التوتر وتخطيط السلوك.
وبهذا الصدد، أعاد تيم كاردين، مستخدم X وأحد مؤسسي موقع Thoughtleadr، نشر صور لما يحدث للدماغ أثناء الجلوس مقارنة بالمشي لمدة 20 دقيقة، وفقا لدراسة أجراها باحثو جامعة “إلينوي”.
وفي الدراسة، مشى المشاركون لمدة 20 دقيقة على جهاز المشي قبل إجراء اختبار القراءة، وكان أداؤهم أفضل بكثير من الأشخاص الذين جلسوا بهدوء لمدة 20 دقيقة.
وأظهرت قياسات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) أن نشاط دماغ المشاركين ارتفع بشكل ملحوظ أثناء المشي، واستمرت بعض أكبر التأثيرات المعززة للدماغ لمدة 30 دقيقة تقريبا بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة.
وقال كاردين: “على مر التاريخ، كان أعظم المفكرين متجولين متحمسين. من المعروف أن رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك ستيف جوبز ومارك زوكربيرغ، يدعمون اجتماعات المشي. المشي يذيب العوائق العقلية ويعزز التفكير المتباين ويربط الأفكار”.
وفي دراسة أجراها علماء في جامعة ستانفورد، كان أداء المتطوعين أفضل في اختبار التفكير الإبداعي أثناء المشي.
ويمكن أن يكون للمشي فوائد تتعلق بكيفية انسجامنا مع الآخرين أيضا.
ووجدت دراسة منشورة في عام 2023، أن المشي السريع لمدة 11 دقيقة فقط يوميا يمكن أن يقلل من فرص الوفاة المبكرة بمقدار الربع تقريبا.
وقال كاردين أيضا إن “المشي بعد الأكل يعد رائعا”، وهو ما يتماشى مع نتائج دراسة عام 2022، أجراها باحثو جامعة “ليمريك” في إيرلندا.
وقال فريق البحث إن المشي لمسافة قصيرة بعد تناول الطعام، يمكن أن يقلل نسبة السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لا يمكن لأي سيناريو أن يُقسِّم الصين: قصة التِبْت ليست لهم ليروُها
ليانغا جون يان **
منذ العام الماضي، عُرض عددٌ من الأفلام الداعمة لما يُسمى "استقلال التِبْت" بشكل مُتتالٍ، ومن المُقرر عرض فيلمين منها خلال فترة مهرجان (كان) السينمائي لهذا العام في فرنسا، على الرغم من أنهما ليسا جزءًا من المهرجان نفسه.
يحاول الفيلمان تلميع صورة الدالاي لاما الرابع عشر، وتصوير ما يُسمى بـ"التِبْتيين في المنفى" بصورة مُتعاطفة. هذا يعكس الأسلوب القديم للدالاي لاما في استخدام مهرجانات الأفلام لإثارة الزخم وجذب الانتباه والتعاطف الدولي مُجددًا لما يُسمى "قضية التِبْت".
لقد أظهرت الأدلة الأثرية والوثائقية منذ زمن طويل أنَّ التِبْت كانت جزءًا لا يتجزأ من الصين؛ ففي 23 مايو 1951، وقّعت الحكومة الشعبية المركزية والحكومة المحلية في التِبْت على "اتفاقية الإجراءات لتحرير التِبْت سلميًا". عُرفت الاتفاقية بـ"اتفاقية 17 بندًا"، وقد شكّلت علامة على التحرير السلمي للتِبْت. وفي 24 أكتوبر، أرسل الدالاي لاما الرابع عشر برقية إلى ماو تسي تونغ، رئيس الحكومة الشعبية المركزية وقتها، أعلن فيها علنًا أنه سيدعم ويُنفذ الاتفاقية.
لكن بعد عام 1957، تآمر الدالاي لاما الرابع عشر مع القوى الانفصالية في الطبقة العليا بالتِبْت لدعم توسيع التمرد من المناطق المحلية إلى تمرُّد مسلح شامل، ومزّق علنًا "اتفاقية 17 بندًا". وفي مارس 1959، وفي محاولة للحفاظ على نظام القنانة الإقطاعي في التِبْت، أطلقت القوى الرجعية في الطبقة العليا بالتِبْت تمردًا مسلحًا. فرّ الدالاي لاما الرابع عشر إلى الهند وأسس ما يسمى بـ"حكومة التِبْت في المنفى" غير القانونية، بهدف تقسيم الصين وتحقيق "استقلال التِبْت".
ومُنذ نفيه في عام 1959، تم تمويل جماعة الدالاي من قبل القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة للانخراط في قضية "استقلال التِبْت" لتقسيم البلاد. وعلى سبيل المثال، قدَّم صندوق التِبْت ومقره الولايات المتحدة، والذي يتم تمويله بشكل رئيسي من الحكومة الأمريكية، ملايين الدولارات سنويًا لجماعة الدالاي. وفي السنوات الأخيرة، أنفقت الحكومة الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات سنويًا لدعم جماعة الدالاي.
وترتبط الأنشطة الانفصالية لجماعة الدالاي ارتباطًا وثيقًا باحتياجات الولايات المتحدة والغرب المعادية للصين. فقد أصبحت جماعة الدالاي أداة للولايات المتحدة والغرب لاحتواء الصين. إن دعم الولايات المتحدة والغرب لجماعة الدالاي وتركيزهما على ما يسمى بـ"قضية التِبْت" ليس بدافع القلق على ثقافة التِبْت أو دينها أو حقوق الإنسان فيها؛ بل لأغراض سياسية معادية للصين تمامًا. لم يؤدِ دعم الولايات المتحدة للدالاي لاما إلى خلق انقسام بين الصين وما يسمى بـ"التِبْتيين في المنفى" فحسب؛ بل أيضًا إلى تقويض تحسين وتطوير العلاقات الصينية-الأمريكية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح المزيد والمزيد من أبناء التِبْت في الخارج يكرهون الأنشطة الانفصالية. إما أنهم ينأون بأنفسهم عن المجموعات الانفصالية أو يعودون إلى الصين لبذل قصارى جهدهم في بناء وطنهم. وفي الوقت نفسه، أصبح أولئك الذين يركزون فقط على الانفصالية كالفئران التي تطاردها الناس، محتقرين من قبل الشعب الصيني.
وفي 28 مارس 2025، أصدرت إدارة الإعلام بمجلس الدولة الصيني الورقة البيضاء بعنوان "حقوق الإنسان في التِبْت في العصر الجديد". وكما جاء فيها، فإن التِبْت اليوم تتمتع بالاستقرار السياسي، والوحدة العرقية، والتنمية الاقتصادية، والوئام الاجتماعي، والوئام بين الأديان المختلفة. بيئتها سليمة وشعبها يعيش حياة آمنة وسعيدة. يمثل هذا التقدم إنجازًا ملحوظًا في حماية حقوق الإنسان على الهضبة الثلجية.
حقوق الإنسان ليست مجرد مبادئ مجردة؛ بل تستند إلى التجارب الحياتية والعواطف الحقيقية للأفراد. في جوهرها، أعظم حقوق الإنسان هو القدرة على العيش بسعادة، وهو ما يتمتع به سكان التِبْت بوضوح. ترتسم ابتسامات الرضا اليوم على مُحيا أبناء جميع المجموعات العرقية في التِبْت، مثل أزهار الجالسانغ التي تُزهر على الهضبة. وتعكس هذه الابتسامات بشكل حقيقي شعورهم بالرفاهية والرضا والأمان، مما يبرز الحماية الواسعة لحقوق الإنسان التي يتمتعون بها.
إنَّ الأفلام الانفصالية، المليئة بالأكاذيب، عاجزةٌ أمام الحقائق الدامغة. ومن المُحتَّم أنه بغض النظر عن مدى تضخيم القوى الانفصالية للأمور، فإنها لن تؤثر على الوضع الاجتماعي المُستقر والمُتناغِم في التِبْت أو حالة السعادة والرفاهية التي يتمتع بها جميع شعوبها العرقية. وأخيرًا.. إنَّ الأنشطة التي تهدف إلى تقسيم الوطن محكومٌ عليها بالفشل.
** كاتبة صينية