تفاصيل استشهاد رئيس اللجنة الطبية لمنتخب فلسطين.. رفض وقف عملية جراحية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
استشهد الدكتور عدنان البرش «50 عاما»، استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة، ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وذلك على إثر اعتقال قوات الاحتلال له أثناء أداء عمله في المستشفى وسجنه وتعذيبه في سجن عوفر منذ 4 أشهر.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن قتل الطبيب البرش لن تكون الجريمة الأخيرة في ظل تكتيم كامل لحالة الأسرى في السجون، خاصةً من اعتقلوا من قطاع غزة، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصحية للتدخل وحماية الأسرى في السجون من التعذيب والإرهاب والقتل.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن جريمة قتل الطبيب عدنان البرش في سجون الاحتلال رفعت حصيلة شهداء القطاع الصحي في غزة منذ 7 أكتوبر إلى 496 شهيدا، وأن حصيلة جرحى القطاع الصحي وصلت إلى 1500 مصاب و309 أسرى.
وكان البرش انتقل من مستشفى الشفاء للمستشفى الأندونيسي والذي تعرض للقصف أثناء وجوده، واستشهد وقتها 12 شخصا وأصيب عدنان البرش بسبب القصف.
شهيد وعم شهيد وأخر كلماته سنموت ونحن واقفينوبحسب مصادر فلسطينية، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد الذي فقد ابن أخيه شهيدًا منذ فترة قريبة، وقتلته بالتعذيب أثناء وجوده في سجون الاحتلال.
وكانت آخر كلمة له على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قبيل اعتقاله: «نموت واقفين ولن نركع.. ومثل ما حكي.. ما يبقى في الوادي إلا حجارته.. وإحنا حجارته».
ووصف الصحفي الفلسطيني بهاء طباسي الدكتور عدنان البرش بأنه من أمهر أطباء العظام على مستوى فلسطين وأنه منذ اليوم الأول للحرب لم يترك المستشفى.
وأضاف أنه «طبيب إنساني إلى درجة كبيرة جدا، ولم تنس موافقة الإنسانية مع المرضى» مضيفًا: «حينما اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء المرة الأخيرة كان على رأس عمله يجرى عملية جراحية لأحد المصابين وحين طلب منه قوات الاحتلال المقتحمة أن يخرج من العملية ويترك الجريح رفض، فبادر جنود الاحتلال بإطلاق النار على رجليه».
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة إلى 34596 شهيد والمصابين إلى 77816 جريح أغلبهم من النساء والأطفال في حصيلة غير نهائية حيث يبقى الآلاف من الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البرش عدنان البرش مستشفى الشفاء بغزة الاحتلال قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مسؤول صحي: ما دخل من مساعدات لغزة شكلي ودعاية إعلامية
وصف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش ما يتم تداوله من إدخال مساعدات عبر منافذ برية أو إسقاطها جوا بـ"المهدئات البسيطة" وتندرج في سياق البروباغندا الإعلامية.
وقال البرش -في تصريحات للجزيرة- إن الأطباء لا يجدون طعاما كافيا، مؤكدا أن أجسادهم تنهار بصمت في ظل تفشي المجاعة بسبب سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل خلال حربها على القطاع.
وأكد البرش أن الجراحين باتوا يفقدون التركيز خلال العمليات، كما بدأت الذاكرة تضعف للعاملين في القطاع الطبي.
ووصف الواقع الإنساني بالمرير، إذ تضرب المجاعة في كل مكان، ويتضور الأطفال جوعا، وتنهار الأمهات على أنقاض ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن فتح ما وصفها بـ"ممرات إنسانية" لتأمين مرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بداية من اليوم الأحد، وتنفيذ "وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في بعض المناطق المكتظة بالسكان، خصوصا في شمال غزة، وذلك يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر.
وشدد البرش على أن وزارة الصحة لم تصلها أي أدوية أو مكملات غذائية عالية البروتين حتى الآن، مطالبا بإجلاء عاجل للجرحى وإدخال فوري للمستلزمات الطبية خاصة للأطفال.
ووفق المسؤول الصحي، فإن الهدنة الإنسانية المؤقتة "لن تُغنِ ما لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، مشددا على ضرورة تدفق المساعدات الطبية والغذائية من أدوية ولحوم وحليب للأطفال وغيرها.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت وزارة الصحة إن مستشفيات قطاع غزة سجلت 6 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع.
وأوضحت الوزارة -في بيان- أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلا.
إعلانكما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالعمل على تبييض صورتها والالتفاف على مطلب وقف سياسة التجويع، وأكدت أن الإجراءات التي أعلنها الاحتلال لن تسمح بوضع حد لأزمة الجوع التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين.
وقالت إن خطة الاحتلال للتحكم بالمساعدات عبر الإنزال الجوي والممرات الإنسانية "تمثل إدارة للتجويع وتعرّض حياة المدنيين للخطر".