حكاية ضٌرة زوزو نبيل التي عاشت معها في منزل واحد.. وسر الشقة التي أوقفت الطلاق
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
«بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي المديد»، جُملة خالدة في أذهان الجميع من روايات ألف ليلة وليلة، التي رسخت في ذهننا بصوت الفنانة الراحلة زوزو نبيل، التي كانت أول من قدمتها في الخمسينيات من القرن الماضي في الإذاعة المصرية، حيث كانت تلعب شخصية شهرزاد، أمام شهريار الفنان الكبير عبد الرحيم الزرقاني.
زوزو نبيل شهرزاد الإذاعة، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها، حيث رحلت عن عالمنا في نفس اليوم من العام 1996، لها قصة في حياتها تٌشبه حكايات «ألف ليلة وليلة»، كشفها الإعلامي محمود سعد، الذي كان له مع زوزو نبيل لقاءات كثيرة أسفرت عن كتاب عن قصة حياتها، وهو الكتاب الوحيد الذي كتبه محمود سعد في حياته.
يقول محمود سعد، أن زوزو نبيل، كانت تمتلك قدرًا كبيرًا من الجمال تزوجت للمرة الأولى وهي في عُمر الثالثة عشر ونصف، من رجل قاسٍ الطباع، أنجبت منه ابنها الوحيد، في عمر 14 سنة وثلاثة أشهر، وأسمته «نبيل»، ولم يستمر الزواج كثيرًا وتم بينهما الطلاق، لتعيش زوزو بضع سنوات مع ابنها، ثم تقرر الزواج من رجل آخر يُدعى «عاشور».
وأضاف محمود سعد في كتابه زوزو نبيل كانت الزوجة الثانية لهذا الرجل، وكانت تعلم أنه متزوج من قبلها ولديه ابنه من زوجته الأولى، وعاش الرجل مع زوزو 7 سنوات في نفس شارع زوجته الأولى وابنته، لكن وبعد 7 سنوات، تحرك أحد الجيران ليفشي السر للزوجة الأولى، وهُنا تحدث مُشكلة كبيرة.
وتابع: الزوجة الأولى تطلب الطلاق، كحال أي زوجة تعلم أن زوجها متزوج عليها، وتغضب، ثم يترك الرجل المنزل قبل أن يتخذ قرار في طلاق زوجته الأولى، وهُنا تقرر زوزو نبيل الفنانة الكبيرة والمعروفة لدى الجميع وقتها والصغيرة في السن أيضًا، أن تذهب للزوجة الأولى في منزلها، وتُقول لها تِلك الكلمات حسب ما ذكر محمود سعد: «أنا فنانة وصغيرة ومعروفة، وأنتي لو فضلتي غضبانة بالطريقة دي، جوزك هيطلقك، ويجي يعيش معايا، عليكي بأيه؟ أنا عندي اقتراح».
كان اقتراح زوزو نبيل أن تقوم هي بشراء شقة كبيرة، يعيش الجميع فيها، زوزو والزوجة الأولى وابن زوزو وابنة زوجها، ويعيش معهم هذا الرجل كما قالت زوزو وقتها «أهو يبقى راجلي وراجلك»، وتوافق الزوجة الأولى بالفعل، وتذهب زوزو الفنانة الكبيرة التي تملك من المال أن تشتري شقة كبير في شارع أحمد عرابي بمنطقة المهندسين، شقة مكونة من 7 غرف، غرفة للزوجة الأولى وغرفة لها، وغرفة لابنها نبيل وغرفة لابنة زوجها، وعاش الجميع في سعادة وسلام.
يوضح محمود سعد في كتابه: «حتى هُنا لم تنتهي القصة، بل والقادم أكثر درامية، يكبر الطفلان نبيل، وابنة زوج زوزو، فتقرر زوزو تزويجهما لبعضهما، وينجبان لهما أحفادا ويعيش الجميع في هذا البيت، في سعادة، حتى يذهب نبيل ابنها للمشاركة في حرب أكتوبر ويستشهد، وبعده بسنوات قليلة يتوفى الزوج».
يقول محمود سعد أنه بعد وفاة الزوج عام 1980، وبعدها لسنوات طويلة عاشت زوزو نبيل مع ضرتها في نفس المنزل، ومعهما زوجة ابنها نبيل ابنة ضرتها وأحفادهم، وبعد سنوات طويلة، ترحل زوزو نبيل عام 1996، وتترك ضرتها أنيسة دربها طوال السنوات الماضية، والغريب هُنا أن من شدة تعلق ضرتها بها، يقول محمود سعد أنها رحلت بعد وفاة زوزو نبيل بأربعين يوميًا فقط، ويقول أنها كانت تعيش في حالة اكتئاب شديدة بعيدة عن زوزو نبيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زوزو نبيل محمود سعد
إقرأ أيضاً:
أمير الجليد.. طفل نبيل يكشف أسرار بافاريا في القرن السابع الميلادي
في اكتشاف أثري استثنائي في جنوب ألمانيا، توصل علماء الآثار إلى واحدة من أكثر عمليات الدفن إثارة في العصور الوسطى المبكرة، بعد العثور على رفات طفل يُعتقد أنه ينتمي إلى إحدى العائلات النبيلة في منطقة ماتسيس بولاية بافاريا، وتشير الأدلة إلى أن الطفل، الذي أطلق عليه الباحثون لقب "أمير الجليد"، دُفن قبل نحو 1350 عامًا وسط طقوس مهيبة تدل على الثراء والنفوذ الكبير لعائلته.
تم العثور على رفات الطفل، الذي لم يتجاوز عمره 18 شهرًا، داخل غرفة حجرية أُنشئت ضمن فيلا رومانية قديمة أُعيد استخدامها كموقع دفن، وقد جُمِّدت الغرفة بالكامل باستخدام النيتروجين السائل، ثم نُقلت إلى المختبر كتلة واحدة حفاظًا على حالتها الفريدة، ويعود تاريخ الدفن، وفق تحاليل الكربون المشع، إلى الفترة بين عامي 670 و680 ميلادية، وهي فترة تشهد تحولات سياسية ودينية كبيرة في المنطقة.
الملابس والمقتنيات: دليل على المكانة الاجتماعيةكان الطفل يرتدي ملابس جلدية مزينة بالحرير، وهي مادة ثمينة ونادرة آنذاك ترتبط بالتجارة البيزنطية ونخبة المجتمع. كما وُضع جسده على بطانية من الفرو، مما يعكس عناية خاصة بمراسم دفنه. ومن أبرز مقتنياته الشخصية:
سيف صغير معلّق بحزام فاخر، يُرجَّح أنه رمز للانتماء الطبقي وليس أداة قتالية.حذاءان بمهاميز فضية، مما يشير إلى ترف واضح.صليب ذهبي كان مثبتًا داخل قطعة قماش قرب الجثمان، ما يدل على تأثر مبكر بالمسيحية، رغم أن بافاريا لم تُصبح رسمياً مسيحية إلا في عهد شارلمان في وقت لاحق.تحليل الجينات والسبب المحتمل للوفاةأظهرت التحاليل الجينية أن الطفل كان ذا شعر فاتح وعينين زرقاوين، وهي سمات جسدية مألوفة في مناطق وسط أوروبا آنذاك. وكشفت الفحوصات الطبية أن سبب الوفاة يرجّح أن يكون عدوى في الأذن تطورت إلى مرض مزمن، الأمر الذي كان يصعب علاجه في تلك العصور.
طقوس الدفن: بين القداسة والاحتفالتميز القبر بطقوس دفن فريدة، تضمنت تقديم فواكه مثل التفاح والكمثرى والمكسرات، في ما يبدو أنه قرابين جنائزية رمزية. كما عُثر على عظام ظن العلماء في البداية أنها لكلب، لكنها تبيّن لاحقًا أنها تعود لخنزير صغير طُهي ووُضع في القبر، ما يُضفي على عملية الدفن طابعًا احتفاليًا وربما طقوسيًا.
مقتنيات فاخرة تشير إلى النفوذإلى جانب السيف والحذاء والصليب، ضم القبر عددًا من الأغراض التي تؤكد المكانة الرفيعة للطفل وعائلته، منها:
وعاء برونزيمشط شخصيكأس مزخرف بالفضةوتشير هذه المكتشفات إلى أن العائلة كانت على الأرجح من الطبقة الأرستقراطية التي تمتعت بنفوذ كبير في المنطقة خلال تلك الحقبة.
إرث معماري وحضاري يعبر عن الهويةيرجّح الباحثون أن اختيار الفيلا الرومانية كموقع للدفن لم يكن مصادفة، بل يعكس رغبة العائلة في ترسيخ مكانتها الاجتماعية من خلال الاستفادة من رمز معماري كان يُمثل الفخامة والحضارة. فإعادة استخدام هذه البُنية الرومانية يعكس وعيًا تاريخيًا وهوياتيًا لدى النخبة المحلية في تلك الفترة.