اشتباكات بين مؤيدين لفلسطين وآخرين لإسرائيل في جامعة سيدني (صورة)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اعتصم متظاهرون مؤيدون لفلسطين في عدة جامعات في أنحاء مختلفة من أستراليا اليوم الجمعة، واشتبك بعضهم مع متظاهرين مؤيدين لإسرائيل في مدينة سيدني.
وشارك المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين اليوم الجمعة في احتجاج مضاد، مؤيد لإسرائيل في جامعة سيدني، أقدم جامعة في أستراليا، وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية بوقوع شجار بين المجموعتين.
وتراجع أنصار الجانبين في وقت لاحق جراء الوجود الأمني المكثف.
وقال نائب رئيس جامعة سيدني، مارك سكوت، لشبكة "إيه بي سي": إن "هناك مساحة لمجموعتي المتظاهرين".
وأضاف: "قد يختلفون بشدة مع الأمور التي تمت مناقشتها، يمكننا استضافة تلك المحادثة ويجب أن نكون قادرين على القيام بذلك بطريقة لا تنطوي على تهديد".
وأشار سكوت إلى أن "المتظاهرين لم يكونوا جميعهم من الطلاب، وأن بعضهم قد لا يكون ملتزما بالمشاركة السلمية والمثمرة".
وأكد: "نحن نعمل مع الأمن والشرطة".
وأقام الطلاب مخيمات في جامعات بالمدن الأسترالية الكبرى خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وطالب الطلاب الجامعات بـ"قطع جميع علاقاتها الأكاديمية مع إسرائيل وقطع الشراكات البحثية مع شركات تصنيع الأسلحة".
ولم يتم إجراء أي اعتقالات، لأن أعمال العنف التي شهدتها بعض الجامعات الأمريكية لم تحدث في أستراليا.
وتشهد الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية متصاعدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اقتحمت أكثر من حرم جامعي وفضت اعتصامات داعمة لغزة، وسط تقارير عن اعتقال الكثير من الطلاب في أنحاء البلاد.
وشملت الاحتجاجات العاصمة واشنطن وولايات أخرى، فيما نددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.
وذكرت وكالة "أ ب" أن قوات الأمن الأمريكية اعتقلت ما لا يقل عن 2000 شخص في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بالجامعات في الولايات المتحدة.
المصدر: "أ ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات التعليم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حقوق الانسان شرطة طوفان الأقصى واشنطن
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة كامبريدج البريطانية يعيدون إطلاق مخيم مؤيد لفلسطين
أعاد طلاب جامعة كامبريدج البريطانية إطلاق اعتصام احتجاجي خارج كلية ترينيتي، إحدى أكبر وأغنى كلياتها، مطالبين الجامعة بالكشف عن الشركات المتواطئة في الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة وسحب استثماراتها منها.
وتطالب مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين" (C4P)، التي تقف وراء الاحتجاج، الجامعة "باتخاذ خطوات عاجلة" لإنهاء ما تسميه "تواطؤها المعنوي والمادي في الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين".
وتقول المجموعة إن كلية ترينيتي تمتلك استثمارات في شركات مثل إلبيت سيستمز، وكاتربيلر، وإل 3 هاريس تكنولوجيز، وباركليز، على الرغم من التزام الجامعة السابق بمراجعة سياسة "الاستثمار المسؤول" بعد اعتصام مماثل استمر لأشهر العام الماضي.
وفي بيان لها، قالت مجموعة "C4P" إن الاحتجاج المتجدد جاء بعد "أشهر من إحباط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع" من فشل الجامعة في الوفاء بتلك التعهدات، بحسب ما نقل موقع "ميدل إيست أي".
حددت المجموعة أربعة مطالب أساسية، تشمل الكشف الكامل عن الروابط المالية مع الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وسحب الاستثمارات منها بالكامل، وإعادة الاستثمار في المجتمعات الفلسطينية.
ويشمل ذلك دعم الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين في كامبريدج، وإعادة بناء مؤسسات التعليم العالي في غزة، وإقامة شراكات مع الجامعات الفلسطينية.
وطالبت المجموعة أيضا بضرورة أن "تحمي الجامعة الحريات الأكاديمية وسلامة جميع المنتسبين لجامعة كامبريدج"، بالإضافة إلى التراجع عن "سياسات الاحتجاج الموجهة التي تقيد حرية التعبير المؤيدة لفلسطين".
في آذار/ مارس حصلت الجامعة على أمر من المحكمة العليا يحظر الأنشطة المؤيدة لفلسطين في ثلاثة مواقع داخل حرمها الجامعي حتى نهاية تموز/ يوليو 2025، وهو نسخة مُخففة من طلبها الأصلي في 27 شباط/ فبراير لحظر لمدة خمس سنوات، والذي رُفض في المحكمة.
وقال طالبٌ مُشاركٌ في المُخيّم، طلب عدم الكشف عن هويته لأسبابٍ أمنية: "هذا أول إجراءٍ كبيرٍ في حرم جامعة كامبريدج بعد أن سنّت الجامعة إجراءاتٍ قمعيةً لتجريم الاحتجاج من أجل فلسطين".
وأضاف "نعلم أن أعمالنا الاحتجاجية تُعرّضنا لمزيدٍ من القمع والاستهداف، إلا أن تصاعد الإبادة الجماعية يستدعي تحركنا. لم يبقَ جامعاتٌ في غزة. لن يثنينا تمويل جامعتنا للقتل الجماعي".
وتتألف جامعة كامبريدج من 31 كلية تتمتع بالحكم الذاتي وتعمل باستقلالية تامة، بما في ذلك استثماراتها المالية. وقد واجهت العديد منها احتجاجات على استثماراتها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في 20 أيار/ مايو أعلنت كلية كينغز أنها ستسحب استثماراتها بملايين الدولارات من صناعة الأسلحة والشركات المتواطئة في "احتلال أوكرانيا والأراضي الفلسطينية"، لتصبح بذلك أول كلية في أكسفورد أو كامبريدج تتخذ مثل هذه الإجراءات.
وقال ممثل مبادرة "كامبريدج من أجل فلسطين" في بيان: "إنها هنا لنُظهر للجامعة عودتنا".