مصادر: أمريكا والسعودية تقتربان من اتفاق على معاهدة أمنية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
واشنطن – أكدت مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والسعودية تعملان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في المجال النووي للأغراض المدنية.
وتحدد مسودة للعمل المبادئ والمقترحات التي تهدف إلى إعادة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة بشأن المنطقة المضطربة إلى نصابها بعدما انفرط عقد الأمور إثر الهجوم الذي شنته حركة الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل واندلاع الحرب في غزة، وفقا لمصدرين اطلعا على المسودة.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر امس الخميس “نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق” بشأن الجزء الأمريكي السعودي من الحزمة، وأشار إلى أنه يمكن تسوية التفاصيل “في وقت قصير للغاية”.
ووفقا لدبلوماسيين أجانب في الخليج ومصادر في واشنطن فمن المرجح أن يتعلق هذا الجزء من الخطة بضمانات أمريكية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أمريكية أكثر تقدما مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية ووضع قيود على استثمارات بكين في البلاد.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يتضمن الاتفاق الأمني الأمريكي السعودي تبادل التقنيات الحديثة مع الرياض بما في ذلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إنه من المتوقع استكمال البنود في غضون أسابيع.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحصار يتصدّع: ممر إيراني – صيني يلتف على قبضة أمريكا البحرية
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور يحمل رسائل مباشرة لواشنطن، ألمحت إيران، الاثنين، إلى تراجعها عن أي صفقة مؤقتة مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، بالتوازي مع إعلانها التوصل إلى آلية استراتيجية مع الصين لتجاوز العقوبات وكسر الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ سنوات.
وأكد الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، أن بلاده تمتلك من القدرات والإمكانات ما يكفي لتجاوز العقوبات الأميركية، مضيفًا أن طهران لن تخضع لأي ضغوط تمس سيادتها أو استقلال قرارها النووي.
اقرأ أيضاً وقف حرب وشيك: الاحتلال يفاوض مجددًا وقطر تكشف البنود السرية 26 مايو، 2025 شاب يكشف الكارثة التي أصابت صديقه بسبب الشيشة الإلكترونية 26 مايو، 2025وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع موقف متشدد من وزارة الخارجية الإيرانية، حيث صرّح المتحدث إسماعيل بقائي بأن إيران رفضت عرضًا أميركيًا بتجميد مؤقت لتخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق محدود، مجددًا التأكيد أن "ملف التخصيب خط أحمر لا نقاش فيه".
بدوره، نفى وزير الخارجية عباس عرافجي بشكل قاطع وجود أي محادثات بشأن اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض في هذا الشأن لا تستند إلى واقع تفاوضي ملموس.
هذا التصلب الإيراني تزامن مع إعلان استراتيجي مهم: اتفاق بين طهران وبكين على إنشاء ممر سكك حديدية جديد يتجاوز المسارات البحرية الخاضعة للهيمنة الأميركية، وخصوصًا مضيق ملقا الحيوي. ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام صينية، فإن هذا الممر الجديد سيختصر زمن الشحن بين البلدين إلى 15 يومًا بدلًا من 40، ويفتح طريقًا أكثر أمانًا وفعالية لتصدير النفط الإيراني ونقل البضائع الصينية نحو الأسواق الأوروبية.
بكين وصفت الخطوة بأنها "ضربة نوعية" لمساعي واشنطن في فرض السيطرة على خطوط الملاحة البحرية، ومنع الصين من الوصول السلس إلى مصادر الطاقة والأسواق الدولية.
وفي ظل هذه المستجدات، يبدو أن طهران تسعى إلى رسم خريطة جديدة لمواجهة الضغوط الأميركية، لا عبر الصدام العسكري، بل من خلال تفكيك منظومة الحصار وخلق توازنات إقليمية ودولية تعيد ترتيب النفوذ العالمي من جديد.