الصحفيين: نحيي الصحافة الفلسطينية ونطالب بالإفراج عن المحبوسين
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تهنئ نقابة الصحفيين المصريين جموع الصحفيين في مصر والعالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، وتتوجه بتحية إجلال واحترام وتقدير للصحفيين الفلسطينيين، الذين واجهوا العدوان الصهيوني، وآلة حربه الوحشية، وتصدوا لأكبر عملية تزييف قادتها صحف ومنظمات دولية في حق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتصدوا لآلة الإبادة الصهيونية لفضح حقيقة العدوان الصهيوني النازي في حق الشعب الفلسطيني، ودفعوا الثمن من دمائهم ليرتقي أكثر من 140 صحفيًا فلسطينيًا شهداء العدوان الوحشي، ونقل الحقيقة في واحدة من أكبر البطولات الصحفية في التاريخ الحديث، وكذلك في واحدة من أكبر الجرائم الهمجية بحق الصحفيين في العالم.
وتشدد نقابة الصحفيين المصريين على أن بطولة الصحفيين الفلسطينيين جاءت لترسل رسالة لجميع الأطراف أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الأسلحة الرئيسية في الدفاع عن الأوطان وحريتها.
وفي هذا الإطار، تؤكد نقابة الصحفيين المصريين أنه بينما يحتفل الصحفيون في العالم بيوم حرية الصحافة، فإنها ما زالت تنتظر اليوم الذي تخلو فيه السجون من كل الصحفيين المحبوسين، والمواطنين المصريين المقيدة حريتهم على ذمة قضايا رأي ونشر.
يوم حرية الصحافة
ونقابة الصحفيين إذ تهنئ الصحفيين المصريين بيوم حرية الصحافة، وتهنئ الزملاء الذين تم إطلاق سراحهم خلال العام الماضي، فإنها تجدد مطالبها بالإفراج عن 20 صحفيًا مصريًا مازالوا قيد الحبس، بينهم 7 من أعضاء النقابة، وكذلك دمج الصحفيين المفرج عنهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل لهم.
كما تكرر النقابة مطالبها بتمكين النقيب، وأعضاء المجلس من زيارة الصحفيين المحبوسين في محبسهم.
وتؤكد النقابة أن إعادة الاعتبار للتنوع في المجتمع، من خلال صحافة حرة ومتنوعة عبر تحرير الصحافة والصحفيين من القيود المفروضة على عملهم، وعلى حريتهم في ممارسة مهنتهم ستظل ضمانة رئيسية ليس للصحفيين وحدهم، ولكن للمجتمع بكل فئاته، فحرية الصحافة ليست مطلبًا فئويًا، ولا "ريشة توضع على رأس ممارسي المهنة"، ولكنها طوق نجاة للمجتمع بأسره، وساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة كل قضايا الوطن والمواطنين، كما أن حرية الصحافة والتعبير ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكنها ستبقى شريان الحياة للدول والمجتمعات يمنحها الصحة والحيوية، فبدون الصحافة الحرة لا يمكننا التصدّي للظلم ولا إحداث التغيير، ولا المشاركة في المناقشات، التى تجعلنا نشعر بإنسانيتنا.
والنقابة إذ تشدد على أن حرية الصحافة هي باب المواطنين للتعبير عن آرائهم، ونقل مشاكلهم وجرس إنذار للحكومات للتعامل مع أزمات المجتمع، فإنها تؤكد أن مطالبها تمتد أيضًا إلى المناخ العام، الذي يحكم عمل الصحافة، وكذلك الأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وتشير النقابة إلى أنه لا يمكن تجاهل سوء أوضاع الصحفيين اقتصاديًا، وتدني الأجور، بل وانعدامها في أوقات كثيرة، لدرجة أن قطاعًا كبيرًا من الصحفيين صار في ظل الوضع الحالي إما متعطلًا، أو يعمل بلا أجر، وهي الحالة التي أثرت بالسلب على حرية الصحافة في ظل وجود صحفيين كثر بالكاد يجدون قوت يومهم، وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة لإقرار لائحة أجور تضمن للصحفي القيام بواجبه المهني بكل حرية.
وتعيد النقابة التأكيد على مطالبها، التي رفعتها في جميع المحافل، ومنها الحوار الوطني بشأن الصحافة وأوضاعها، وتتلخص هذه المطالب في:
مطالب نقابة الصحفيين:
- إصدار قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية، إنفاذًا للمادة 71 من الدستور، التي نصت على أنه "لا توقَّع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم، التي تُرتكب بطريق النشر أو العلانية، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف، أو بالتمييز بين المواطنين، أو بالطعن في أعراض الأفراد، فيحدد عقوباتها القانون".
- تعديل مواد الحبس الاحتياطي في قانون الإجراءات الجنائية، التي حولت الإجراء الاحترازي إلى عقوبة تم تنفيذها على العديد من الصحفيين، وأصحاب الرأي خلال السنوات الماضية.
- تعديل التشريعات المنظِّمة للصحافة والإعلام، وعلى رأسها "قانون تنظيم الصحافة والإعلام"، بما يرسخ استقلال المؤسسات الصحفية، ويسهّل أداء الصحفيين لواجبهم المهني، ويرفع القيود التي فرضتها بعض مواد تلك القوانين على حرية الرأي والتعبير، ويحسّن أجور العاملين في المهنة بما يتناسب مع طبيعة الواجب المُلقى على عاتقهم، ومعدلات التضخم الأخيرة.
- إصدار قانون حرية تداول المعلومات إنفاذًا للمادة 68 من الدستور، التي نصت على أن "المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة، حق تكفله الدولة لكل مواطن، وتلتزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها للمواطنين بشفافية"، على أن تكون النقابة حاضرة، ومشاركة، وطرفًا في المناقشات، التي تسبق إصدار هذا القانون.
- رفع الحجب عن جميع المواقع المحجوبة، وتعديل القوانين المنظمة للحجب بحيث لا يتحول إلى عقوبة جماعية بحق العاملين في المواقع المحجوبة.
وتطالب النقابة الحكومة بتبني التوقيع على الاتفاقیة الدولیة الخاصة بسلامة الصحفیین، والمهنیین الإعلامیین الآخرین واستقلالیتهم، باعتبار كل تهديد موجّه إلى الصحفيين هو تهديد يستهدف مباشرة حرية الإعلام، وحرية الرأي، وحرية التعبير، وهي حقوق أساسية متأصّلة بحكم الدستور والقانون والمواثيق الدولية.
كما أن سلامة الصحفيين ليست مسألة أمن شخصي، بل هي مسألة سلامة وصحّة مجتمعات بأكملها. ومن واجبنا الأخلاقي والإنساني والمهني والنقابي والوطنى، حفظًا لمستقبلنا جميعنا، أن نبذل قصارى جهدنا لحمايتها.
الصحافة القوية ليست ريشة على رؤوس الصحفيين، ولكنها حماية للمواطنين والمجتمع وللأمن القومى وللأوطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحفيين نقابة الصحفيين نقابة الصحفيين المصريين حرية الصحافة العدوان الصهيوني الصحفیین المصریین نقابة الصحفیین حریة الصحافة على أن
إقرأ أيضاً:
«عمومية تكافل الصحفيين» تنتخب مجلس إدارتها
دبي: «الخليج»
انتخبت الجمعية العمومية العادية لصندوق التكافل الاجتماعي لأعضاء جمعية الصحفيين الإماراتية مجلس إدارتها الجديد لمدة ثلاث سنوات، الليلة الماضية في مقر الجمعية بدبي، وبإشراف محمد المهيري ممثل وزارة تمكين المجتمع، ومساعد البلوشي، وعبدالله المنتصر ممثلي هيئة تنمية المجتمع بدبي.
استعرضت الجمعية العمومية بنود جدول الأعمال، الذي تضمن اعتماد محضر الاجتماع السابق، والموافقة على تقرير مجلس الإدارة عن أعماله للعام المنتهي 2024، واعتماد برامج وأنشطة وخطة العمل للعام الجاري 2025.
كما تم اعتماد مشروع الميزانية التقديرية لعام 2025، ومناقشة الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية 2024، إلى جانب اختيار مدقق الحسابات وتحديد مكافأته، وبحث الاقتراحات المقدمة من الأعضاء، وانتخاب مجلس إدارة جديد للصندوق.
وفي مستهل اجتماع العمومية، تمت مراجعة التفويضات والتأكد من اكتمال النصاب القانوني وفق النظام الأساسي للصندوق، وقد شهد الاجتماع حضور 50 عضواً، منهم 27 حضوراً شخصياً و23 بموجب تفويض، ليسجل حضوراً كبيراً من أصل 53 عضواً يحق لهم التصويت.
وجرت عملية الانتخاب إلكترونياً، في أجواء عكست روح الشفافية والمرونة التي تحرص عليها دولة الإمارات في مختلف مؤسساتها.
وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز فضيلة المعيني التي تصدرت القائمة بحصولها على 45 صوتاً من أصل 47 صوتاً صحيحاً، بنسبة نجاح بلغت 96%، تلتها كلثم المندوس ب40 صوتاً، ثم هند عيسى النعيمي ب37 صوتاً، وراية المزروعي ب35 صوتاً، ويعقوب العوضي ب21 صوتاً.
وخلال انعقاد الجمعية العمومية، استعرضت فضيلة المعيني استراتيجية الصندوق للأعوام المقبلة، التي تهدف إلى توفير شبكة أمان مالي للأعضاء تدعم استقرارهم الاجتماعي، وتعزز الاستدامة لضمان استمرار تقديم الخدمات، إلى جانب تطوير البرامج بما يرسخ ثقافة التضامن والتكافل بينهم.
وعقب إعلان النتائج، تقدم الفائزون بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على توفير بيئة انتخابية متميزة أتاحت إجراء الانتخابات في أجواء تنظيمية مميزة، مؤكدين حرصهم على العمل الجاد لخدمة أعضاء الصندوق وتنفيذ البرامج التي تعزز من دوره الاجتماعي.
وفي تصريح عقب فوزها، أعربت فضيلة المعيني عن شكرها وتقديرها لكافة الجهود التي أسهمت في تعزيز دور الصندوق وإنجاح العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن هذا العرس الديمقراطي يجسد روح دولة الإمارات ونهجها في تنظيم الانتخابات وفق القوانين والأنظمة المعتمدة، وباستخدام الوسائل التقنية الحديثة التي سهّلت على الناخبين عملية التصويت عبر «باركود»، ولأول مرة في انتخابات الصندوق، ما أتاح إتمام التصويت خلال دقائق معدودة، ليجسد التطور الرقمي الذي تشهده دولة الإمارات.
كما تقدمت بالشكر إلى ممثلي وزارة تمكين المجتمع وهيئة تنمية المجتمع بدبي على دورهم في الإشراف على سير العملية الانتخابية، وحرصهم على ضمان سلاسة الإجراءات ودقة تنفيذ عملية التصويت وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة.
وأكدت أن مجلس الإدارة الجديد سيبذل قصارى جهده في خدمة الأعضاء خلال السنوات الثلاثة المقبلة، لا سيما من خلال تعزيز الشراكات التي تهدف إلى توفير برنامج للتأمين الصحي، وتوسيع منح الأعضاء القروض، بما يحقق الاستفادة من خدمات الصندوق ويعزز من منظومة التكافل الاجتماعي للصحفيين.