مأدبة طعام كبرى وطقوس تقتصر على الروم الأرثوذكس..طقوس وعادات رهبان دير سانت كاترين
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
لدير سانت كاترين بجنوب سيناء طقوسًا خاصة بالرهبان والقساوسة منذ القدم خلال احتفالات شم النسيم، ويقوم إدارة الدير بغلقه أمام السائحين على مدار 6 أيام للتفرغ للصلوات، وإقامة الطقوس الدينية الخاصة بهم، ويقتصرون فقط على استقبال طائفة الروم الأرثوذكس.
قال الدكتور حسام صبحي، مدير آثار سانت كاترين ووادي فيران، إن لدير سانت كاترين طقوس وعادات خاصة به خلال أعياد الربيع، ويجري غلق الدير على مدار 6 أيام بداية من 1 حتى 8 مايو الجاري، ويجري فتح الدير يوم 7 مايو لاستقبال المهنئين من مشايخ وعواقل بدو مدينة سانت كاترين، ثم يجري غلقه لمدة يوم واحد فقط وبعده يجري فتح الدير بشكل مستمر طبقًا للمواعيد الرسمية .
وأوضح مدير آثار سانت كاترين في تصريح اليوم ، أن يفتح أبوابه خلال هذه الأيام فقط لاستقبال الأقباط من طائفة الروم الأرثوذكس، وهم يشاركون رهبان الدير في الصلوات والطقوس الدينية الخاصة بهم، والتي تجري يوميًا في الصباح والمساء، مشيرًا إلى أن رهبان الدير يفضلون عدم استقبال السائحين خلال هذه الأيام لإقامة الصلوات الخاصة بهم في هدوء وتضرع.
وأكد أن من أهم العادات التي يقوم بها رهبان الدير أيضً هب سلق ما يزيد عن 2000 بيضة وتلوينها بمساعدة العاملين في الدير، وطائفة الروم الأرثوذكس، وتزين مداخل وخارج الدير لإضفاء البهجة عليه، خاصة أن رهبان وقساوسة الدير اعتادوا الاحتفال بداخله في كافة المناسبات الدينية الخاصة بهم.
وأشار إلى أنه يجري تجهيز الخبز داخل مخبز الدير، وذبح الخراف لإقامة مأدبة طعام كبرى لمشايخ القبائل البدوية بالمدينة، والجاز التنفيذي، ورجال الدين الإسلامي، وتضم أيضًا البيض الملون والخبز وزيت الزيتون، لافتًا إلى أن الأنبا ديميانوس، مطران دير سانت كاترين، يحرص على إقامة هذه المأدبة في كافة المحافل والمناسبات الدينية سواء كانت خاصة بالأخوة الأقباط أو المسلمين، حيث يجري إقامة مأدبة كبرى في شهر رمضان تضم كافة الطوائف بالمحافظة تأكيدًا لوحدة الشعب المصري بكافة طوائفه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين الرهبان شم النسيم طقوس الروم الأرثوذکس سانت کاترین الخاصة بهم
إقرأ أيضاً:
كانابا ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
أطلقت سينما التيلوغو الهندية مؤخرا ملحمة سينمائية جديدة بعنوان "كانابا" (Kannappa)، وهو أحد أكثر الأعمال ضخامة من حيث التكلفة هذا العام، إذ بلغت ميزانيته نحو 24 مليون دولار أميركي. ومع بدء عرضه في دور السينما، يُحقق الفيلم إيرادات متصاعدة في شباك التذاكر على مستوى الهند، مما يشير إلى اقترابه من استرداد تكلفته الإنتاجية، خاصةً مع توزيعه بلغات متعددة، أبرزها التيلوغوية التي سجلت أعلى نسب المشاهدة، إلى جانب الهندية العامية، والتاميلية، والمالايالامية، والكانادا.
ويُعد "كانابا" نقطة تحول بارزة في مسيرة بطله وكاتبه فيشنو مانشو، الذي يتقاسم البطولة مع نخبة من النجوم أبرزهم براغيا جايسوال وموهان بابو، تحت إدارة المخرج موكيش كومار سينغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشاطر" فيلم أكشن مصري بهوية أميركيةlist 2 of 2"قصة حب أميركية".. الوجه الرومانسي لعائلة كينيدي يعود للواجهةend of listنستعرض فيما يلي أهم الجوانب الفنية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الفيلم لهذا الصدى الجماهيري الكبير
استلهام عميق للثقافة الهنديةفي وقت يتجنب فيه بعض صُنّاع السينما الهندية التعمق في الثقافة المحلية عند تقديم الأعمال الملحمية، اختار فيشنو مانشو أن ينغمس في قلب التراث الهندوسي، من خلال سرد الرحلة الروحية للصياد القبلي ثينادو (ماتشو)، الذي يتوه في إحدى الغابات ليعيش تجربة تحول داخلي عميقة، تقوده إلى تقديم تضحيات استثنائية، أبرزها إقدامه على التضحية بإحدى عينيه كقربان روحي.
هذا التمسك بالموروث الشعبي والثقافي منح الفيلم جاذبية خاصة، واستقطب جمهورا متنوعا من خلفيات وثقافات هندية مختلفة. ومع ذلك، لم يخلُ العمل من الجدل، إذ أثارت بعض المشاهد حفيظة جماعات دينية، أبرزها طائفة البراهمة، التي لوّحت باتخاذ إجراءات لمنع عرض الفيلم عقب صدور ملصقه الدعائي في يونيو/حزيران، بسبب ظهور الممثل الكوميدي سابتاكيري بملابس القساوسة.
ورغم الجدل، شدّد مانشو على أن نية فريق العمل لم تكن الإساءة أو السخرية، مؤكدًا أنهم استعانوا بكهنة كمستشارين أثناء كتابة السيناريو وتصوير المشاهد لضمان احترام الرموز الدينية.
إعلانوكذلك لم تسلم النسخة الهندية من الانتقادات، حيث وُصفت بعض المشاهد بأنها مهينة لثقافات بعينها، مما أثار جدلا واسعًا في بعض الأوساط الثقافية والدينية.
ضيوف شرف من الصف الأول يزيدون الحماسمن أبرز العوامل التي رفعت منسوب الحماسة الجماهيرية لفيلم "كانابا" هو ظهور عدد من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، بأسلوب يُحاكي ما تقدّمه أفلام مارفل من مفاجآت مدروسة لجذب الجمهور. وكان أبرز هؤلاء النجم برابهاس، أحد أعمدة سينما التيلوغو، الذي أطلّ بدور "ردورا" خلال النصف ساعة الأخيرة من الفيلم، في ظهور مفاجئ قوبل بتصفيق حار وتفاعل واسع داخل قاعات العرض.
وقدّم برابهاس أداءً لافتًا أضفى زخمًا على الحبكة، خاصة بعد وتيرة بطيئة هيمنت على الفصل الأول من الفيلم، مما ساعد في إنقاذ العمل دراميًا، وأسهم في تصدّره لمحركات البحث مثل "غوغل" وتداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل خلال الأسبوع الأول من طرحه.
اللافت أن برابهاس لم يتقاضَ أجرًا عن مشاركته، تعبيرًا عن دعمه للفريق، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه النجم موهانلال، الذي جسّد شخصية "كيراتا"، في خطوة لاقت إشادة كبيرة من الجمهور والمراقبين.
وعلى الجانب الآخر، حصل النجم أكشاي كومار على أجر تجاوز مليون دولار أميركي لقاء ظهوره كضيف شرف في دور "شيفا"، والذي صوّره خلال 5 أيام فقط. وقد كان لظهوره وقع خاص، نظرا لكونه أول ظهور له في السينما الجنوبية، ما أضاف للفيلم بعدا جماهيريا أكبر ووسّع من قاعدة متابعيه على مستوى الهند.
محاولات إخراجية بطموح هوليودييخوض المخرج موكيش كومار سينغ أولى تجاربه في عالم السينما الملحمية من خلال "كانابا"، بعد سلسلة من النجاحات في أفلام الجنوب الهندي. وقد اتسمت هذه التجربة بطموح واضح لتقديم عمل بصري ضخم مستوحى من روح الإنتاجات الهوليودية، إلا أن هذا التوجه قوبل ببعض التحفظ، نظرا للإفراط في استخدام المؤثرات البصرية بطريقة وصفت أحيانا بـ"المزعجة"، لا سيما في النصف الأول من الفيلم الذي عانى من بطء السرد وضعف الإيقاع.
لكن مع تسارع وتيرة الأحداث وتحسن بناء الحبكة، نجح الفيلم في استعادة تركيز واهتمام المشاهدين، خاصة مع الانتقال إلى سرد أكثر تماسكًا ومنطقية. ورغم أن بعض المشاهد بدت متأثرة بأسلوب السينما البوليودية الكلاسيكية، مبتعدة عن النهج العصري لسينما التيلوغو، فإن العمل تمكن من فرض بصمته تدريجيًا.
من هذا المنطلق، يمكن اعتبار "كانابا" تجربة أولى جريئة نحو إرساء نمط جديد في السينما الملحمية التيلوغوية، تحمل في طيّاتها إمكانيات كبيرة للتطوير والبناء في الأعمال المستقبلية.