صدور بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين المملكة وأذربيجان
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
التقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة معالي وزير الطاقة في جمهورية أذربيجان برويز شهبازوف، وذلك في إطار تعزيز العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان.
وقد صدر عن هذا اللقاء البيان المشترك الآتي:
تؤكد المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان عمق ومتانة ورسوخ العلاقة التاريخية التي تربطهما، ويتطلع البلدان إلى تعزيز علاقاتهما، واغتنام الفرص الاقتصادية الواعدة، ولاسيما في قطاع الطاقة.
كما يؤكد البلدان اتفاق أهدافهما والتزاماتهما تجاه استدامة واستقرار أسواق البترول لتحقيق تحول عالمي منظم للطاقة، والتوصل لمعالجة فاعلة لقضية التغير المناخي، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبلدين وللعالم.
وفي هذا الإطار اتفق الجانبان على مواصلة تعاونهما، ضمن إطار إعلان التعاون لدول “أوبك بلس”، وميثاق التعاون بين الدول المنتجة للبترول، لدعم استقرار أسواق البترول العالمية، والمعالجة الطموحة لقضية التغير المناخي، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، للنهوض بأهداف ومبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، بشكل يسمح لكل دولة بأن ترسم مسارها الخاص وفقًا لظروفها ومنهجياتها الوطنية، عبر مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يمكن لكلا البلدين الإسهام فيها، واتفق البلدان على تعزيز التعاون بينهما بهدف تحقيق نتائج مثمرة وشاملة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
كما أكد الجانبان على الاهتمامات والتطلعات المشتركة للمملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان، فيما يتعلق بالعمل المناخي الطموح والمتوازن والشامل، الذي يراعي مبدأ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة، ويأخذ في الاعتبار الإمكانات والظروف والأولويات الوطنية المختلفة.
وأعرب الجانبان عن التزامهما بتبنّي وتطبيق جميع الحلول والتقنيات، التي ستمكن جميع الدول من الإسهام في العمل المناخي العالمي، وفق الخطط الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف ظروف كل دولة، ومساراتها ومنهجياتها الوطنية.
وقد اتفق رأي البلدين على أن المؤتمر التاسع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP29” هو فرصة للتأكيد على ضرورة التنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع احتياجات جميع الدول وأولوياتها ومواردها، ولاسيما في سياق تعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وضمان أمن الطاقة.
وفي مجال الطاقة المتجددة نوه الطرفان بالتعاون الوثيق بينهما، لتعزيز التقدم المحرز في هذا المجال، وبالآفاق الواعدة لهذا التعاون.
وأشاد الجانبان بالتقدم المستمر في مشروع المملكة الريادي لطاقة الرياح في أذربيجان، الذي يعد أحد أكبر المشاريع القائمة على الاستثمار الأجنبي لاستغلال طاقة الرياح في جمهورية أذربيجان.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يلتقي نظيريه الفرنسي والتركي
واتفق البلدان على تعزيز التعاون القائم بينهما في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، من خلال تبادل المعارف والخبرات في الربط الكهربائي، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في كلا البلدين.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في مجالات البترول والغاز، والمنتجات المكررة، والبتروكيميائيات.
وجرى خلال اللقاء بحث توسيع فرص الاستثمار المشترك، وتعزيز التجارة الثنائية.
كما أكد الجانبان أهمية التعاون في مجال كفاءة الطاقة، بما في ذلك نظام إدارة الطاقة.
واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التقنيات منخفضة الانبعاثات، والوقود منخفض الانبعاثات، الذي يشمل وقود الطيران منخفض الكربون، ووقود الطيران الصناعي المعتمد على الهيدروجين، وذلك بهدف إطلاق أنواع فاعلة من الوقود، تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشاد الجانبان بالنتائج الإيجابية التي تحققت في الاجتماع الثالث للجنة الفنية المشتركة، الذي عقد خلال الزيارة الراهنة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة لأذربيجان، منوهين بالحوار البناء، والتفاهم المتبادل، الذي تحقق خلال اللقاء، واستعرض الجانبان من خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مجال
إقرأ أيضاً:
المملكة وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام بالجمهورية السورية لمدة ثلاثة أشهر، استمرارًا لجهود المملكة ودولة قطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتدادًا لدعمه المملكة السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت حوالي (15) مليون دولار.
ويأتي هذا الدعم في إطار حرص البلدين الشقيقين على دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث.
وأكدت المملكة العربية السعودية ودولة قطر في بيان مشترك اليوم، أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق.
كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري الشقيق.
السعوديةقطرسورياالمملكةأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.